1 من 2
خالد بن الحارث النصريّ: بالنون ــ يأتي ذكره في خالد ابن غلاب، إن شاء الله تعالى.
(< جـ2/ص 196>)
2 من 2
خالد ابن غلَاب: بفتح المعجمة وتخفيف اللام وآخره موحدّة، وهو جد محمد بن زكريا الغَلَابي، له وفادة ثم نزل البصرة وولي أصبهان لعثمان.
روى ابْنُ مَنْدَه من طريق الأحوص بن المفضل بن غسان، عن عمه محمد بن غسان، عن جده بن عمرو، عن أبيه عمرو بن معاوية، عن أبيه عمرو بن خالد ابن غَلاب، قال: لما حضر عثمان خرج أبي يُريد نَصْرَه، وكان يتولى أصبهان، فاتصل به قَتْله. فانصرف إلى منزله بالطّائف، وقدمت في ثقل أبي، فصادفت وَقعَة الجمل، فدخلت عَلَى عَليّ فقال: مَنْ هذَا؟ قيل: عمرو بن خالد قال: ابن غَلاب: قالوا: نعم. قال: أشهد أني رأيتُ أَباه بين يدي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وذكر الفتن، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يكفيني الفتن فقال: "اللَّهُمَّ اكْفِهِ الفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بطَنَ."(*) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 31680.
قال ابْنُ مَنْدَه: غريب تفرّد به أولاده، وغَلاب اسم امرأة، قال أبو نُعَيم ــ في تاريخ أصبهان، وزاد: وهو خالد بن الحارث بن أَوس بن النابغة بن عَمْرو بن حبيب بن واثلة بن دُهمان بن نَصْر بن معاوية بن هوازن.
وقال المَرْزَبَانِيُّ: كان على بيت المال لعمر، وقد ولي بعض عمل أصبهان، وفيه يقول أبو المختار يزيد بن قَيْس الكلابيّ في قصيدته التي شكا فيها العمال إلى عمر بن الخطاب يقول فيها:
إِذَا التَّاجِرُ الهِنْدِيُّ جَاءَ بِفَأْرَةٍ مِنَ المِسْكِ أضْحَتْ في سَوَالِفِهِمْ تَجْرِي
[الطويل]
ويقول فيها:
وَلَا تَنْسَيَّنَ النَّافِعَيْنِ كِلَاهُمَا وَلا ابْنُ غَلَابٍ مِنْ سُرَاة بَنِي نَصْرِ
[الطويل]
وهي قصيدة طويلة ستأتي بتمامها في ترجمة قائلها يزيد بن قيس في القسم الثالث فأجابه خالد هذا بقوله:
أُبْلِغْ أَبَا المُخْتَارِ عَنِّي رِسَالَــةً فَقَدْ كُنْتُ ذا قُرْبَى لَدَيْكَ وَذَا سَمْرِ
وَمَا كَانَ لِي يَوْمًا إِليكَ جِنَايَةٌ فَتَجْعَلُنِي مِمَّن
يُؤَلِّفُ في الشِّعْرِ
[الطويل]
أنشدهما دعبل في طبقات الشعراء.
(< جـ2/ص 211>)