تسجيل الدخول


الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح...

((الحَارِثُ بن حَاطِب بن الحَارِث بن مَعْمَر بن حَبِيب بن وَهْب بن حُذَافة بن جُمَح القرشي الجمحي، وأمه: فاطمة بنت المجلل. ولد بأرض الحبشة، وهو أخو محمد بن حاطب، والحارث أسَنُّ، واستعمل عبد اللّه بن الزبير الحارثَ على مكة سنة ست وستين، وقيل: إنه كان يلي المساعي أيام مروان، لما كان أميرًا على المدينة لمعاوية، قاله أبو عمر والزبير بن بكار وابن الكلبي. وقال ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى الحبشة، من بني جمح: الحارث بن حاطب بن معمر، قاله ابن منده وأبو نعيم عن ابن إسحاق، والأول أصح.)) ((أخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]. قلت: قول ابن منده وأبي نعيم في نسبه: الحارث بن حاطب بن معمر، ورويا ذلك عن ابن إسحاق، فليس بشيء؛ فإن ابن إسحاق ذكره فيمن هاجر إلى أرض الحبشة، فقال حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، كذا عندنا فيما رويناه، عن يونس، عن ابن إسحاق، وكذلك ذكره عبد الملك بن هشام عن ابن إسحاق، وسلمة عنه أيضًا)) أسد الغابة.
((هاجر أبوه إلى الحبشة، فوُلد له الحارث بها ومحمد: قاله الزهريّ. وفي كلام مصعب ما يدل على أن الحارث وُلد قبل هجرة الحبشة، وأن الذي وُلد له فيها أخوه محمد. ووَهِلَ ابْنُ مَنْدَه، فحكى عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة الحارث بن حاطب. والذي في مغازي ابن إسحاق ومختصرها لابن هشام حاطب بن الحارث)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((روى ابن منده عن ابن إسحاق في هذه الترجمة قال: زعموا أن أبا لبابة بن عبد المنذر والحارث بن حاطب خرجا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى بدر، فردهما؛ أمَّرَ أبا لبابة على المدينة، [[وضرب]] لهما بسهم مع أصحاب بدر.)) ((قول ابن منده: إن النبي صَلَّى الله عليه وسلم رده مع أبي لبابة في غزوة بدر؛ فإن هذا الحارث ولد بأرض الحبشة، ولم يقدم إلى المدينة إلا بعد بدر، وهو صبي، وإنما الذي رده رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من الطريق إلى المدينة هو: الحارث بن حاطب الأنصاري الذي نذكره بعد هذه الترجمة، وظن ابن منده أن الذي أعاده رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من الطريق هو هذا، فلم يذكر الأنصاري، وقد ذكره أبو نعيم وأبو عمر على ما نذكره إن شاء الله تعالى.)) أسد الغابة.
((للحارث بن حاطب رواية عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وروايته في أبي داود والنسائي. روى عنه حسين بن الحارث الجذلي وغيره. وقال مصعب الزُّبيري: استعمله مروان على المساعي، أي بالمدينة، وعمل لابنه عبد الملك على مكّة. وأما ابْنُ حِبَّانَ فذكره في "التَّابِعِينَ" فوهم؛ لأن نَصّ حديثه: عهد إلينا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((من حديثه ما أخبرنا به يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا وهب بن بقية، أخبرنا خالد الحذاء، عن يوسف بن يعقوب، عن محمد بن حاطب أو الحارث بن حاطب، أنه ذكر ابن الزبير فقال: طالما حرص على الإمارة، قلنا: وما ذاك؟ قال: أتي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بلص فأمر بقتله؛ فقيل له: إنه سرق، فقال: "اقْطَعُوهُ" أخرجه أبو داود في السنن 2/ 547 كتاب الحدود باب في السارق يسرق مرارًا حديث رقم 4410. والنسائي في السنن 8/ 90 كتاب قطع السارق (46) باب قطع اليدين والرجلين من السارق (15) حديث رقم 4978، والبيهقي في السنن 8/ 272. والدارقطني في السنن 3/ 102، وذكره الهيثمي في الزوائد 6/ 277، والهندي في كنز العمال ح 3861.، ثم أتي به بعد إلى أبي بكر، وقد سرق، وقد قطعت قوائمه فقال: ما أجد لك شيئًا إلا ما قضى فيك رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم أمر بقتلك، فإنه كان أعلم بك، ثم أمر بقتله أغيلمةً من أبناء المهاجرين، أنا فيهم؛ فقال ابن الزبير: أمِّرُوني عليكم، فأمَّرناه علينا، ثم انطلقنا به، فقتلناه. (*))) أسد الغابة.
((قال مصعب الزُّبيري: استعمله مروان على المساعي، أي بالمدينة، وعمل لابنه عبد الملك على مكّة.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال