تسجيل الدخول


أبرهة الحبشي

((أبرهة ـــ آخر [[غير أبرهة بن الصباح الحبشي أو الحميري]])) ((أبرهة الحبشي)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أخرجه أبو موسى.)) أسد الغابة.
((قال ابن فتحون في الذيل: هو أحد الثمانية الشاميين الذين وفَدُوا مع جعفر مع اثنين وثلاثين من الحبشة، وإياهم عنَى "الله" بقوله: {الَّذِينَ ءاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ} [القصص: 52]؛ حكاه الماوردي عن قتادة انتهى. وسمى مُقاتل الثمانية المذكورين: أبرهة، وإدريس، وأشرف، وأيمن، وبحيرا، وتمامًا، وتميمًا، ونافعًا. حكاه أَبُو مُوسَى في "الذَّيْلِ"، وظن ابنُ الأثير أنّ َبحِيرًا هذا هو الراهب المشهور الذي رأى النبي صَلَّى الله عليه وسلم قبل البعثة. فقال: قد ذكره ابن منده فلا وَجْه لاستدراكه انتهى. والظاهرُ أنه غيره، لأنه إنما رآه في أرض الشام، وهذا الآخر إنما هو من الحبشة، وأين الجنوب من الشمال؟ ولا مانعَ من أن يتسمَّى اثنان باسم واحد. وروى َأبُو الشَّيْخِ وغيره في "التَّفْسيرِ" عن سَعِيد بن جُبير في هذه الآية، قال: قال الذين آمَنُوا من أصحاب النجاشي للنجاشي: ائذن لنا فلنَأْتِ هذا النبي الذي كنَّا نجده في الكتاب؛ فأَتَوْا النبي صَلَّى الله عليه وسلم فشهدوا معه أُحدًا. فهذا يدل على أن للقصة أصلًا، والله أعلم.))((ذكره إسماعيل بن أحمد الضرِير في تفسيره فيمن نزل فيه: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ...} [المائدة: 83] الآية.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أخبرنا أبو موسى إجازةً قال: أخبرنا عَبَّاد بن محمد بن المحسن في كتابه، أخبرنا أبو أحمد المكفوف، حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا الوليد، هو ابن أبان، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا عامر بن يعقوب، هو القمي، عن جعفر عن سعيد: {الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ} [القصص/ 52]، قال: بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم جَعْفَرًا في سَبْعينَ رَاكِبًا إلى النجاشيِّ فلما بلغهم أن نبيَّ اللَّه قَدْ ظَهَرَ ببدر استأذنوه، فقال الذين آمنوا من أصحاب النجاشيِّ للنجاشيِّ: ائْذَنْ لَنَا فَلْنَأْتِ هَذَا النَّبيَّ الَّذي كُنَّا نَجِدُهُ في الكِتَابِ، فَأَتَوُا النَّبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم فَشَهَدُوا مَعَهُ أُحَدًا، وَذَكَرَ عَنْ مُقَاتِلِ أَوْ غَيْرَه قَالَ: هُمْ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، اثْنَانِ وثَلاثُونَ جَاؤُوا مَعَ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ مِنَ الحَبَشَةِ، وثَمَانِيَةٌ مِنَ الشَّامِ: بُحَيْرا، وَأَبْرَهَةُ، وَالأَشْرَفُ، وَتَمَّامٌ، وَإِدْرِيسُ وأَيْمَنُ، وَنَافِعٌ، وَتَمِيمٌ.(*) هذا الذي ذكره أبو موسى وحده، وليس أبرهة عند أحد منهم، وعندي فيه نظر؛ فإن النبي رأى بحيرا، وهو صبي، مع عمه أبي طالب وقصته مشهورة، وقد أخرجه ابن منده؛ فإن كان أبو موسى أراد غيره فيحتمل، وإن أراده فقد أخرجه ابن منده، فلا وجه لاستدراكه عليه.)) أسد الغابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال