تسجيل الدخول


سهلة بنت سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر

سَهْلَةُ بنتُ سُهَيل بن عمرو القرشية، العامرية:
قال ابن سعد: "أمُّها فاطمة بنت عبد العزى بن أبي قيس، من رهط زوجها سهيل بن عمرو"، وهاجرت سهلة إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعًا مع زوجها أبي حُذَيْفة بن عُتبة بن ربيعة، وولدت له هناك مُحمد بن أبي حذيفة، وتزوّجها بعد أبي حذيفة عبد الله بن الأسود بن عمرو، من بني مالك بن حِسْل فولدتِ له سَلِيط بن عبد الله، ثمّ خَلَف عليها شَمَّاخ بن سعيد بن قَائِف فولدت له عامر بن شمّاخ، ثمّ خلف عليها عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف.
أسلمت سهلة قديمًا بمكّة وبايعت، وروى عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة: أن سهلة بنتُ سُهَيل استحيضت، فأتت النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فأمرها أن تغتسل لكل صلاة، فلما جَهِدَها ذلك أمَرَها أن تجمع بين الظهر والعصر بغسل، وبين المغرب والعشاء الآخرة بغسل، وتغتسل للصبح أخرجه أبو داود في السنن 1/ 130 كتاب الطهارة باب من قال تجمع بين الصلاتين وتغتسل لهما غسلًا حديث رقم 295. وروى ابن سابط أنَّ عائشة احتبست على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "مَا حَبَسَكِ؟" قالت: سمعت قارئًا يقرأ، فذَكَرت من حسن قراءته، فأخذ رداءه وخرج، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال: "الحَمْدُ لله الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مِثْلَكِ"(*) أخرجه أحمد في المسند 6/ 165.. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكثر الثناء عليه، حتى قال لما أوصى عند موته: لو كان سالم حيًا ما جعلتها شورى. قال أبو عمر: معناه أنه كان يصدر عن رأيه فيمن يُوَليه الخلافة، وآخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن ماعض، وكان أبو حذيفة قد تبناه كما تبنى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، فكان أبو حذيفة يرى أنه ابنه، فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة، وهي من المهاجرات، وكانت من أفضل أيامَى قريش، فلما أنزل اللّه تعالى: {ادْعُوهُمْ لِأَبَائِهِمْ} [الأحزاب/ 5] ردّ كل أحد تبنى ابنًا من أولئك إلى أبيه، فإن لم يُعْلَم أبوه رُدَّ إلى مواليه فجاءت سهلة بنت سُهيل بن عَمْرو العامرية إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقالت مارواه القاسم ابن محمد بن أبي بكر، عن عائشة: أن سالمًا مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة، وأهله في بيتهم، فأتت ـــ يعني سهلة بنت سهيل ـــ النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقالت: إن سالمًا بلغ ما يبلغ الرجال، وعقل ما عقلوا، وإنه يدخل علينا، وإني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئًا. فقال لها النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "أَرْضِعِيهِ تُحَرَّمِي عَلَيْهِ وَيَذْهَبَ مَا فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ" (*)أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 1076 كتاب الرضاع (17) باب رضاعة الكبير (7) حديث رقم (27/ 1453) وابن ماجه حديث رقم (1943) وأحمد في المسند 6/ 102، والحاكم في المستدرك 3/ 226.. فرجعت إليه فقالت: إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة.وزاد في رواية أخرى فأرضعته وهو رجل كبير بعدما شَهِدَ بدرًا.
وذكر سالم أنّه دخل على أمّ كلثوم بنت أبي بكر لترضعه خمس رضعات ليدخل على عائشة فيسمع منها فأرضعته رضعتين أو ثلاثًا ثمّ مرضت فلم يدخل عليها. وقالت أمّ سَلَمة: أبَى أزواج النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أن يأخذن بهذا وقلن إنّما هذه رخصة من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لسهلة بنت سهيل.
وروى محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن أبيه قال: كان يحلب في مُسعَط أو إناء قدر رضعة فيشربه سالم كلّ يوم خمسة أيّام، وكان بعد يدخل عليها وهو حاسر، رُخْصة من رسول الله لسهلة بنت سهيل.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال