تسجيل الدخول


بسر بن أبي أرطأة

بُسْر بن أَرْطَاة، أو ابن أبي أَرْطاة؛ وقال ابن حبان: مَنْ قال: ابن أبي أرطاة فقد وَهِم، واسم أَبِي أَرْطاة عُمير بن عُويمر، وقيل: أرطاة بن أبي أرطاة، وقيل: بُسْر بن أرطاة بن أبي أرطاة القرشيّ، واسْمُ أبي أرطاة عُمير، وقيل: عُويمر العامريّ.
يُكْنَى أبا عبد الرحمن، وقال الواقدي: ولد قبل وفاة النبي صَلَّى الله عليه وسلم بسنتين، وأُمه زينبُ بنْتُ الأبرص بن الحُلَيْس، وولد بسر: الوليدَ، لأمّ ولد.
قال ابن عبد البر: هو أحَدُ الذين بعثهم عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه مدَدًا إلى عَمْرو بن العاص لفَتْحِ مِصْر، على اختلافٍ فيه، فيمن ذكره فيهم قال: كانوا أربعة؛ الزّبير، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، وبُسْر بن أرطاة، والأكثر يقولون: الزّبير، والمقْداد، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، وهو أولى بالصّواب إن شاء الله تعالى‏. ثم لم يختلفوا أنّ المقدادَ شهد فتح مصْر، وقال ابْنُ يُونُسَ: كان من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وشهد فَتْح مصر، واختطّ بها، وكان قد صحب معاوية، وكان عثمانيًّا، وكان معاوية وجّهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة أربعين، وأمره أن ينظر مَنْ كان في طاعة عليّ فيُوقع بهم، ففعل ذلك، ويُعَد بُسْر بن أرطاة في الشاميين، وَلي اليمن، وله دار بالبصرة‏، وقال ابْنُ حبَّانَ: كان يلي لمعاوية الأعمال، وكان إذا دعا ربما استجيب له، وكان يحيى بن معين يقول: لا تصح له صحبة، وكان يقول: هو رجل سوء؛ قال أبو عمر رحمه الله: ذلك لأمورٍ عظامٍ ركبها في الإسلام فيما نقله أهلُ الأخبار والحديث أيضًا من ذبحه ابني عُبيد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب، وهما صغيران بين يدَي أمِّهما، وكان معاوية قد استعمله على اليمن أيام صِفّين، وكان عليها عبيد الله بن العبّاس لعليِّ رضي الله عنه، فهرب حين أحس ببُسر بن أرطاة ونزلها بُسْر، فقضى فيها هذه القضيّة الشنعاء، والله أعلم،‏ وقد قيل: إنه إنما قتلهما بالمدينة، والأكثرُون على أنَّ ذلك كان منه باليمن، وقال أبو الحسن علي بن عمر الدّارقطْنِيّ: بُسر بن أرطاة أبو عبد الرّحمن له صُحْبة، ولم تكن له استقامةٌ بعد النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهو الذي قتل طفلين لعبيد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب باليمن في خلافةِ معاوية؛ وهما عبد الرّحمن وقُثَم ابنا عبيد الله بن العبّاس، ‏وقال هشام بن محمد أبي مخْنف: لما توجَّه بُسْر بن أرطاة إلى اليمن أُخْبِرَ عُبيد الله بن العبّاس بذلك، وهو عاملٌ لعليّ رضي الله عنهما، فهرب ودخل بُسْر بن أرطاة اليمن، فأُتِىَ بابني عُبيد الله بن العبّاس، وهما صغيرين فذبحهما، فنال أمَّهما عائشة بنتَ عبد المدان من ذلك أمرٌ عظيم؛ فأنشأت تقول‏:
هــَـا مَنْ أَحَــــسَّ بــنيَّ الـلَّــــذَيْنِ هُـــمَــا كَالدُّرَّتَيْنِ تـَشَظَّى عَنْهُــمَا الصَّــــدَفُ
هــَـا مَنْ أَحَــــسَّ بــنيَّ الـلَّــــذَيْنِ هُـــمَــا سَمْعِي وَعَقْلِي فَقَلْبِي اليَوْمَ مُزْدَهِفُ
حَدَّثْتُ بُسْرًا وَمَا صَدَّقْتُ مَا زَعَمُوا مِنْ قَبْلِهِمْ وَمِنَ الإِثْمِ الَّذِي اقْــــــتَرَفُوا
أَنــْحَى عَلَى وَدَجَيْ ابْنَـيَّ مُرْهَـــــــــفـَةً مَشْــــــحُوذَةً وَكَـــذَاكَ الإِثْمُ يُقـــْـتَــرَفُ
ثم وُسْوسَتْ، فكانت تـَقِفُ في الموسم تنشد هذا الشّعر، وتهيمُ على وجهها، ‏وقال أبو عمرو الشّيباني: لما وجّه معاوية بُسْرَ بن أرطاة الفهريّ لقتْل شيعةِ عليّ رضي الله عنه قام إليه مَعن أو عمرو بن يزيد بن الأخنس السّلميّ، وزياد بن الأشهب الجَعْديّ فقالا: يا أمير المؤمنين، نسألك بالله والرّحِم ألّا تجعل لبُسْر على قيس سلطانًا، فيقتُل قيسًا بما قتلَتْ بنو سليم من بني فهر وكنانة يومَ دخلَ رسولُ الله ـــ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـــ مكّةَ. فقال معاوية: يا بُسْر؛ لا إمْرَة لك على قَيْس، فسار حتى أتى المدينةَ، فقتَل ابني عبيد الله بن العبّاس، وفرَّ أهلُ المدينة، ودخلوا الحرَّة حرَّة بني سُليم، قال ابن عبد البر: وفي هذه الخرْجَة التي ذكر أبو عمر الشّيباني أغار بُسْر بن أرطاة على همدان، وقتل وسبى نساءهم؛ فكنَّ أول مسلماتٍ سُبين في الإسلام، وقتَل أحياءً من بني سعد‏، وروى أبو سلامة، عن أبي الرباب وصاحبٍ له أنهما سمعا أبا ذرٍ رضي الله عنه يَدْعُو ويتعوَّذ في صلاةٍ صلَّاها أطال قيامَها وركوعها وسجودَها قال: فسألناه، مم تعوَّذْت؟ وفيم دعَوْت؟ فقال: تعوَّذْتُ بالله من يوم البلاءَ يدركني ويوم العَورة. فقلنا: وما ذاك؟ قال: أمّا يوم البلاء فتلتقي فتيان من المسلمين فيقتلُ بعضهم بعضًا،‏ ‏وأما يوم العورة فإنَّ نساءً من المسلمات ليُسْبَيْن، فيكشف عن سوقهنَّ فأيتهنَّ كانت أعظم ساقًا اشتُريت على عِظَمِ ساقها. فدعوتُ الله ألَّا يُدْرِكَني هذا الزّمان، ولعلكما تدركانه، قال: فقُتِل عثمان رضي الله عنه، ثم أرسل معاوية بُسْر بن أرطاة إلى اليمن، فسبى نساءَ مسلمات، فأُقمن في السّوق، وقال المِقْداد بن الأسود: والله لا أشهدُ لأحدٍ أنه من أهل الجنّة حتى أعلمَ ما يموت عليه؛ فإني سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول:‏ ‏"لقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلَابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلْيًا"(*)أخرجه أحمد في المسند 6 / 4، والحاكم في المستدرك 2 / 289، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال، حديث رقم 1212، وروى محمد بن الحكم، عن عوانة قال: أرسل معاويةُ بعد تحكيم الحكمَيْن بُسْرُ بن أرطاة في جيش، فسارُوا من الشّام حتى قدموا المدينة، وعاملُ المدينة يومئذ لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أبو أيّوب الأنصاريّ صاحبُ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ففر أبو أيوب، ولحق بعليّ رضي الله عنه، ودخل بُسْر المدينة، فصعد منبرَها، فقال: أَيـْن شيخي الذي عهدته هنا بالأمس؟ يعني عثمان ــ رضي الله عنه ــ ثم قال: يا أهلَ المدينة، والله لولا ما عهد إليّ معاوية ما تركْتُ فيها محتلمًا إلا قتلْتُه، ثم أمر أهلَ المدينة بالبيعة لمعاوية، وأرسل إلى بني سلمة، فقال: ما لكم عندي أمَانٌ ولا مبايعة حتى تَأْتوني بجابر بن عبد الله، فأُخبر جابر، فانطلق حتى جاء إلى أم سلمة زوج النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقال لها: ماذا تَرَيْن؟ فإني خشيتُ أنْ أُقْتَل، وهذه بيعةُ ضلالة، فقالت: أرى أن تبايع، وقد أُمرتُ ابني عمر بن أبي سلَمة أن يبايع، فأتى جابرٌ بُسْرًا فبايعه لمعاوية، وهدَم بُسْر دورًا بالمدينة، ثم انطلق حتى أتى مكّة، وبها أبو موسى الأشعريّ، فخافه أبو موسى على نفسه أن يقتله فهرب، فقيل ذلك لبُسْر، فقال: ما كنت لأقْتلَه، وقد خلع عليًّا. ولم يطلبْه،‏ وكتب أبو موسى إلى اليمن: إن خيلًا مبعوثةً من عند معاوية تقْتل النّاس؛ مَنْ أبى أَنْ يُقرَّ بالحكومة،‏ ‏ثم مضى بُسْرٌ إلى اليمن، وعاملُ اليمن لعليِّ رضي الله عنه عبيدُ الله بن العبّاس، فلما بلغه أمرَ بُسْر فرَّ إلى الكوفة حتى أتى عليًّا، واستخلف على اليمن عبد الله بن عبد المدان الحارثي، فأتى بُسْرٌ فقتله وقتل ابنه، ولقي ثَقَل عبيد الله بن العبّاس وفيه ابنان صغيران لعبيد الله بن العباس، فقتلهما ورجَع إلى الشّام، وروى أبو حازم عن سهل بن سَعد، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:‏ ‏"إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ مَرَّ عليَّ شَرِبَ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمأْ أَبَدًا، وَلَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيــَعْرِفُونَنِي، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ‏"أخرجه أحمد في المسند 3 / 166، 4 / 153، 154، 439، 5 / 393، وابن حبان في صحيحه، حديث رقم 1858، وابن أبي شيبة في المصنف 11 / 441، والبيهقي في دلائل النبوة 6 / 403، ‏قال أبو حازم: فسمعني النّعمان بن أبي عياش، فقال: هكذا سمعْت من سَهْل؟ قلت: نعم، قال: فإني أشهد على أبي سعيد الخدريّ؛ سمعته وهو يزيد فيها؛ فأقول: ‏"إِنَّهُمْ مِنّي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ: فَسُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ غَيَّر بَعْدِي"(*)أخرجه أحمد في المسند 3 / 166، 4 / 153، 154، وابن حبان في صحيحه، حديث رقم 1858،‏‏ ‏والآثار في هذا المعنى كثيرةٌ جدًّا، وروى سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:‏ ‏"إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عُرَاةً غُزلًا‏"، فذكر الحديث. وفِِيه: ‏"فَأَقُولُ: يَا رَبِّ؛ أَصْحَابِي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ؛ إِنَّ هَؤُلَاءِ لمَ ْيَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ‏"(*)أخرجه البخاري في الصحيح 4 / 169، 6 / 69، 122، 8 / 136، وأحمد في المسند 1 / 235، وابن حبان في صحيحه، حديث رقم 2576، وابن أبي شيبة في المصنف 13 / 247، ‏وذكر أبو الحسن علي بن عمر الدَّارَقُطْنيّ قال: قدم حرمي بن ضمرة النهشلي على معاوية، فعاتبه في بُسْر بن أرطأة، وقال في أبيات ذكرها‏:
وَإِنَّكَ مُـــسـْتَرْعًى وَإِنَّـا رَعــــِـيَّةٌ وَكُلُّ ســـَــيَلْـقَى رَبــــَّهُ فـَيـُحَاسِبُهْ
وكان بُسْر بن أرطاة من الأبطال الطُّغاة، وكان معاوية بصِفِّين، فأمره أن يَلْقَى عليًّا في القتال، وقال له: سمعْتُك تتمنّى لقاءه فلو أظفرك اللّهُ به وصرَعْتَه حصلت على دنيا وآخرة، ولم يزل به يشجِّعه ويمنِّيه حتى رآه فقصده في الحرب فالتقيا فصرَعَه عليٌّ رضوان الله عليه، وعرض له معه مثل ما عَرَض فيما ذكروا لعليّ رضي الله عنه مع عمْرو بن العاص‏، و‏ذكر ابنُ الكلبيّ في كتابه في أخبار صِفِّين أَنَّ بُسْر بن أرطاة بارز عليًّا رضي الله عنه يوم صِفِّين، فطعنه عليّ رضي الله عنه فصرعه، فانكشف له، فكفَّ عنه كما عرض له فيما ذكروا مع عَمْرو بن العاص، ولهم فيها أشعار مذكورةٌ في موضعها من ذلك الكتاب، منها فيما ذكر ابنُ الكلبيّ والمدائنيّ قول الحارث بن النضر السَّهْمي، وكان عدوًّا لعمرو وبُسْر:
أَفِي كُلِّ يَـــوْمٍ فـَـارِسُ لَيـْسَ يَنـْتَهِــي وَعَوْرَتُهُ وَسْــــــطَ العَجَــاجَةِ بَـــادِيَهْ
يَكُــفُّ لَـــهَا عَنْـهُ عَلِــيٌّ سِــــــنَانَــهُ وَيَــضْحَكُ مِنْهُ فِي الخَلَاءِ مُعَــــاوِيَــهْ
بَدَتْ أَمْسِ مِنْ عَمْرٍو فَقَنَّعَ رَأْسَهُ وَعَـــــــــوْرَةُ بُسْرٍ مِثْلُهَا حَذْوَ حَاذِيَهْ
فَقُولَا لعَــــــمْرِو ثُمَّ بُسْرٍ أَلَّا أنْظُـــرَا سَـبِيلَكُمَا لَا تـَلـْقَيَــا اللَّـيْثَ ثـَانِيَــــــهْ
وَلَا تَــحْمِدَا إِلَّا الحَيَا وَخُصَاكُمَـــا هُمَـــــا كَانَـتَــا وَاللَّهِ لـِلنَّفْسِ وَاقِيَـــــهْ
وَلَوْلَا هُمَـــا لَمْ يَنْــجُوَا مِنْ سِنَانِــــهِ وَتِــلـْـكَ بـِمَا فِـيهَا عَــنِ العَـوْدِ نَـامِيَهْ
مَتَى تَلْقَيَا الخَيْلَ المُشِيحَةَ صُبْحَةً وَفِـــيهَا عَلِيٌّ فَاتْرُكَا الخيل ناحِيَـــــهْ
وَكُونَـا بَعِيـــدًا حَيْثُ لَا تَبْلُغُ القَنَــا نُحُورَكُمَا، إِنَّ التَّجَــارِبَ كَافِـيَــــــــهْ
قال أَبو عمر: إنّما كان انصراف عليّ رضي الله عنهما وعن أمثالهما من مصْرُوع ومنهَزِم؛ لأنه كان يرى في قتالِ الباغينِ عليه من المسلمين ألَّا يُتَّبَعُ مُدْبر ولا يُجْهزَ على جريح، ولا يُقْتَل أَسِير؛ وتلك كانت سيرتُه في حروبه في الإسلام رضي الله عنه‏، ‏وعلى ما رُوي عن عليّ رضي الله عنه في ذلك مذاهبُ فقهاء الأمصار في الحجاز والعراق، إلا أنّ أبا حَنيفة قال: إن انْهزَم الباغي إلى فئة من المسلمين اتبع، وإن انهزم إلى غير فئةٍ لم يُتبع.
يُقال: إنه لم يَسْمَع من النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، لأنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قُبض وهو صغير هذا قول الواقديّ وابن مَعين وأحمد بن حنبل، وغيرهم، وأمّا أهلُ الشّام فيقولون: إنه سمِعَ من النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولبُسْر بن أرطاة عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم حديثان‏:‏ أحدهما:‏ "لَا تُقْطَعُ الأَيـْدِي فِي الْمَغَازِي‏"‏‏. (*)‏ والثاني:‏ في الدعاء أنَّ رسول الله ـــ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـــ كان يقول:‏ ‏"اللّهُمَّ أحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنـَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ‏"(*)أخرجه أحمد في المسند 4 / 181، والحاكم في المستدرك 3 / 591، والبخاري في التاريخ الكبير 1 / 30، 2 / 123، وابن حبان في صحيحه، حديث رقم 2424، وذكره المتقي في كنز العمال، حديث رقم 3624، 3905، 5109.
قد ولي البحر لمعاوية، وقال ابْنُ حبَّانَ: كان يلي لمعاوية الأعمال.
قال ابن السّكن: مات أيّام معاوية، ومات وهو خَرِف، وقال خليفة: بقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان؛ وبه جزم ابن حِبّان، وقيل: مات في خلافة الوليد سنة ستّ وثمانين؛ حكاه المسعودي.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال