تسجيل الدخول


مالك بن عوف بن مالك الأشجعي

مالك بن عَوْف بن مالك الأَشْجعي:
أَخرجه أَبو موسى. وكنيته أَبو عوف. ولأبيه صحبة. قال ابن عباس: جاء عوف بن مالك الأشجعيّ إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن ابني سالمًا أسره العدوّ وجزعَتْ أمه، فما تأمرني؟ قال: "آمُرُكَ وَإيّاهَا أن تَسْتكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: َلا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إَّلا بِالله"، فقالت المرأة: نِعْمَ ما أمرك به! فجعلا يكثران منها، فغفل عنه العدوّ، فاستاق غنمَهم فجاء بها إلى أبيه وهي أربعة آلاف شاة، فنزلت: {وَمَن يَّتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا...} [الطلاق: 2] الآية(*)، وقال محمد بن إسحاق ـــ مولى آل قيس بن مخرمة: جاءَ مالك الأَشجعي إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال له: أُسِرَ ابنِي عوفٌ؟ فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَرْسِلْ إِلَيْهِ أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يَأْمُرُكَ أَنْ تُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ "لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِالله" فأَتاه الرسول فقال له ذلك، فأَكبَّ عوف يقول: "لا حول ولا قوّة إِلا بالله"، وكانوا قد شدُّوه بالقِدِّ، فسقط القدُّ عنه، فخرج، فإِذا هو بناقة لهم فركبها، وأَقبل فإِذا بسَرْح القوم الذين كانوا أَسروه، فصاح بها، فاتبع آخرها أَوّلها، فلم يَفْجَأْ أَبويه إِلا وهو ينادي بالباب، فقال أَبوه: عوفٌ وَرَبِّ الكعبة! وذكر الحديث، وأَنزل الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}(*) [الطلاق: 2] الآية. ذكره المنذري في الترغيب 2/ 619 والسيوطي في الدر المنثور 6/ 233. وقال مِسْعر، عن أَبي عبيدة أَن رجلًا أَتى النبي صَلَّى الله عليه وسلم ــ يعني مالك بن عوف ــ فقال: إِنّ بني فلان سَرَقوا غَنَمي، فقال: "سَلِ الله عَزَّ وَجَلَّ"(*)، وقيل غيرُه.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال