تسجيل الدخول


حارثة بن سراقة بن الحارث بن عدي بن مالك بن عامر بن غنم بن عدي بن...

حَارثَةُ، وقيل: الحارث بنُ سُرَاقَةَ بن الحَارِث الأنصاري الخزرجي النجاري، وقيل: حَارثَةُ بن الرُّبَيِّع، وقيل: حَارِثَة ابن الرُّبَيِّع؛ فنسب لأمه.
أخرجه ابن مَنْدَه وأبو نعيم. أمّه أمّ حارثة واسمها الرُّبَيِّع بنت النضر بن ضمضم، وهي عمّة أنس بن مالك بن النضر خادم رسول الله صَلَّّى الله عليه وسلم، وليس لحارثة عقب.
ذكره ابْنُ إِسْحَاقَ ومُوسَى بْنُ عُقْبَة وأبو الأسود فيمن شهد بَدْرًا وقُتِل بها من المسلمين، ولم يختلف أهل المغازي في ذلك. واعتمد ابْنُ مَنْدَه على ما وقع في رواية لحماد بن سلمة، فقال: استشهد يوم أحد. ووقع في رواية الطَّبَرَانِيِّ أنه قُتل يوم أحد. قال ابن حجر العسقلاني: والمعتَمدُ الأول.
ذكره عبدان وأبو بكر بن علي في الصحابة. قال أبو نعيم: وكان عظيم البر بأمه، حتى قال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "دَخَلَتْ الجَنَّةُ فَرَأَيْتُ حَارِثَةَ، كَذَلِكُمُ البِرُّ"(*). قال أنس: بينما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يمشي إذ استقبله شاب من الأنصار، فقال له النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "كَيْفَ أَصْبَحَتْ يَا حَارِثُ"؟ قال: أصبحت مؤمنًا بالله حقًا، قال: "انْظُرْ مَاذَا تَقُولُ؟ فَإِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةً"، قال: يا رسول الله، عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري، وكأني بعرش ربي عز وجل بارزًا، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وكأني أنظر إلى أهل النار يتعاوَوْن فيها، قال: "الْزَمْ؛ عَبْدٌ نَوَّرَ الله الإِيمَانَ فِي قَلْبِهِ"، فقال: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة، فدعا له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فنودي يومًا في الخيل، فكان أول فارس ركب، وأول فارس استشهد، فبلغ ذلك أمه، فجاءت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن يكن في الجنة لم أبك ولم أحزن، وإن يكن في النار بكيت ماعشت في دار الدنيا، قال: "يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا لَيْسَتْ بِجَنَّةٍ
وَاحِدَةٍ، وَلَكِنَّهَا جِنَانٌ، وَإِنَّ حَارِثَةَ فِي الفِرْدَوسِ الأَعْلَى"
، فرجعت أمه، وهي تضحك، وتقول: بخ بخ لك يا حارثة (*)أخرجه ابن أبي شيبة 11/43. والطبراني في الكبير 3/302. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/163. والهيثمي في الزوائد 1/57..
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال