تسجيل الدخول


الحر بن قيس

1 من 1
الحر بن قيس الفزاري:

الحُرّ بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بَدر الفزاريّ، ابن أخي عيينة بن حصن، كان أحدَ الوَفْد الذين قدموا على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من فَزارة مَرْجِعَه من تَبُوك.‏

روى سفيان بن عيينة، عن الزّهري قال: كان جُلساء عمر بن الخطاب أهل القرآن شبابًا وكهولًا، قال: فجاء عُيينة الفزاريّ، وكان له ابن أخ من جلساء عمر يقال له: الحُرّ ابن قيس، فقال لابن أخيه: ألا تُدْخِلني على هذا الرّجل؟ فقال: إني أخافُ أن تتكلم بكلام لا ينبغي. فقال:‏ لا أفعلُ.

فأدخله على عمر. فقال: يا ابن الخطّاب، والله ما تَقْسِم بالعدل، ولا تُعْطي الجَزْل فغضب عُمَر غضبًا شديدًا حتى هَمَّ أنْ يُوقع به. فقال ابنُ أخيه: يا أمير المؤمنين، إنّ اللّهَ تعالى يقول في كتابه: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}‏ [الأعراف‏:‏ 199]. وإنّ هذا من الجاهلين.

قال: فخلّى عنه عمر، وكان وقَّافًا عند كتاب الله عزَّ وجل‏.

والحرّ بن قيس هذا، هو المذكور في حديث الزّهري عن عبيد الله عن ابن عبّاس أنه تمارَى هو والحرّ بن قيس في صاحب موسى الذي سأل لقاءه، فمرّ بهما أُبيَّ بن كعب فحدّثهما بقصّة موسى والخَضِر.

حدّث به عن الزّهري الأوزاعيّ ويونس بن يزيد.

وذكر الطّبري الحرّ بن مالك من بني جحْجَبَى شهد أُحُدًا، وقد ذكرناه في حين ذكرنا جزء بن مالك في الجيم فيما تقدّم، فلولا الاختلاف فيه لجعلنا الحرّ في باب‏.
(< جـ1/ص 451>)
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال