تسجيل الدخول


ذو الرأي

وقيل اسمه: حويرث، وقيل: حُرَيْث ابنُ شَيْبَان، وقيل: ابن حسان بن كلدة، اختلف في اسمه. روى الحارث بن حسان، أنه قال: مررت بعجوز بالربَذَة منقطع بها من بني تميم، فقالت: أين تريدون؟ فقلنا: نريد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقالت: احملوني معكم؛ فإن لي إليه حاجة، قال: فحملتها، فلما وصلتُ دخلتُ المسجد، وهو غاص بالناس، فإذا راية سوداء تخفق، قلت: ما شأن الناس؟ قالوا: هذا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها، وبلال متقلد السيف قائم بين يدى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقعدت في المسجد، فلما دخل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أذن لي، فدخلت، فقال: "هَلْ كَانَ بَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ بَنِي تَمِيمٍ شَيْءٌ"؟ فقلت: نعم يا رسول الله، فكانت لنا الدائرة عليهم، ومررت على عجوز منهم، وها هي بالباب، فأذن لها، فدخلت، فقلت: يا رسول الله، إن رأيت أن تجعل الدهناء حجازًا بيننا، وبين بني تميم فافعل؛ فإنها قد كانت لنا مرة، قال: فاسْتَوفَزَتْ العجوز، وأخذتها الحمية، وقالت: يا رسول الله، فأين تضطر مضرك؟ قال: قلنا: يا رسول الله، إنا حملنا هذه، ولا نشعر أنها كانت لي خصمًا؛ أعوذ بالله، وبرسول الله أن أكون كما قال الأول، قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "وَمَا قَالَ الأَوَّلُ"؟ قال: قلت: على الخبير سقطت، قال سلام: هذا أحمق يقول لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: على الخبير سقطت! قال: فقال صَلَّى الله عليه وسلم: "هِية"، يَسْتَطْعِمُنِي الحَدِيثَ"، فقال: إنَّ عادًا قُحِطُوا، فأرسلوا وافدهم يستسقي لهم. كان قدومه أيام بَعث رسول الله صَلّى الله عليه وسلم عَمْرو بن العاص في غزوة السلاسل. قال سماك بن حرب: تزوج الحارث بن حسان، وكانت له صحبة، وكان الرجل إذا عرَّس تَخَدَّر أيامًا، فقيل له في ذلك، فقال: والله أن امرأة تمنعني صلاةَ الغداة في جَمْعٍ لامرأة سوء. روى عنه أبُو وَائِلٍ وسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ وإياد بن لَقِيط. علق ابن حجر على ما جاء في كتاب "الفُتُوحِ": لما فتح الأحنفَ خراسان بعث الحارث بن حسان إلى سَرْخَس.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال