تسجيل الدخول


عبد الرحمن بن أزهر بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة الزهري

عَبْدُ الرَّحْمنِ بن أَزْهَرَ بن عوف القرشي الزهري، وقيل: أَزهر بن عبد عوف بن عبد.
أَخرجه ابن عبد البر، وابن منده، وأبو نعيم.
يكنى أَبا جُبَيْر.
قال ابن الأثير: قال أَبو عمر، وأَبو نعيم: هو ابن أَخي عبد الرحمن بن عوف، وقال ابن منده: هو ابن عَمّ عبد الرحمن. فأَما قول أَبي نعيم وأَبي عمر فهو ظاهر الوهم، لأَن عبد الرحمن بن عوف، وعبد الرحمن بن أزهر، لا يجتمعان عنده إِلا في "عبد عوف" وهو جد عبد الرحمن بن عوف، فكيف يكون ابن أَخيه، وأما قولُ ابن منده: "إِنه ابن عم عبد الرحمن بن عوف، فهو صحيح، ومثله قال البخاري ومسلم.
أمه البكيرة بنت عبد يزيد بن هاشم بن المُطَّلِب.
شهد حُنينًا.
روى عنه أبو سلمة بن عبد الرّحمن، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التّيميّ، وابناه: عبد الحميد، وعبد الله، وابن شهاب الزّهريّ، وأَرْوَى النّاس عنه الزّهري.
عن عبد الرحمن بن أزهر، أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "إِنَّمَا مَثْلُ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ حِيْنَ يُصِيْبُهُ الْوَعْكُ ــ أَو الْحُمَّى ــ كَمَثَلِ الْحَدِيْدَةِ الْمُحْمَاةِ تَدْخُلُ الْنَّارَ، فَيَذْهَبُ خَبَثُها وَيَبْقَى طِيْبُها"(*)أخرجه الحاكم في المستدرك 1 / 73، 348، 3 / 431.، وعنه أيضًا: "أَن رَسُولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم مَرّ بشارب وهو بِحُنَيْن، فحَثَا في وجهه التراب، ثم أَمر أَصحابه فضربوه بنِعالهم وما كان في أَيديهم، حتى قال لهم: "ارفَعُوا"، فرفعوا أخرجه أبو داود في السنن 2 / 572 كتاب الحدود حديث رقم 4487، 4488.، وجُرح خالدَ بن الوَلِيد يومئذ وكان على الخيل ــ خيل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ــ ورجع المسلمون إِلى رِحَالهم، فرأيتُ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم، فسعيتُ بين يديه وأنا مُحْتَلم، يَمْشِي في المسلمين ويقول: من يدل على رَحْلِ خالد بن الوليد؟ حتى دللناه، فنظر إِلى جرحه، ووقع عند ابْنِ أبِي حَاتِمٍ: رَأى النبي صَلَّى الله عليه وسلم وهو غلام عامَ الفتح بمكة يسألُ عن منزل خالد بن الوليد، فأتي بشارب قد سكر، فأمرهم أن يضربوه(*)، وقوله: بمكة وَهْمٌ منه؛ والذي في سياق الحديث بحُنَين، وهو المحفوظ.
ولد عبد الرحمن بن أزهر: جُبَيْرًا، وطُلَيْبا وسليمان وعبد الله الأكبر وحفصة وعائشة، وأمُّهم أمُّ سلمة بنت خفاجة بن هرثمة، وَعَمْرًا وعبدَ الرحمن وأبا عبد الله وعبدَ الحميد، وأمُّهم سِعْلى بنت غلّاق بن مروان، وَعَبْدَ الله الأصغر ومَوْهِبًا وأَمَّ عبد الله، وأمُّهُم أمُّ ولد، وأزْهَرَ وإسحاقَ، وأمُّهُما أم ولد، وإسحاقَ الأصغر وأمُّه أم ولد، وأمَّ مسلم وأمُّها قُذّة بنت عرفجة بن عثمان، وزينبَ وأُمُّهَا ابنةُ أَبِي عُصَيم بن زيد بن عباس، وَزَرْعَةَ وأمَّ جميلٍ وأمُّهُما أمُّ ولد.
قال البخاري: له صحبة، وأخرج حديثه في تاريخه؛ وكذا أخرجه أبو داود والنسائي. في الصحيحين مِنْ طريق كريب أنَّ ابن عباس، والمِسور بن مَخْرمة، وعبد الرحمن بن أزهر أرسلوه إلى عائشة يسألُها عن الركعتين بعد العصر، وفيه: أنها أرسلت إلى أمّ سلمة... فذكر الحديث في الصلاة بعد العَصْر.
عاش إلى فتنة ابن الزبير، وقال ابن منده: مات بالحَرَّة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال