تسجيل الدخول


أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق بن أبي قحافة بن عامر بن عمرو بن كعب بن...

أُمّ كلثوم بنت أَبِي بكر الصدّيق بن أَبِي قُحَافة:
ولدت بعد موت أبيها أبي بكر، وأمّها حَبِيبة بنت خارجة بن زيد، وتزوّجت أمُّ كلثوم طلحةَ بن عبيد الله بن عثمان، فولدت له: زكريّا، ويوسف ـــ مات صغيرًا ـــ وعائشة بني طلحة، فقُتِلَ عنها طلحة بن عبيد الله يوم الجمل، وقال محمد بن عمر: ثمّ تزوّجت أمُّ كلثوم بعد طلحةَ بن عبيدِ اللهِ عبدَ الرحمن بن عبد الله بن أَبِي رَبِيعة بن المُغِيرة، فولدت له: إبراهيم الأحول، وموسى، وأمّ حميد، وأمّ عثمان؛ وكانت عائشة أمّ المؤمنين أرسلت سالم بن عبد الله بن عمر إلى أمّ كلثوم؛ لترضعه؛ ليدخل عليها، فأرضعته ثلاث مرّات، ثمّ مرضت، وروى عطاء قال: أخرجت عائشة أختها أمّ كلثوم في عدّتها حين قُتِلَ عنها طلحة بن عبيد الله، فأخرجتها إلى مكّة، فحجّت بها في عدّتها من طلحة، وقال حمّاد بن زيد: سمعت جرير بن حازم؛ وحدّث بهذا أيّوب، فقال أيّوب: إنّها نقلتها إلى بلادها، وقال ابن حجر: ليس لأم كلثوم بنت أبي بكر صحبة؛ لأنها وُلِدَت بعد وفاة النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وأمها بنت خارجة، وهي التي قال فيها أبو بكر لعائشة في مرضه الذي توفي فيه: "إني أرى ذات بطن بنت خارجة بنتًا"، فوُلِدَت أم كلثوم بعد موته، وكان هذا يُعَد من كراماته رضي الله عنه، فهي تابعية، وأرسلت حديثها؛ فذكرها بسببه ابنُ السكن، وابن منده في الصّحابة، وروى حُمَيد بن نافع، عن أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق: أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم نهى عن ضرب النساء، ثم شكاهن الرجال، فخلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم بينهم وبين ضربهن، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "لَقَدْ طَافَ الْلَّيْلَةَ بِآلِ مُحَمَّدٍ سَبْعُونَ امْرَأَةً، كُلُّهُنَّ قَدْ ضُرِبْنَ"(*)، ورواه الليث بن سعد بن يحيى، وقال الثوري، عن يحيى، عن حُمَيد بن نافع، عن زينب بنت أبي سلمة، نحوه، وأخرج الحَسَنْ بْنُ سُفْيَانَ حديثَ الليث بلفظٍ آخر بدون القصّة، ولأم كلثوم بنت أبي بكر رواية أخرى عن عائشة في صحيح مسلم، وقد روَى عنها جابر بن عبد الله الأنصاريّ الصّحابي، وروى عنها أيضًا جبر بن حبيب، وطلحة بن يحيى، والمغيرة بن حكيم، وغيرهم.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال