1 من 2
جميلة بنت سعد بن الربيع الأنصاري الليثي.
استشهد بأحد. تقدم نسبها، لها صحبة.
روَتْ عن أبيها. روى عنها ثابت بن عبيد الأنصاري ــ أنّ أباها وعمها قتُلِا يوم أحد، فدفنا في قبر واحد؛ قاله أبو عمر؛ قال: وتزوج جميلة هذه زيد بن ثابت؛ قاله ابن سعد، وزاد: وَلدت له خارجة، ويحيى، وإسماعيل، وسليمان، وكانت تكنى أم سعد.
وأخرج ابْنُ مَنْدَه، من طريق مسعر، عن ثابت بن عبيد؛ قال: دخلت على بنت سعد بن الربيع ــ يعني جميلة، وهي امرأة زيد بن ثابت، فقرَّبت إلي رطبًا وتمرًا، فقلت لها: أرى هذا ورثته عن أبيك! فقالت: وما ورثت من أبي شيئا. قُتِل أبي قبل أن تنزل الفرائض.
وقال ابْنُ سَعْدٍ: لم يكن سعد ولدها، وقتل أبوها، وهي حَمْل، ثم أسند عن الواقدي عن أبي الزناد أن أباها استشهد وهي حمل.
(< جـ8/ص 69>)
2 من 2
أم سعد بنت سعد بن الرّبيع الأنصاريَّة.
تقدَّم نسبها في ترجمة والدها [[سَعْد بن الربيع: بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ بن ثَعْلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاريّ الخزرجيّ]] <<من ترجمة سَعْد بن الربيع "الإصابة في تمييز الصحابة".>>، أخرج حديثها أَبُو دَاوُدَ عَن أَبِي نُعَيْمٍ، من طريق ابن إسحاق، عن داود بن الحصين؛ قال: كنت أقرأ على أم سعد بنت سعد بن الرَّبيع مع ابن ابنها موسى بن سعد، وكانت يتيمة في حِجْر أبي بكر الصِّديق، فقرأت عليها: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} [سورة النساء آية 33] قال: لا، ولكن: {وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} إنها نزلت في أبي بكر وعبد الرحمن بن أبي بكر حين أبى أن يسلم، فحلف أبو بكر ألّا يورثه، فلما أسلم أمره الله عزّ وجل أن يورثه.
وأخرج ابْنُ سَعْدٍ عن الوَاقِديِّ، عن ابْنِ أبي الزنَادِ، عن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت، عن أم سعيد بن الرَّبيع؛ قالت: دخل عليّ زيد بن ثابت، فقال: إن كنت تريدين أن تكلّمي في ميراثك من أبيك فتكلَّمي، فإنّ عمر قد ورث اليوم الحَمْل، وكان أبوها قُتل يوم أحُد وهي حَمْل.
قال ابْنُ سَعْدٍ: أمها خلَّادة بنت أنس بن سنان؛ من بني ساعدة، ولدتها بعد قَتْل سعد بأشهر، وتزوّجها زيد بن ثابت فولدت له خارجة، وسعدًا، وعثمان، وسليمان، وأم زيد.
وروى خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عن أم سعد بنت سعد بن الرَّبيع عن أبي بكر الصديق شيئًا من مناقب سعد بن الربيع. وقال ابن سعد في ترجمة خارجة بن زيد: هذا أمُّه أم سعد جميلة بنت سعد بن الرَّبيع، كذا قال. وسيأتي في أم العلاء ما يخالف هذا.
(< جـ8/ص 401>)