1 من 1
أَبُو الْعَكَرِ
(ب س) أَبو العَكَرِ ابن أُمّ شَرِيكِ التي وَهَبَتْ نفسَها للنبى صَلَّى الله عليه وسلم، اسمه سلم بن سُمَيْ، قاله أَبو عمر.
وقال أَبو موسى بإِسناده إِلى أَبي صالح، عن ابن عباس قال: أَخبرتني أُم شريك ابنة جابر قال: أَسلم أَبو العكر وهاجر إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فجاءَني أَهله، فقالوا: لعلك على دينه؟ فقالوا: لا جرم ليجزينك الله تعالى. قالت: فرحلوا فحملوني على جمل ثَفَالَ، لا يُطْعموني ولا يسقوني، وإِذا انتصف النهار نزلوا، في أَخبيتهم، وطرحوني في الشمس، حتى ذهب عقلي وسمعي وبصري. فلما كان اليوم الثالث عند انتصاف النهار، وجدتُ بَردَ دَلْوٍ عَلَى صَدْري، فأَخذته فشربت منه نفسًا، ثم انتُزَعَ مني فنظرتُ فإِذا هو بين السماء والأَرض، ثم دنا مني ثانية فشربت منه نفسًا ثم رفع، ثم دنا مني ثالثة فشربت حتى روِيت، وأَهرقت على رأْسي ووجهي وثيابي، قالت: فنظروا فقالوا: من أَين لك هذا يا عدوّة الله؟ قالت: قلت: رزقني الله تعالى. قالت: فانطلقوا سراعًا إِلى قِرَبهم فوجدوها مربوطة، فقالوا: نشهد أَن الذي رَزَقك هو الذي شَرَع الإِسلاَم، فأَسلموا وهاجروا إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
قال الكلبي: وهي التي قال الله تعالى: {وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ}. الآية.
أَخرجه أَبو عُمَر، وأَبو موسى.
(< جـ6/ص 217>)