تسجيل الدخول


رافع بن عميرة

1 من 1
رافع بن عميرة:

رافع بن عميرة، ويقال:‏ رافع بن عمرو، وهو رافع بن أبي رافع الطّائي. قال‏ ‏أحمد بن زهير: يقال في رافع بن أبي رافع رافع بن عمرو، ورافع بن عميرة ورافع بن عمير‏. وقال غيره‏:‏ يُكْنَى أبا الحسن، يقال: إنه الّذِي كلمه الذِّئب، كان لصًّا في الجاهليّة فدعاه الذّئبُ إلى اللّحوق برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال ابنُ إسحاق:‏ ورافع بن عميرة الطّائي فيما تزعم طي هو الذي كلمه الّذئب، وهو في ضأنٍ له يرعاها، فدعاه إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم واللّحاق به، وقد أنشد لطي شعرًا في ذلك، وزعموا أنّ رافع بن عميرة قاله في كلام الذّئب إياه وهو‏:
[الطويل]

رَعَيْتُ الضَّأْنَ أَحْمِيَها بِكَلْبِي مِنَ اللِّصْتِ الَخَفِيِّ وَكُلِّ ذيب

فَلِمَّا أَنْ سَمِعْتُ الذِّئْبَ نَادَى يُبَشِّرُنِي بِأَحْمَدَ مِـنْ قَرِيبِ

سَعَيتُ إِلَيهِ قَدْ شَمَّرْتُ ثَوْبِي عَلَى السَّاقَيْنِ قَاصِرَة الرَّكِيِبِ

فَـأَلـْفَـــيتُ النَّبِيَّ يَقُــولُ قَــــــــوْلًا صَدُوقًا لَيْسَ بِالقَوْلِ الكَـذُوبِ

فَبَشَّرَنِي بِدِينِ الحــَـــــــــقِّ حَتَّى تَبَيَّنتُ الشـَّرِيعَـةُ لِلْمُنِيب

وَأَبْصَرْتُ الضِّيَاءَ يُضِيءُ حَوْلِي أَمَامِيَ إِنْ سَعَيتُ وَمِنْ جَنُوبِي

في أبيات أكثر من هذه، وله خبَرٌ في صحبته أبا بكر الصّديق رضي الله عنه في غَزْوة ذات السّلاسل.

وكانت وفاةُ رافع هذا سنة ثلاث وعشرين قبل قَتْل عمر رضي الله عنه، رَوى عنه طارق بن شهاب والشّعبي، يقال‏: إن رافع بن عميرة قطع ما بين الكُوفة ودمشق في خمِس ليالٍ لمعرفته بالمفاوِز، ولما شاء الله عزّ وجل.
(< جـ2/ص 63>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال