رافع بن عميرة
((أبو الحسن رافع بن عمرو الطائي)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((رافع بن أبي رافع الطائي، وهو رافع بن عمرو، ويقال ابن عَميرة بن جابر بن حارثة بن عمرو بن مِحْضَب بن حِزْمِر بن لبيد بن سِنْبِس بن معاوية بن جَرْوَل بن ثُعل من طَيِّيء)) الطبقات الكبير. ((نسبه ابن الكلبي فقال: رافع بن عميرة بن جابر بن حارثة بن عمرو ـــ وهو حِدْرجَان بن مخضب بن حِرْمِز بن لبيد بن سِنْبس بن معاوية بن جَرْوَل بن ثُعَل بن عمرو بن الغوث بن طيئ الطائي السِّنْبسي)) أسد الغابة. ((رافع بن جابر الطائيّ)) ((رافع بن عمرو: بن جابر بن حارثة بن عمرو بن مخضب، أبو الحسن الطائي السِّنْبِسيّ. ويقال ابن عُميرة وقد ينسب لجدّه. وقيل: هو رافع بن أبي رافع.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((رافع بن عميرة، ويقال: رافع بن عمرو، وهو رافع بن أبي رافع الطّائي. قال أحمد بن زهير: يقال في رافع بن أبي رافع رافع بن عمرو، ورافع بن عميرة ورافع بن عمير.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((قال مُسْلِمٌ وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: له صحبة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((كان دليل خالد بن الوليد لما سار من العراق إلى الشام فسلك به البر، فقطعه في خمسة أيام، وفيه قيل: [الرجز]
لله دَرُّ رَافِـعٍ أَنَّــــــــــى اهْتَــــــــــــدَى فَوَّز مِنْ قُرَاقِرٍ إِلَـــى سُـــــــــوىَ
خمْسًا إِذَا مَا سَارَهَا الجِبسُ بَكَى مَا سَارَهَا مِنْ قَبْلِهِ إِنْسٌ يُرَى
وقالت طيئ: هو الذي كلمه الذئب، كان لصًا في الجاهلية فدعاه الذئب إلى اللحوق برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. قال ابن إسحاق: ورافع بن عميرة الطائي، تزعم طيئ أنه الذي كلمه الذئب، وهو في ضأن له، فدعاه إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقال رافع في ذلك: [الوافر]
رَعَيتُ الضَّأْنَ أَحمْيهَـا بِكَلْبِـــي مِنْ الَّلصْتِ الخَفِـيِّ وَكُــــلِّ ذِيبِ
وَلَمَّا أَنْ سَمِعْـتُ الذَّئْـبَ نَادَى يُبشِّرُنِي بِأَحْمـدَ مِـنْ قَـــــــــرِيبِ
سَعَيتُ إِلَيْهِ قَدْ شَمَّـرْتُ ثَوْبِـي عَلَى السَّاقَينْ قَاصِـدَةَ الرَّكِيـبِ
فَأَلْـفَيْتُ النَّبِـــــــــــيَّ يَقُــــولُ قَـوْلًا صَدُوقًا لَيْـسَ بِالقَـوْلِ الكَذُوبِ
فَبَشَّرَنِي بِقَـوْلِ الحَـقِّ حَتَّــــــــــى تَـبَـينّتُ الشَّــــــــــــرِيـعَـةُ لِلْـمُنِيـبِ
وَأَبْصَرْتُ الضِّيَاءَ يُضِيءُ حَوْلِي أَمَامِي إِنْ سَعَيْتُ وَمِـنْ جَنُوبِـي
اللَّصْتُ هو اللص.)) أسد الغابة. ((قال: وكان رافع لصًا في الجاهلية، وكان يعمد إلى بَيْض النّعام فيجعل الماءَ فيه فيخبؤه في المفاوِز، فلما أسلم كان دليلَ المسلمين. قال رافع: لما كانت غزوة ذَات السلاسل قُلتُ لأختارنّ لنفسي رفيقًا صالحًا، فوفق لي أبو بكر فكان ينيمني على فراشه، ويلبسني كساءً له من أكسية فَدَك. فقلت له: علّمني شيئًا ينفعني. قال: اعْبُد الله ولا تُشْرِكْ به شَيْئًا، وَأَقِمِ الصَّلَاةَ، وَتَصَدَّقْ إِنْ كَانَ لَكَ مَالٌ، وَهَاجِرْ دَارَ الكُفْرِ، وَلَا تَأََمَّر على رَجُلَيْنِ..." الحديث. وقال ابْنُ سَعْدٍ: كان يقال له رافع الخير وتوفي في آخر خلافة عمر، وقد غزا في ذات السلاسل، ولم ير النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم. كذا قال، وكذا عدّه العجلي في التابعين. وفرَّق خليفة بن خياط بين رافع بن عَمْرو صاحب قصة ذات السّلاسل فذكره في الصحابة، وبين رافع بن عُميرة الذي دلَّ خالد بن الوليد على طريق السَّماوة حتى رحل بهم من العراق إلى الشام في خمسة أيام، فذكره في التّابعين؛ ولم يصب في ذلك؛ فإنه واحدٌ اختلف في اسم أبيه وذكر ابن إسحاق في المغازي أنه هو الذي كلَّمه الذئب فيما تزعم طييء وكان في ضأن يرعاها فقال في ذلك:
فَلَمَّا أَنْ سَمِعْتُ الذِّئْبَ نَادَى يُبَشِّرُنِي بِأَحْمَـــــــدَ مِنْ قَرِيبِ
فَأَلْفَيْتُ النَّـِبيَّ يَقُولُ قَـــــــــــــــوْلًا صَدُوقًا لَيْسَ بِالقَولِ الكَذُوبِ [الوافر]
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق عصام بن عمرو، عن عمرو بن حيّان الطائي، قال: كان رافع بن عميرة السنبسي يغدي أَهْلَ ثلاثة مساجد يسقيهم الحَيس وما لَهُ إلا قميص واحد هو للبيت وللجمعة.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((روى عنه طارق بن شهاب والشعبي.)) أسد الغابة. ((غزا مع عمرو بن العاص غزوة ذات السّلاسل حين بعثه إليها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فغزا مع عمرو هذه الغزاة وفيها صحب أبا بكر الصّديق وروى عنه)) الطبقات الكبير.