سماك بن خرشة الأنصاري آخر
سِمَاك بن خَرَشة الأنصاريّ، آخر:
وهو غير أبي دُجانة، قال ابْنُ مِسْكَوَيـْهِ: كان لسماك بن خَرَشة، وليس لأبي دجانة، ذِكرٌ في فتوح الري، قال سَيْف في "الفتوح": وكان سماك بن مخرمة الأسديّ، وسماك بن عبيد العبسي، وسماك بن خرشة الأنصاريّ، وليس بأبي دجانة؛ هؤلاء الثلاثة أول مَنْ ولي مسالح دَسْتَبي مِنْ أرض هَمَذان، وقدم هؤلاء الثلاثة على عُمر في وفود أهل الكوفة بالأخماس، وانتسبوا له، فقال: "اللهُمَّ بَارِكْ فِيهِمْ وَاسْمُكْ بِهِم الإسْلاَمَ". وذكر سَيْفُ أيضًا، أنَّ سماك بن خَرَشة شهد القادسيّة. وذكر ابن عبد البر أن أبا دُجانة شهد صفين، ولم يشهد أبو دُجَانة صِفين، ولعله اشتبه عليه بهذا، وذكر ابن حجر العسقلاني هؤلاء في هذا القسم ـــ يعني: القسم الأول من حرف السين، وهو قسم الذين وردت صحبتهم بطريق الرواية عنهم، بغض النظر عن صحة أو ضعف هذه الرواية ـــ لما تقدَّم من أنهم لم يكونوا يؤمِّرون في الفتوح إلا الصحابة.