تسجيل الدخول


تمام بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم

1 من 1
تمام بن العبّاس بن عبد المطّلب:

تمام بن العباس بن عبد المطّلب، أمّه أمّ ولد روميّة تسمى سبأ، وشقيقُه كثير بن العبّاس، روى [[عن]] النبيِّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أَنه قال:‏ "‏لَا تَدْخُلُوا عَلَيَّ قُلْحًا، اسْتَاكُوا‏"(*)أورده الهيثمي في الزوائد 5/ 65. من حديث منصور بن المعتَمر عن أبي علي الصيقل، عن جعفر بن تمام بن عبّاس بن عبد المطّلب عن أبيه عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم‏.

وكان تمام بن العبّاس واليًا لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما على المدينة؛ وذلك أنّ عليًّا لما خرج عن المدينة يُريد العراقَ استخلف سهل بن حُنَيف على المدينة، ثم عَزَله واستجلبه إلى نفسه، وولّى المدينة تمام بن العبّاس ثم عزله، وولّى أبا أيّوب الأنصاريّ، فشخَص أبو أيوب نحو عليّ رضي الله عنهما، واستخلف على المدينة رجلًا من الأنصار، فلم يَزَلْ عليها حتى قُتل عليٌّ رضي الله عنه. ذكر ذلك كله خليفة بن خياط.

وقال الزّبير: كان تمام بن العبّاس من أشدّ الناس بَطْشًا، وله عَقب‏.

وكان للعبّاس بن عبد المطّلب رضي الله عنه عشرة من الولد: سبعةٌ منهم ولدَتْهم له أمّ الفضل بنت الحارث الهلاليّة، أخت ميمونة زوْج النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهم: الفضل، وعبد الله، وعبيد الله، ومعبد، وقُثَم، وعبد الرحمن، وأم حبيب شقيقتهم، وعون بن العبّاس لا أقِفُ على اسمِ أمّه، ولأم ولدٍ منهم اثنان: تمام وكثير، وأما الحارث بن العبّاس بن عبد المطّلب فأُمّه من هذيل؛ فهؤلاء أولادُ العبّاس رضي الله عنهم. وكان أصغرهم تمام بن العبّاس وكان العبّاس يحمله ويقول‏: ‏[الرجز]

تَمُّوا بِتَمَّامٍ فَصَارُوا عَشَرَهْ يَا رَبِّ فَاجْعَلْهُمْ كِرَامًا بَرَرَهْ
وَاجْعَلْ لَهُمْ
ذِكْرًا وأَنْمِ
الثَّمَرَهْ

قال أبو عمر رحمه الله: وكلُّ بني العبّاس لهم رواية، وللفَضْل وعبد الله وعبيد الله سَماعٌ ورواية، وقد ذكَرْنا كلَّ واحد منهم في موضعه من كتابنا هذا، والحمد الله.

ويقال: إنه ما رُؤيت قبورٌ أشد تباعدًا بعضها من بعض من قبور بني العبّاس بن عبد المطّلب، ولدتهم أمَّهم أمّ الفضل في دارٍ واحدة، واستشهد الفضل بأجْنَادين، ومات معبد وعبد الرّحمن بإفريقية، وتُوفِّي عبد الله بالطّائف، وعبيد الله باليمن، وقثَم بسمرقند، وكَثير بينبع، أخذته الذُّبْحَة‏.

قال أبو عمر رضي الله عنه: في هذه الجملة اختلافٌ عند التّفصيل ستراها في باب كلَّ واحد منهم من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى‏.
(< جـ1/ص 272>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال