تسجيل الدخول


أبو بشير الأنصاري الساعدي

قَيْسُ الأكبر بن عُبَيْد بن الحُرَيْر، وهو أَبو بَشِيرٍ الأَنصارِيّ الحارثي، وقيل‏:‏ المازنيّ الأنصاريّ، وقيل: السّاعديّ الأنصاريّ، وقيل: الأنصارّي الحازميّ، وقال ابن عبد البر: لا يوقف له على اسمٍ صحيح، ولا سماه منْ يوثق به ويُعْتَمد عليه، وقد قيل: اسمه قيس بن عبيد من بني النّجّار، ولا يصحّ. والله أعلم‏.‏ ومنْ قال ذلك نسبه فقال: قيس بن عبيد بن الحارث.
أَخرجه ابن عبد البر، وابن منده، وأبو نعيم. يكنى قيس أبا بشير المازني، وقيل: أبا بشر، وهو مشهور بكنيته. أمه رُغَيبةُ بنتُ أوس بن خالد. وقد وَلَدَ أبو بشير: بَشِيرًا، وأمَّ كلثوم، وأمهما أسماء بنت مُحرز بن عامر. ونائلةَ، وأمها أم ولد. وعُبَيْدًا، وزيدًا، وأمَّ عُمَرَ، وأمهم أم ولد. والجَعدَ، وثعلبةَ، وأمَّ نُعمَان، لأمهاتِ أولادٍ شَتَّى. وكثيرَةَ، وأمَّ حَسَن، وأمَّ عُمارَةَ، وأمُّهم أمُّ ولَدٍ.
شهد أُحدًا والمشاهد كلها؛ وروى ضَمْرَةَ بن سعيد، عن أبي بَشِير المَازِنِيّ، قال: حضرتُ يوم أُحُد وأنا غلامٌ، فرأيتُ ابن قَمِيئَة عَلاَ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم بالسيف، فرأيتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم وَقَعَ على ركبتيه في حُفْرَة أمامه حتى تَوارَى، فَجعلتُ أَصِيحُ ـــ وأنا غلام ـــ حتى رأيتُ الناسَ ثابُوا إليه قال فأنْظُرُ إلى طلحةَ بنَ عُبَيْد الله أَخَذَ بحضْنِهِ حتى قام رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم(*). وروى محمد بن عمر، عن يونس بن محمد الظَّفَرِيّ، عن أبيه، قال: أخبرني أبو بشير المازني قال: رأيتُ الدرعَ على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يومَ الفتح مُكَفَّرًا بها. قال محمد بن عمر: التكفِيرُ أن يَلبسَ فوقَ الدرع ثَوبًا(*).
ذكره البغوي فقال: "أبو بشير الأنصاري سكن المدينة". لقيس صحبة، ورواية عن النّبي صَلَّى الله عليه وسلم‏؛‏ روى عنه أَولاده، وعباد بن تميم، ومحمد بن فضالة، وعمارة بن غزية، وضمرة بن سعيد، وسعيد بن نافع؛ فرواية عباد بن تميم عنه من حديث مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم أنّ أبا بشير الأنصاريّ أخبره أنه كان مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فأرسل رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم زيدًا مولاه. قال عبد الله بن أبي بكر‏:‏ حسبتُ أنه قال ـــ والنّاس في مقيلهم‏: ‏‏"‏لا تبقين في رقبة بَعيرٍ قلادةٌ من وِتْر إلّا قُطِعت‏"‏‏(*). وحديث سعيد بن نافع عنه، عن النّبي صَلَّى الله عليه وسلم في النّهي عن الصّلاة عند طلوع الشّمس حتى ترتفع‏(*). وحديث عمارة بن غزية عنه أنّ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم حرَّم ما بين لَابتَيْها، يعني: المدينة(*). وروت عنه ابنته عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أنه قال‏: ‏"‏الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جِهَنَّمَ‏"(*)أخرجه البخاري في الصحيح 4/146، 7/16، ومسلم في الصحيح كتاب السلام حديث رقم 78، 79، 80، 81، 84، وابن ماجه في السنن حديث رقم 3471، 3473، وأحمد في المسند 1/291، 2/21، 85، والطبراني 4/326، 12/230، وأبو نعيم في الحلية 7/161، 9/157، وابن أبي شيبة 7/438، وابن عدي في الكامل 5/1680، والبيهقي في السنن 1/225، والحاكم 4/403، وذكره المنذري في الترغيب 4/300، والهيثمي في الزوائد 2/309..
قال خليفة‏:‏ مات أبو بشير بعد الحرة، وكان قد عُمِّر طويلًا. وقيل: مات سنة أربعين، وقال ابن عبد البر: "والأول أصح؛ لأنه أدرك الْحرة". وقيل: استشهد باليمامة.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال