1 من 3
ز ــ جُذية، غير منسوب. ذكره ابن شاهين، وهو خطأ، وأخرج من طريق الذيال بن عبيد عن حنظلة بن حنيفة، عن جُذَية. قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لا يُتْمَ بَعْدَ احْتِلِامٍ"(*) أخرجه أبو داود في الوصايا باب 9 حديث (2873) والطبراني في الصغير 1/ 96 وفي الكبير 4/ 16 وعبد الرزاق في المصنف (11450).
قال أبُو مُوسَى: هذا تصحيف، وإنما هو عن جدّه، واسمه حَنْظلة.
قلت: وسيأتي على الصّواب في موضعه، وأظنُّ الصَّواب ــ عن حِذيمِ، كما سيأتي في الحاء المهملة.
(< جـ1/ص 645>)
2 من 3
حِذيم بن حَنيفة الحنفي: ويقال: المالكي؛ والد حنظلة. يأتي ذكره في ترجمة ولده حَنْظَلة [[قال الإمام أحمد: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا الذيَّال بن عُبيد، سمعت جَدّي حنظلة بن حِذْيم، حدّثني أبي أنَّ جدي حنيفة قال لحِذْيم: اجمع لي بنيّ؛ فأوصاهم، إنَّ ليتيمي الذي في حجري مائة من الإبل. فقال حِذْيم: يا أبت، إني سمعت بنيك يقولون: إنما نقر بهذا لتقر عَيْنُ أبينا، فإذا مات رجعنا، فارتفعوا إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فجاء حنيفة وحِذْيم ومَنْ معهما ومعهم حنظلة ـــ وهو غلام وهو رَدِيف أبيه حِذيم ـــ فقصَّ حنيفة على النبي صَلَّى الله عليه وسلم قصتَه. قال: فغضب النبي صَلَّى الله عليه وسلم فجثا على ركبتيه، وقال: "لاَ، لاَ، الصَّدَقَةُ خَمْسٌ، وَإِلاَّ فَعَشْرٌ، وَإِلاَّ فَعِشْرُونَ، وَإِلاَّ فَثَلاَثُونَ فإن كَثُرَتْ فَأَرْبَعُونَ". (*)
قال: فودَّعوه ومع اليتيم هراوة، فقال النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم: "عَظُمَتْ هَذِهِ هرَاوة يَتِيمٍ" فقال حِذيم: إن لي بنين ذوي لحى، وإنَّ هذا أصغرهم ـــ يعني حنظلة ـــ فادع الله له؛ فمسح رأسه وقال: "بَارَكَ الله فِيكَ" أو قال: "بُورِكَ فِيكَ"(*).
قال الذيََّّالُ: فلقد رأيت حنظلة يُؤْتَى بالإنسان الوارم وَجهُه فيتفل على يديه ويقول: بسم الله، ويضَعُ يده على رأسه موضِعَ كفّ رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم فيمسحه ثم يمسح موضِعَ الورم فيذهب الورَم(*).]] <<من ترجمة حَنْظَلة بن حِذْيَم بن حنيفة التميمي "الإصابة في تمييز الصحابة".>>.
(< جـ2/ص 40>)
3 من 3
حذْيَم، جَدّ حنظلة: أتى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، يكنى أبا حذْيَم، له ولأبيه صحبة أخرجه ابن منده، وفرّق بينه وبين حِذيم بن حنيفة. وقال ابْنُ الأَثِيرِ: لما رأى ابن منده الاختلاف في التأخير والتقديم في نسبه ظنه اثنين.
قُلْتُ: لم أر ذلك في كتاب ابن منده، وكذا صنع أبو نعيم تبعًا له، والواهم فيه ابنُ الأثير، ويدلُّ عليه قوله: يكنى أبا حِذْيَم؛ فإنَّ هذا لم يقله ابن منده إلا في ابن حنيفة، ولو كان كما قال ابنُ الأثير لكان اسمه وكنيته واحدًا.
وقال الذَّهَبِيُّ في التجريد: حِذْيَم له فيما قيل ولأبيه ولابنه وابن ابنه صحبة. كذا قال، وهو غلط على غَلط؛ لأنه بنى على أنه والد حنيفة لما رأى ابن الأثير قال: إنه جد حنظلة؛ وليس كذلك وحنيفة تقدم أنَّ اسم أبيه جبير وقيل بجير، وفي سياق حديثه ما يبين الصّواب في ذلك. والله أعلم.
(< جـ2/ص 175>)