تسجيل الدخول


عبد الله بن مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذافة بن بدر الفزاري

((عبد الله بن مسعدة: بن حَكَمة بن مالك بن حُذافة بن بَدْر الفزاري. ويقال ابن مسعدة بن مسعود بن قيس، هكذا نسبه ابن عبد البر، وكذا قال ابن حبان في الصحابة عبد الله بن مسعدة بن مسعود الفزاري صاحب الجيوش، لم يزد في ترجمته على ذلك. والأولُ نقله الطبري عن ابن إسحاق.)) ((مسعدة صاحب الجيوش: كذا نَسَبَهُ الذَّهِبيُّ في "التجريد" لمسند بقي بن مخلد، والصواب ابن مسعدة)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((صاحب الجيوش، لأَنه كان أَميرًا عليها في غَزو الروم، سماه الطبراني في الأَوسط، وذكره غيره فيمن لا يُسَمَّى. أَخبرنا أَبو موسى كتابة، أَخبرنا أَبو علي، أَخبرنا أَبو نُعَيم، حدثنا سُلَيْمان بن أَحمد، حدثنا إِبراهيم بن محمد بن بَزَّةَ الصنعاني، أَخبرنا عبد الرزاق، أَخبرنا ابن جُرَيج، عن عثمان بن أَبي سليمان، عن ابن مسعدة: أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم صلى الظهر أَو العصر، فسلم من ركعتين، فقال له ذو اليدين: أَقَصُرت الصلاة أَم نسيت؟ فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "مَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ"؟ قالوا: صدق. فأتَمَّ بهم الركعتين، ثم سجد سجدتي السهو، وهو جالس بعدما سلم(*) أخرجه البخاري في الصحيح 2/ 86 وأحمد في المسند 2/ 423 والبيهقي في السنن الكبرى 2/ 250، 357.. قال سليمان: "ابن مسعدة اسمه: عبد اللّه، من أَصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يروه عن ابن جريج إِلا عبد الرزاق". أخرجه أبو عمر وأبو موسى.)) أسد الغابة. ((قال الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ في الموفقيات: حدثني علي بن عبد الله، عن عَوَانة بن الحكم ــ أنَّ َّمعاوية استعمل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد على الصائفة، ثم قال له: ما تصنَعُ بعَهْدي؟ قال: أتخذه إمامًا لا أعصيه. وقال: اردد عليّ عهدي، عليّ بسفيان بن عوف. فكتب له، ثم قال له: ما تصنع بعهدي؟ قال: اتخذه إمامًا أمام الحرم، فإن خالف خالفت؛ قال: سِرْ على بركة الله، فسار فهلك بأرض الروم، واستخلف عبد الله بن مسعود الفزاري، وهي أول ولاية وليها، فأقدم بالمسلمين، فقال له شاعر:

أَقِـمْ يـا ابْنَ مَسْعُودٍ قَنَاةً قَوِيمَةً كَمَـا كـَانَ سُفْيَانُ بن عَوْفٍ يُقِيمُهَا
[الطويل]
فلما دخل على معاوية سأله عن الشعر، فقال: إن الشاعر ضمني إلى مَنْ لست له بكُفْء. وقد مضى في ترجمة سفيان بن عوف الغامدي الخلاف في سنة وفاته. وكأنَّ الشاعر نسب ابن مسعدة إلى جده، وهو يقوي ما قاله ابن عبد البر وابن حبان في تسمية جده، ولعله كان بين مسعدة وحكمة مسعود.))
((قال محمد بن الحكم الأنصاري، عن عوانة. قال: حدثني خَدِيج خصيٌّ لمعاوية، قال: قال لي معاوية: ادع لي عبد الله بن مسعدة الفَزَاري، فدعوته، وكان آدم شديد الأدمة، فقال: دونك هذه الجارية ـــ لجارية رومية بَيِّض بها وَلدك، وكان عبد الله في سَبْي بني فَزَارة، فوهبه النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم لابنته فاطمة فأعتقته، وكان صغيرًا فتربَّى عندها، ثم كان عند عليّ، ثم كان بعد ذلك عند معاوية، وصار أشدَّ الناسِ على عليّ، ثم كان على جند دمشق بعد الحرَّة، وبقي إلى خلافة مَرْوان. وحكى خليفة، عن ابن الكلبي ــ أنه غزا الروم سنة تسع وأربعين.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((يُعَدُّ في الشَّاميين‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((يقال: كان مسعدة صاحب الجيوشِ؛ قيل له ذلك لأنه كان يؤمّر على الجيوشِ في غَزْو الروم أيام معاوية، وهو من صِغَار الصحابة)) ((حكى عبد الله بن سعد القُطْربلي، عن الواقدي، عن مشيخة من أهل الشام، قالوا: كان سفيان بن عوف قد اتخذ من كل جند من أجناد الشام رجالًا أهل فروسية، فسمى من جند دمشق عبد الله بن مسعدة الفزاري. وحكى الْوَاقِدِيُّ عن عباد بن عبد الله بن الزبير، قال: لقد رأيتني يومًا من أيام الحصين ابن نمير، يعني حين حاصرهم بمكة أيام يزيد بن معاوية، فخرجَتْ لنا كتيبة فيها عبد الله بن مسعدة، فخرج إليه مصعب بن عبد الرحمن بن عَوْف فضربه ضربةً جرحه، فلم يخرج لنا بعد. وذكر الطَّبَرَيُّ عن ابن إسحاق في سرية زَيْد بن حارثة إلى بني فزارة؛ قال: وأسروا عبد الله بن مسعدة وأخته، وقتل أبوهما مسعدة يومئذ، وأسرت أمهما أم قِرْفَة، فصارت أخته في سَهْم سلمة بن الأكوع، ثم استوهبها النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم منه فأعطاها له فوهبها لخاله حَزْن بن أبي وهب، فولدت له عبد الرحمن بن حَزْن. وأما أم قرفة فكانت عجوزًا كبيرة، وكانت شديدة على المسلمين، فأمر زيد بن حارثة بها فرُبطت بين بعيرين وأرسلهما حتى شقّاها نِصْفين. وقال ابْنُ عَسَاكِرَ: ذكر الواقدي في موضع آخر أن مسعدة قُتِل في حياة النبي صَلَّى الله عليه وسلم؛ فلعله آخر باسمه. قلت: وهذا متعين؛ لأن الواقدي قد ذكر لعبد الله بن مسعدة أخبارًا بعد النبي صَلَّى الله عليه وسلم قد ذكرنا بعضها. ويحتمل أن يكون في النقل عنه وَهْم؛ وإنما ذكر أن الذي قتل في العهد النبوي مسعدة والد عبد الله. وقال ابْنُ الْكَلْبِيِّ: حدثنا عبد الله بن الأجلح، عن أبيه، عن الشعبي، قال: دخل أبو قَتَادة على معاوية وعليه بُرْدٌ عَدَني، وعند معاوية عبد الله بن مسعدة بن حكَمة بن مالك بن حذيفة بن بَدْر الفزاري، فسقط رداءُ أبي قتادة على عبد الله بن مسعدة فنفضها عنه، فغضب فقال أبو قتادة: مَنْ هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: عبد الله بن مسعدة. قال: أنا والله دفعت بحصين أبي هذا بالرُّمْح يوم أغار على سَرْح المدينة، فسكت عبد الله بن مسعدة.))
((ذكره البغوي وغيره في الصحابة، وأخرجوا من طريق ابن جُرَيج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن ابن مسعدة صاحب الجيوش، قال: سمعْتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "لا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ وَلاَ بِالسُّجُودِ"(*)أخرجه أحمد في المسند 3 / 154 وابن حبان في صحيحه حديث رقم 382. قلت: فيه انقطاع بين عثمان وابن مسعدة. وأخرج الطَّبَرَانِي في الأوسط مِنْ طريق ابن جُريج بهذا الإسناد حديثًا آخر، لكن نقل فيه عن ابن مسعدة: سمعت؛ وقال اسم ابن مسعدة عبد الله.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((ذكره الحافظ أَبو القاسم بن عساكر في تاريخه فقال: عبد اللّه بن مَسْعَدَةَ، ويقال: ابن مسعود بن حِكْمَةَ بن مَالِك بن حُذَيْفة بن بدر الفَزَارِي، له رؤية من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قيل: إِنه كان من سبي فَزَارة، وأَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم وهبه لفاطمة ابنته، فأَعتقته، وسكن دمشق، وكان مع معاوية بصِفِّين، وبعثه يزيد بن معاوية على جند دمشق يوم الحُرَّة، وبقي إِلى أَن بايع مَرْوان بالخلافة بالجابية. وقال يحيى بن عبَّاد بن عبد اللّه، عن أَبيه: أَن ابن مسعدة كان شديدًا في قتال ابن الزبير، فضربه مُصْعَب بن عبد الرحمن بن عَوْف على فخذِه فجرحه، وضربه ابن أَبي دِرْعِ من جانبه الآخر فجرحه جرحًا آخر، فما عاد خرج للحرب حتى ولوا منصرفين.)) أسد الغابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال