1 من 4
السَّائِبُ بْنُ خَلّادٍ الجُهَنِيُّ
(ب د ع) السَّائِبُ بن خَلّاد الجُهَني، أبو سَهْلَة.
روى عنه عطاء بن يسار وصالح بن حَيْوان، فأما حديث عطاء فهو مرفوع عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "مَنْ أَخَافَ أَهْلَ المَدِينَةِ"(*).. وحديث صالح، عنه، في الإمام الذي بصق في القبلة، هذا جميع ما أخرجه أبو عمر.
وقال أبو نعيم: السائب بن خلاد الجهني، والد خَلّاد، روى عنه ابنه خلاد أنه قال: إن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "إِذَا دَخَل أَحَدُكُمُ الخَلَاءَ فَلْيَمْسَحْ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ" (*)أخرجه الطبراني في الكبير 7/ 167 وذكره الهيثمي في الزوائد 1/ 211.. ومثله قال ابن منده، ورويا أيضًا، عنه، أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كان إذا دعا رفع راحتيه إلى وجهه.
أخرجا هذا الحديث في هذه الترجمة، وأخرجه أبو عمر في ترجمة السائب أبي خلاد الجهني، جعله ترجمة ثالثة.
أخبرنا أبو أحمد بن علي بن سكينة بإسناده، عن سليمان بن الأشعث، حدثنا أحمد ابن صالح، أخبرنا عبد اللّه بن وهب، أخبرني عمرو، عن بكر بن سوادة الجُذَامي، عن صالح بن حَيْوان، عن أبي سَهْلَة السائب بن خَلَّاد، قال أحمد: من أصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم، أن رجلًا أمَّ قومًا فبصق في القبلة، ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ينظر، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حين فرغ: "لَا يُصَلِّ لَكُمْ". فأراد بعد ذلك أن يصلي لهم، فمنعوه بقول رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فذكر ذلك لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "نَعَمْ"، وحسبت أنه قال: "إِنَّكَ آذَيْتَ الله، وَرَسُولَهُ"(*) أخرجه أحمد في المسند 4/ 56 والهندي في الكنز حديث (19965)..
حيوان: بالحاء المهملة، كذلك ذكره البخاري في باب الحاء. فيمن اسمه صالح.
أخرجه الثلاثة: ويرد الكلام عليه في ترجمة السائب بن خلاد بن سُوَيد.
(< جـ2/ص 390>)
2 من 4
السَّائِبُ بْنُ خَلَّادٍ الأَنْصَارِيُّ
(ب د ع) السَّائَبُ بن خَلَّاد بن سُوَيْد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أبو سهلة، قاله ابن منده وأبو نعيم، وهما كَنَياه، وجعل أبو عمر هذه للسائب بن خلاد الجهني المقدم ذكره، ولهذا السائب أيضًا، وقال في هذه الترجمة: السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري الخزرجي، من بني كعب بن الخزرج، أبو سهلة؛ فقد اتفقوا على أنه من بني كعب بن الخزرج، وهذا كعب ليس والد ساعدة القبيلة المشهورة التي منها سعد بن عبادة، وإنما هو كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج المذكور في هذا النسب، فساعده والخزرج أبو هذا كعب ابنا عم، والله أعلم. روى عنه ابنه خلاد.
أخبرنا إسماعيل بن عبيد اللّه، وغير واحد، قالوا: أخبرنا أبو القاسم الكروخي بإسناده إلى أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا أحمد بن مَنِيع، أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبد اللّه بن أبي بكر، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن خلاد بن السائب، عن أبيه أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَأَمَرَنِي أَنْ آمُرَ أَصْحَابِي أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالإِهْلَالِ وَالتَّلْبِيَةِ" (*)أخرجه أبو داود في السنن 1/ 563 ـــ 564 كتاب المناسك باب كيف التلبية حديث رقم 1814 والترمذي في السنن حديث رقم (829) وابن ماجه في السنن حديث (2922) وأحمد في المسند 4/ 55، والبيهقي في السنن5/ 42 ومالك في الموطأ 334، والطبراني في الكبير 7/ 168..
أخرجه هاهنا الثلاثة، وروى ابن منده وأبو نعيم بأسناديهما الحديث الذي أخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد اللّه ابن أحمد، قال: حدثني أبي، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن مسلم بن أبي مريم، عن عطاء ابن يسار، عن السائب بن خلاد أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أَخَافَ أَهْلَ المَدِينَةِ أَخَافَهُ اللَّهُ وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، وَالمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْف وَلَا عَدْلٌ"(*) أخرجه أحمد في المسند 3 / 393 والطبراني في الكبير 7/ 169، وابن حبان (1039) وأبو نعيم في الحلية 1/ 372، والبخاري في التاريخ الكبير 1/ 117، 3/ 186 وذكره الهيثمي في الزوائد 3/ 309..
وهذا الحديث أخرجه أبو عمر في السائب بن خلاد الجهني المذكور قبل هذه الترجمة، وقد اختلف فيه، فمنهم من رواه عن السائب، ومنهم من رواه عن زيد بن خالد، والصحيح ما رواه مالك وابن عيينة وابن جريج ومعمر، رووه عن عبد اللّه بن أبي بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن خلاد بن السائب، عن أبيه السائب بن خلاد.
قال أبو نعيم: عن أبي عبيد القاسم بن سلام: إن السائب بن خلاد شهد بدرًا، وهذا عندي فيه نظر، واستعمله معاوية على اليمن؛ قاله ابن الكلبي.
قال ابن منده وأبو نعيم، عن الواقدي: إنه توفي سنة إحدى وتسعين.
أخرجه الثلاثة.
(< جـ2/ص 391>)
3 من 4
السَّائِبُ وَالِدُ خَلَّادٍ
(ب) السَّائِبُ والد خَلَّاد الجُهَني. روى عنه ابنه خَلَّاد عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم في الاستنجاء بثلاثة أحجار، رواه الزهري وقتادة، عن خلاد، عن أبيه السائب.
أخرجه أبو عمر.
قلت: قد جعل أبو عمر السائب بن خلاد، والسائب أبا خلاد، ثلاث تراجم، وجعلهم ابن منده وأبو نعيم ترجمتين، إحداهما السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري، والثانية السائب بن خلاد أبو خلاد الجهني، ووافقهما أبو عمر، وزاد السائب أبو خلاد.
أما الحديث الأول الذي رواه أبو عمر في هذه الترجمة وحديث الاستنجاء، فقد أخرجاه في السائب بن خلاد الجهني، فليحقق، إن شاء الله تعالى، والذي يغلب على ظني أنهما اثنان، وأن هذا السائب والد خلاد هو السائب بن خلاد الجهني، وله ابن اسمه خلاد، روى عنه، إنما اشتبه على أبي عمر، حيث لم يذكر في السائب بن خلاد الجهني روايه ابنه عنه، إنما ذكر رواية عطاء، وصالح، فلما رأى رواية خلاد عن أبيه السائب ظنه غير الأول، واللّه أعلم، ومما يقوي الظن أنهما واحد اتحاد اسم الابن الراوي والقبيلة.
وقد كنى أبو عمر السائب بن خَلَّاد الجهني، والسائب الأنصاري: أبا سهلة، وأما أبو نعيم وابن منده فجعلاها كنية الأنصاري.
وجعلهما البخاري اثنين: أحدهما أبو سهلة، والثاني الجهني، مثل ابن منده، وأبي نعيم.
وقد ترجم أحمد بن حنبل في مسنده فقال: حديث السائب بن خلاد أبو سهلة، وروى له حديث رفع الصوت بالإهلال، وحديث من أخاف أهل المدينة، وقال فيه: عن عطاء عن السائب بن خلاد، أخي بني الحارث بن الخزرج، فقد جعلهما واحدًا، لأنه أخرج عنه الحديثين اللذين أخرجهما ابن منده وأبو نعيم في ترجمتين، واللّه أعلم.
(< جـ2/ص 393>)
4 من 4
أَبُو سَهْلَةَ
(س) أَبو سَهْلة، اسمه السائب بن خَلاَّد. ذكر في الأَسماءِ.
أَخرجه أَبو موسى مختصرًا.
(< جـ6/ص 156>)