1 من 1
عَبْدُ الْلَّهِ بْنُ بُدَيْلٍ
(ب د ع) عَبْدُ اللّه بنُ بُدَيْل بنِ وَرْقاءَ بن عَبْدِ العُزَّى الخُزاعِي تقدم نسبه عند ذكر أَبيه [[بُدَيْل بن وَرْقَاء بن عَمْرو بن ربِيعةَ بن عبد العُزَّى بن رَبيعة بن جُزَيّ بن عامر بن مازن الخزاعي. كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم.
وقال ابن الكلبي: بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة بن جزي بن عامر بن مازن ابن عدي بن عمرو بن ربيعة وهو لُحَيّ الخُزَاعي؛ كذا نسبه ابن الكلبي.
وقال أبو عمر: بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة الخزاعي.
وساق ابن ماكولا نسبه إلى جزيّ مثل هشام، وما فوق جزي متفق عليه عند الجميع.]] <<من ترجمة بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ "أسد الغابة".>>.
أَسلم مع أَبيه قبل الفتح، وكان سيد خُزاعة، وقيل: بل هو من مُسْلِمة الفتح. والأَول أَصح وشهد الفتح، وحنينًا، والطائف، وتبوك، وكان له نخل كثير، وقتل هو وأَخوه عبد الرحمن بصفين مع علي، وكان على الرَّجَّالة، وهو من أَفاضل أَصحاب علي وأَعيانهم. وهو الذي صالح أَهل أَصْبِهان مع عبد اللّه بن عامر، في خلافة عثمان سنة تسع وعشرين.
قال الشعبي: كان على عبد اللّه بن بُدَيل درعان وسيفان، وكان يضرب أَهل الشام ويقول: [الرجز]
لَمْ يَبْـــــقَ إِلاَّ الْصَّــــــــبْرُ وَالْتَّــــــــــوَكُّـــــــــــلُ ثُمَّ الْتَّمَـــشِّي فِي الْرَّعِيـــــــــلِ الأَوَّلِ
مَشْـــيَ الْجَمَــــالِ فِي حِيـَــاضِ الْمَنْهَـــــلِ وَالْلَّهُ يَقْضِي مَـــــا يَشَـــــاءُ وَيَفْعَـل
فلم يزل يقاتل حتى انتهى إِلى معاوية، فأَحاط به أَهل الشام فقتلوه، فلما رآه معاوية قال: والله لو استطاعت نساءُ خزاعة لقاتلتنا فضلًا عن رجالها. وتمثل بقول حاتم: [الطويل]
كَلَيْثِ هِـزَبْــــــــرٍ كَـانَ يَحـمِـــــي ذِمَــــــارَهُ رَمَتْهُ المَنَـايَـا قَصْـدَهَـــــا فَتَقَـطَّـرَا
أَخُو الْحَرْبِ إِن عَضَّتْ بِهِ الْحَرْبُ عَضَّهَا
وَإِنْ شَمَّرَتْ يَوْمًا بِهِ الْحَرْبُ شَمَّرَا
وكانت صِفّين سنة سبع وثلاثين.
أَخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]؛ إِلا أَن ابن منده ذكره فقال: عبد اللّه بن بُدَيل بن وَرقاء، ذكر في كتاب الطبقات في الأَصبهانيين هذا القدر.
وقال أَبو نعيم: ذَكَر بعض المتأَخرين عبد اللّه بن بُدَيل بن ورقاءَ، هذا جميع ما ذكره.
(< جـ3/ص 184>)