تسجيل الدخول


خلاد بن سويد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي

((خَلَّاد بن سُوَيد بن ثَعْلَبة. وقد تقدم نسبه في خلاد بن السائب [[خَلَّادُ بن السَّائِب بن خَلَّاد بن سُوَيد بن ثعلبة بن عَمْرو بن حَارِثة بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر، الأنصاري الخزرجي، ثم من بلحارث بن الخزرج.]] <<من ترجمة خَلَّادُ بن السَّائِب "أسد الغابة".>>، فإن هذا خلادًا جده على قول، و[[أبوه]] على قول، وقد جعلهما أبو عمر وأبو نعيم اثنين، أحدهما: خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد، والثاني: خلاد بن سويد. وأما أبو أحمد العسكري فإنه جعلهما واحدًا، فقال: خلاد بن سويد، وقيل: خلاد بن السائب بن ثعلبة. وعلى ما تقدم النسب في خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد، فإن هذا جده والله أعلم.)) أسد الغابة. ((خلاد: غير منسوب. روى أَبُو يَعْلَى، من طريق عبد الخبير بن قَيْس بن ثابت بن قيس بن شَمّاس، عن أبيه، عن جدّه، قال: استشهد شابٌّ من الأنصَار يوم قُرَيظة يقال له خلاد، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أمّا إِنَّ لَهُ أَجْرَ شَهِيدَيْنِ" قالوا: لِمَ يا رسول الله؟ قال: "لأنَّ أَهْلَ الْكِتَاب قَتَلُوهُ."(*) قال ابْنُ مَنْدَه: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. قلت: زعم ابْنُ الأثير أن خلاّدًا هذا هو خَلاّد بن سُوَيد المتقدم، ذكره وعاب على مَنْ أفرده بترجمة فلم يُصبْ؛ لأن الحديث ناطق بأنّ هذا شاب وخَلاد بن سُويد له ولد يقال له السّائب صحابيّ معروف، وابن ابنه خلاد بن السائب صحابيٌّ أيضًا كما تقدم؛ ولا يلزم من كون خلاد بن السائب قُتِل يوم قريظة بيد المرأة، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ لَهُ أَجْرَينِ"(*) ألاّ يقتل آخر فيها فيقال ذلك.)) ((خالد بن سُويد: ويقال خلّاد بن سويد، وهو الأشهر. قلت: مَنْ قال فيه خالد فقد صَحَّفَ.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى. قلت: قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة، ولم يذكر فيها أنه قتل يوم قريظة، إنما ذكره أبو عمر، وذكر أبو نعيم ترجمة أخرى، فقال: خلاد الأنصاري، تَقَدّمت، قُتل يوم قريظة. جعل هذا غير ذلك، وهما واحد، إلا أنه لم ينسبه هناك ونسبه هاهنا، وأخرج أبو عمر هذه ولم يخرج الأولى. وأما ابن منده فأخرج الأولى التي هي خلاد الأنصاري، فخلصا من الوهم. وأخرجه أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، إلا أنه لم ينسبه، فإن كان يستدرك كل اسم لم ينسبه فليستدرك على أكثر كتابه؛ فإنه في النادر ينسب)) ((أخرجه أبو موسى مختصرًا.)) أسد الغابة.
((كان له من الولد السائب بن خلّاد صحب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، واستعمله عمر بن الخطّاب على اليمن، والحكم بن خلاّد، وأمّهما ليلى بنت عبادة بن دُليم أخت سعد بن عبادة. وقد انقرض عقبهما وانقرض أيضًا ولد حارثة بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ فلم يبقَ منهم أحد.)) الطبقات الكبير. ((قال ابْنُ الْكَلْبِيِّ: شهد بدرًا، وولي ابنه السائب بن خلاد اليمن لمعاوية.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((ظهر بقتله في غزوة قريظة أن ابنيه السائب وإبراهيم لهما صحبة.)) أسد الغابة. ((روى أَبُو نُعَيْمٍ في ترجمة حديث إبراهيم بن خَلاّد بن سويد، عن أبيه، قال: جاء جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يَا مُحَمَّدُ، كُنْ عَجّاجًا ثَجّاجًا، ولبيان عِلّة هذا الحديث مكانٌ غير هذا.))
((قلت: وقد ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة وغيرهما في البَدرِيين، وأنه استشهد بقُريظة)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((شهد العقبَة، وشهد بَدْرًا وأُحدًا والخندق، وقُتل يوم بني قُرَيظة شهيدًا، طرحَتْ عليه الرّحى من أطم من آطامها، فشدخَتْ رأسه ومات، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فيما يذكرون:‏ "إِنَّ لَهُ أجْرَ شَهِيدين‏"(*)، ‏ويقولون:‏ ‏إنّ التي طرحَتْ عليه الرّحى بُنَانة امرأةٌ من بني قريظة، ثم قتلها رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم مع بني قريظة، إذْ قتل من أَنبتَ منهم، ولم يقتل امرأةً غِيْرَها.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أخبرنا أحمد بن إبراهيم قال: أخبرنا أبو فضالة الفرج بن فضالة عن عبد الخبير بن إسماعيل بن محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس عن أبيه عن جدّه قال: قُتل يوم قُريظة رجل من الأنصار يُدْعى خلاّدًا، قال فأُتيتْ أمّه فقيل لها: يا أمّ خلاّد قُتل خلاّد. قالت فجاءت مُتنقّبة فقيل لها: قُتل خلاّد وأنت مُتنقّبة؟ قالت: إن كنتُ رُزِئْتُ خلاّدًا فلا أرزأ حيائي. فأُخْبِرَ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، بذلك فقال: "أما إنّ له أجرَ شهدين".‏ قال قيل: ولِمَ ذاكَ يا رسول الله؟ فقال: "لأنّ أهل الكتاب قتلوه".(*))) الطبقات الكبير.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال