1 من 2
أبرهة الحبشي: ذكره إسماعيل بن أحمد الضرِير في تفسيره فيمن نزل فيه: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ...} [المائدة: 83] الآية.
(< جـ1/ص 174>)
2 من 2
أبرهة ـــ آخر [[غير أبرهة بن الصباح الحبشي أو الحميري]]: قال ابن فتحون في الذيل: هو أحد الثمانية الشاميين الذين وفَدُوا مع جعفر مع اثنين وثلاثين من الحبشة، وإياهم عنَى "الله" بقوله: {الَّذِينَ ءاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ} [القصص: 52]؛ حكاه الماوردي عن قتادة انتهى.
وسمى مُقاتل الثمانية المذكورين: أبرهة، وإدريس، وأشرف، وأيمن، وبحيرا، وتمامًا، وتميمًا، ونافعًا. حكاه أَبُو مُوسَى في "الذَّيْلِ"، وظن ابنُ الأثير أنّ َبحِيرًا هذا هو الراهب المشهور الذي رأى النبي صَلَّى الله عليه وسلم قبل البعثة. فقال: قد ذكره ابن منده فلا وَجْه لاستدراكه انتهى.
والظاهرُ أنه غيره، لأنه إنما رآه في أرض الشام، وهذا الآخر إنما هو من الحبشة، وأين الجنوب من الشمال؟ ولا مانعَ من أن يتسمَّى اثنان باسم واحد.
وروى َأبُو الشَّيْخِ وغيره في "التَّفْسيرِ" عن سَعِيد بن جُبير في هذه الآية، قال: قال الذين آمَنُوا من أصحاب النجاشي للنجاشي: ائذن لنا فلنَأْتِ هذا النبي الذي كنَّا نجده في الكتاب؛ فأَتَوْا النبي صَلَّى الله عليه وسلم فشهدوا معه أُحدًا. فهذا يدل على أن للقصة أصلًا، والله أعلم.
(< جـ1/ص 175>)