تسجيل الدخول


عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي

1 من 1
عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ

(ب د ع) عُثْمَانُ بنُ عَفَّان بنِ أَبي العَاصِ بنِ أُمَيَّة بن عَبْدِ شَمْس بن عبد مَنَاف القرشي الأُمَوِي. يجتمع هو ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في "عبد مناف". يكنى: أَبا عبد اللّه، وقيل: أَبو عَمْرٍو وقيل: كان يكنى أَولًا بابنه عبد اللّه، وأُمه رُقيَّة بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ثم كنِّي بابنه عمرو. وأُمه أَرْوَى بنت كرَيْز بن ربيعة بن حَبِيب بن عَبْدِ شمس، فهو ابن عمة عبد اللّه بن عامر، وأُمُّ أَرْوَى: البيضاءُ بنت عبد المطلبَ عمة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.

وهو ذو النورين، وأَمير المؤمنين. أَسلم في أَول الإِسلام، دعاه أَبو بكر إِلى الإِسلام فأَسلم، وكان يقول: إِني لرابع أَربعة في الإِسلام.

أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده إِلى يونس بن بُكَير عن ابن إِسحاق قال: فلما أَسلم أَبو بكر وأَظهر إِسلامه دعا إِلى الله، عز وجل، ورسوله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان أَبو بكر رجلًا مَأْلَفًا لقومه محببًا سهلًا، وكان أَنسب قريش لقريش، وأَعلم قريش بما كان فيها من خير وشر. وكان رجال قريش يأْتونه ويألفونه لغير واحد من الأَمر، لعلمه وتجاربه وحسن مجالسته، فجعل يدعو إِلى الإِسلام مَنْ وثق به من قومه، مِمَّن يغشاه ويجلس إِليه. فأَسلم على يديه ـــ فيما بلغني ـــ الزبير بن العوام، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عُبَيد اللّه ـــ وذكر غيرهم ـــ فانطلقوا ومعهم أَبو بكر حتى أَتوا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فعرض عليهم الإِسلام، وقرأَ عليهم القرآن، وأَنبأَهم بحق الإِسلام، فآمنوا، فأَصبحوا مقرين بحق الإِسلام. فكان هؤلاءِ الثمانية الذين سبقوا إِلى الإِسلام، فصلَّوا وصَدَّقوا.

ولما أَسلم عثمان زوجه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بابنته رُقَيَّة، وهاجرا كلاهما إِلى أَرض الحبشة الهجرتين ثمّ عاد إِلى مكة وهاجر إِلى المدينة. ولمّا قدم إِليها نزل على أَوس بن ثابت أَخي حسان بن ثابت. ولهذا كان حسان يحب عثمان ويبكيه بعد قتله.

قاله ابن إِسحاق.

وتزوّج بعد رُقَيَّة أُمَّ كلثوم بِنْتَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلمّا توفيت قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لو أَن لنا ثالثة لزوجناك".(*)

أَخبرنا أَحمد بن عثمان بن أَبي علي قال: أَخبرنا أَبو رشيد عبد الكريم بن أَحمد بن منصور، حدثنا أَبو مسعود سليمان بن إِبراهيم بن محمد بن سليمان، أَخبرنا أَبو بكر بن مَرْدُويه الحافظ، أَخبرنا أَبو بكر محمد بن عبد اللّه بن محمد بن أَحمد بن إِسحاق المفسر المقرئ، حدثنا محمد بن إِبراهيم بن مَرْدُويه، حدثنا علي بن أَحمد بن بسطام، أَخبرنا سهل بن عثمان، حدثنا النضر بن منصور العنزي، حدثني أَبو الجنوب عقبة بن علقمة، قال: سمعت علي بن أَبي طالب يقول: سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "لو أَن لي أَربعين بنتًا زوجت عثمان واحدة بعد واحدة، حتى لا يبقى منهن واحدة".(*)

وولد لعثمان ولد من رقية اسمه عبد اللّه، فبلغ ست سنين، وتوفي سنة أَربع من الهجرة.

ولم يشهد عثمان بدرًا بنفسه، لأَن زوجته رقية بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كانت مريضة على الموت، فأَمره رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَن يقيم عندها، فأَقام، وتوفيت يوم ورد الخبر بظفر النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم والمسلمين بالمشركين، لكن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ضرب له بسَهْمِه وأَجْرِه، فهو كمن شَهِدها.

وهو أَحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بالجَنَّةِ.

أَخبرنا الخطيب أَبو الفضل عبد اللّه بن أَبي نصر قال: أَخبرنا نصر بن أَحمد أَبو الخطاب إِجازة إِن لم يكن سماعًا، أَخبرنا أَحمد بن طلحة بن هارون، أَخبرنا أَحمد بن سليمان، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا علي بن عاصم، حدثني عثمان بن غِيَاث، حدثني أَبو عثمان النَّهْدي، عن أَبي موسى الأَشعري قال: كنت مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في حديقة بني فلان، والباب علينا مغلق، إِذ استفتح رجل فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "يا عبد اللّه بن قيس، قم فافتح له الباب، وبشره بالجنة". فقمت ففتحت الباب، فإِذا أَنا بأَبي بكر الصديق، فأَخبرته بما قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فحمد الله، ودخل، فسلم وقعد، ثمّ أَغلقت الباب فجعل النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم يَنْكُت بِعُود في الأَرض، فاستفتح آخر. فقال: "يا عبد اللّه بن قَيْس، قم فافتح له الباب وبَشِّرْه بالجنة". فقمت ففتحت، فإِذا أَنا بعمر بن الخطاب، فأَخبرته بما قال النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فحَمِد الله، ودخل، فسلم وقعد. وأَغلقت الباب فجعل النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم ينكُت بذلك العودِ في الأَرض إِذا استفتح الثالثُ البابَ، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "يَا عَبْدُ الْلَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قُمْ، فَافْتَحِ الْبَابَ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تَكُوْنُ". فقمت ففتحت الباب، فإِذا أَنا بعثمان بن عفَّان، فأَخبرته بما قال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: الله المُسْتَعان وعليه التكْلاَن. ثمّ دخل فسلَّم وقعد(*) أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 69 كتاب الفتن، 5/ 10، 11 كتاب فضائل الصحابة وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1866 كتاب فضائل الصحابة (44) باب (3) حديث رقم (28/ 2403) وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 589 كتاب المناقب (50) باب (19) حديث رقم 3710وأحمد في المسند 3/ 393، 406..

أَخبرنا أَبو منصور بن مكارم، أَخبرنا أَبو القاسم نصر بن أَحمد بن صفوان، أَخبرنا أَبو الحسن علي بن أَحمد بن السراج، أَخبرنا أَبو طاهر هبة الله بن إِبراهيم بن أَنس، أَخبرنا أَبوالحسن علي بن عبيد اللّه بن طوق، أَخبرنا أَبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حيان، حدثنا محمد بن عبد اللّه بن عمّار، حدثنا المعافى بن عمران، عن شُعْبَة بن الحجاج، عن الحر بن الصياح قال: سمعت عبيد اللّه بن الأَخنس قال: قدم سعيد بن زيد ـــ هو ابن عمرو بن نفيل ـــ فقال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة"، والآخر لو شئت سميته، ثمّ سمى نفسه".(*)

قال: وحدثنا المُعَافى بن عِمْرَان، حدثنا سفيان، عن منصور، عن هِلاَل بن يَسَاف، عن أَبي طالب، عن سعيد بن زيد أَن رجلًا قال له: أَحببتُ عليًّا حبًّا لم أُحبه شيئًا قط. قال: أَحسنت، أَحببت رجلًا من أَهل الجنة قال: وأَبغضت عثمان بغضًا شيئًا قط! قال: أَسأْت، أَبغضت رجلًا من أَهل الجنة، ثمّ أَنشأَ يحدث قال: بينما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على حِرَاءٍ ومعه أَبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير قال: "اثْبُتْ حِرَاءُ، مَا عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيْقٌ أَوْ شَهِيدٌ"(*) أخرجه أحمد في المسند 1/ 187، 188..

أَخبرنا أَحمد بن عثمان بن أَبي علي، أَخبرنا أَبو رشيد بن عبد الكريم بن أَحمد بن منصور، أَحبرنا أَبو مسعود سليمان بن إِبراهيم بن محمد بن سليمان، أَخبرنا أَبو بكر بن مَرْدُويه، حدثنا أَحمد بن عبد اللّه بن أَحمد، حدثنا محمد بن أَحمد بن الحسن، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أَبو الأَحوص، عن أَبي إِبراهيم الأَسدي، عن الأَوزاعي، عن حسان بن عَطِيَّة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "غَفَرَ الله لَكَ يَا عُثْمَانُ مَا قَدَّمْتَ وَمَا أَخَّرْتَ، وَمَا أَسْرَرْتَ وَمَا أَعْلَنْتَ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".(*)

أَخبرنا أَبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي، أَخبرنا الحسن بن أَحمد وأَنا حاضرٌ أَسْمع، أَخبرنا أَحمد بن عبد اللّه الحافظ، حدثنا أَبو بكر بن خلاد، حدثنا الحارث بن أَبي أُسامة (ح) قال أَبو نعيم: وحدثنا عبد اللّه بن الحسن بن بُنْدَار، حدثنا محمد بن إِسماعيل الصائغ، قالا: حدثنا روح بن عبادة، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أَنس قال: صَعِد النبي صَلَّى الله عليه وسلم أُحُدًا، ومعه أَبو بكر وعمر وعثمان فرجف الجبل، فقال: "اثْبُتْ أُحُدٌ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيُّ وَصِدِّيْقٌ وَشَهِيْدَانِ"(*) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 583 كتاب المناقب (50) باب (19) حديث رقم 3697 وأخرجه البخاري في الصحيح 5/ 14 كتاب فضائل الصحابة باب مناقب عمر رضي الله عنه..

أَخبرنا أَبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي، أَخبرنا أَبو العشائر محمد بن خليل القيسي، أَخبرنا أَبو القاسم علي بن محمد بن علي المِصِّيصي، أَخبرنا أَبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم، حدَّثنا أَبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حَيْدَرة الأَطْرَابلسي، حدثنا أَبو الحسن أَحمد بن عبد اللّه بن محمد بن سليمان البنا بصنعاءَ، حدثنا إِبراهيم بن أَحمد اليمامي، حدثنا يزيد بن أَبي حكيم، حدثنا سفيان الثوري، عن الكلبي، عن أَبي صالح، عن ابن عباس في هذه الآية: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ}، قال: نزلت في عشرة: أَبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزُّبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد، وعبد اللّه بن مسعود.(*)

أَخبرنا أَبو محمد الحسن بن علي بن أَبي القاسم الحسين بن الحسن الأَسدي، أَخبرنا جدي أَبو القاسم قال: قرأْت على أَبي القاسم علي بن محمد المِصِّيصي، أَخبرنا أَبو نصر محمد بن أَحمد بن هارون بن موسى بن عبد اللّه الغساني، أَخبرنا أَبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة، حدثنا هلال بن العلاءِ، حدثنا أَبي وعبد اللّه بن جعفرقالا: حدثنا عبيد اللّه بن عَمْرو عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن إِسماعيل بن أَبي خالد، عن قيس بن أَبي حازم، قال: حدثنا أَبوسهلة مولى عثمان قال: قلت لعثمان يوم الدار: قَاتِلْ يا أَمير المؤمنين! وقال عبد اللّه: قَاتِلْ يا أَمير المؤمنين! قال: لا، والله لا أُقاتل، وعدني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَمرًا، فأَنا صائر أخرجه ابن ماجة في السنن 1/ 42 في المقدمة باب فضل عثمان رضي الله عنه حديث رقم 113. إِليه.

قال: وحدَّثنا هلال، حدثنا أَبي، حدثنا إِسحاق الأَزرق، حدثنا أَبو سفيان، عن الضَّحَّاك بن مُزَاحم، عن النَّزَّال بن سَبْرَة الهِلاَلي قال: قلنا لعلي: يا أَمير المؤْمنين، فحدثنا عن عثمان بن عفَّان، فقال: ذاك امرؤُ يدعى في الملأَ الأَعلى ذا النورين، كان خَتَنَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على ابنتيه، ضَمِنَ له بيْتًا في الجنة.

أَخبرنا إِسماعيل بن عبيد وإِبراهيم بن محمد وغيرهما بإِسنادهم إِلى محمد بن عيسى قال: حدَّثنا أَبو هِشَام الرِّفَاعِي، حدثنا يحيى بن اليمان، عن شيخ بن بني زُهْرة، عن الحارث بن عبد الرحمن بن أَبي ذُبَاب، عن طلحة بن عُبَيْدِ اللّه قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيْقٌ، وَرَفِيْقِي ـــ يَعْنِي فِي الْجَنَّةِ ـــ عُثْمَانُ" (*)أخرجه الترمذي في السنن 5/ 583 كتاب المناقب (50) باب (19) حديث رقم 3698 وأخرجه أحمد في المسند 1/ 74 وابن ماجة في السنن 1/ 40 من المقدمة حديث رقم 109 عن أبي هريرة..

قال: وحدثنا محمد بن عيسى، حدثنا أَبو زُرْعَة، حدثنا الحسن بن بِشْر، حدثنا الحَكَم بن عبد الملك، عن قَتَادة، عن أَنس بن مالك قال: "لمّا أُمِرَ رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم ببيعة الرضوان، كان عثمان بنُ عفَّان رسولَ رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم إِلى أَهل مكة قال: فبايع الناس، قال فقال رَسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَةِ الله وَحَاجَةِ رَسُوْلِهِ"، فَضَرَبَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى فَكَانَتْ يَدُ رَسُوْلِ الله صَلَّى الله عليه وسلم لِعُثْمَانَ خَيْرًا مِنْ أَيْدِيْهِمْ لِأَنْفُسِهِمْ" أخرجه الترمذي في السنن 5/ 585 كتاب المناقب (50) باب (19) حديث رقم 3702 وقال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب..

قـال: وحدَّثنا محمد بن عيسى، حدثنا محمد بن بَشَّار، حدَّثنا عبد الوهَّاب الثَّقَفِيّ، حدَّثنا أَيوب، عن أَبي قِلابة، عن أَبي الأَشْعَث الصنانعي: أَنَّ خُطَبَاءَ قامت في الشام، فيهم رجال من أَصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقام آخِرَهم رجُلٌ يقال له: مُرَّة بن كعب، فقال: لو لا حديث سمعته من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ما قُمْت، وذكر الفِتَنَ فقَرَّبَها، فَمَرَّ رجل مُقَنَّعٌ في ثوب، فقال: هذا يومئذ على الهدى، فقمت إِليه، فإِذا هو عثمان بن عفَّان، فأَقبلت عليه بوجهه، فقلت: هذا؟ أخرجه أحمد في المسند 4/ 235، 236، 242، 243 وابن ماجة في السنن 1/ 41، في المقدمة فضل عثمان رضي الله عنه حديث رقم (111). قال: نعم.

وروي نحو هذا عن ابن عمر.

قال: وحدَّثنا محمد بن عيسى، حدَّثنا أَحمد بن إِبراهيم الدَّوْرَقي، حدَّثنا العَلاءُ بن عبد الجبّار العطار، حدَّثنا الحارث بن عُمَيْر، عن عُبَيْد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا نقولُ ورسُولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم حَيٌّ: أَبو بكر، وعمر، وعثمان. فقيل: في التفضيل، وقيل: في الخلافة.

أَخبرنا أَبو ياسر بإِسناده عن عبد اللّه بن أَحمد، حدثني أَبي، حدثني أَبو قطن، حدثنا يونس، ـــ يعني ابن أَبي إِسحاق ـــ عن أَبيه، عن أَبي سلمة بن عبد الرحمن قال: "أَشرف عثمان من القصر وهو محصور، فقال: أَنْشُدُ بالله من سمع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم حراء إِذ اهتز الجبل فركله برجله، ثم قال: "اسكن حراءُ، ليس عليك إِلا نبي أَو صديق أَو شهيد"، وأَنا معه، فانتشد له رجال، ثم قال: أَنشد بالله من شهد رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم بيعة الرضوان إِذ بعثني إِلى المشركين إِلى أَهل مكة، قال: "هذه يدي وهذه يد عثمان"، فبايع لي. فأَنتشد له رجال، قال: أَنْشُدُ بالله من شهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "من يوسع لنا هذا البيت في المسجد ببيت له في الجنة؟" فابتعته من مالي فوسعت به في المسجد. فانتشد له رجال، ثم قال: وأَنشد بالله من شهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم جيش العُسْرة، قال: "من ينفق اليوم نفقه متقبلة؟" فجهزت نصف الجيش من مالي. فانتشد له رجال. قال: وأَنشد بالله من شهد "رُومَة" يباع. ماؤُها من ابن السبيل، فابتعتها من مالي فأَبحتها ابنَ السبيل. فانتشد له رجال" أخرجه أحمد في المسند 1/ 59.

قال: وحدثنا عـبد اللّه، حدثنا أَبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا القاسم ـــ يعني ابن الفضل ـــ حدثنا عمرو بن مُرَّة، عن سالم بن أَبي الجَعْد قال: دعا عثمان ناسًا من أَصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فيهم عمَّار بن ياسر، فقال: إِني سائلكم، وإِني أُحب أَن تَصْدُقُونِي، نَشَدْتُكم بالله أَتعلمون أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كان يُؤثِر قريشًا على سائر الناس، ويؤثر بني [[هاشم]] على سائر قريش؟ فسكت القوم، فقال عثمان: لو أَن بيدي مفاتيحَ الجنة لأَعطيتها بني أُمية حتى يدخلوا من عند آخرهم، فبعث إِلى طلحة والزبير، فقال عثمان: أَلا أُحدثكما عنه ـــ يعني عمارًا ـــ أَقبلت مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهو آخذ بيدي، نتمشى في البَطْحَاءِ، حتى أَتى على أَبيه وأُمه يعذبون، فقال أَبو عمار: يا رسول الله، الدَّهْرَ هكذا؟ فقال له النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "اصْبُرْ، ثُمَّ قَالَ: الْلَّهُمَّ اغْفِرْ لِآلِ يَاسِرٍ، وَقَدْ فَعَلْتَ"(*) أخرجه أحمد في المسند 1/ 62.

قال: وحدثنا أَبي، حدثنا حجاج، حدثنا لَيْثٌ، حدثني عُقَيْل، عن ابن شهاب، عن يحيى بن سعيد بن العاص: أَن سعيد بن العاص أَخبره: أَن عائشة زوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم وعثمان حدثاه: أَن أَبا بكر استأْذن على النبي صَلَّى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه، لابسٌ مِرْطَ عائشة، فأَذن له وهو كذلك، فقضى إِليه حاجته ثم انصرف، ثم استأْذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال، فقضى إِليه حاجته ثم انصرف، قال عثمان: ثم استأْذنتُ عليه فجلس وقال لعائشة: "اجمعي عليك ثيابك". فقضيت إِليه حاجتي ثم انصرفت ـــ قالت عائشة: يا رسول الله، لم أَرك فزعت لأَبي بكر ولا عمر كما فزعت لعثمان؟ قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ، وَإِنِّي خَشِيْتُ إِنْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ أَنْ لاَ يَبْلُغَ إِلَى حَاجَتِهِ" ـــ وقال الليث: قال جماعة الناس: "أَلاَ أَسْتَحِيي مِمَّنْ تَسْتَحِيَ مِنْهُ الْمَلَائِكَةِ"(*) أخرجه أحمد في المسند 1/71، 6/155..

خِلَافَتَهُ

أَخبرنا مسمار بن عمر بن العُوَيس وأَبو فرج، محمد بن عبد الرحمن الواسطي وغير واحد، قالوا بإِسنادهم إِلى محمد بن إِسماعيل قال: حدثنا موسى بن إِسماعيل، حدثنا أَبو عوانة، عن حُصَين، عن عمرو بن ميمون قال: رأَيت عمر قبل أَن يُصَاب بأَيام بالمدينة، ووقف على حُذَيْفَة بن اليمان وعثمان بن حُنَيْف فقال: كيف فعلتما؟ أَتخافان أَن تكونا حَمَّلْتُما الأَرْض ما لا تُطِيق؟ قالا: حَمَّلناها أَمرًا وهي له مُطِيقة ـــ وذكر قصة قتل عمر رضي الله عنه ـــ قال: فقالوا له: أَوص يا أَمير المؤمنين؛ استخلف. قال: ما أَجد أَحق بهذا الأَمر من هؤلاءِ النفر ـــ أَو: الرَّهْط ـــ الذين تُوفي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فسمى عَليًّا، وعثمان، والزبير، وطلحة، وسعدًا، وعبد الرحمن ـــ وقال: يَشْهَدُكم عبد اللّه ابن عمر، وليس له من الأمر شيء، كهيئة التعزية له. فإِن أَصابت الإِمْرَةُ سعدًا فهو ذاك، وإِلا فليستعن به أَيكم ما أُمِّر، فإِني لم أَعْزِله من عجز ولاخيانة. وقال: أُوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأَولين، أَن يعرف لهم حَقَّهم، ويحفظ لهم حرمتهم. وأُوصيه بالأَنصار خيرًا الذين تبوأوا الدار والإِيمان من قلبهم، أَن يقبل من محسـنهم، وأَن يغضي عن مسيئهم. وأُوصيه بأهل الأَمصار خيرًا، فإِنهم ردْءُ الإِسلام، وجُبَاة المال، وغيظُ العدو، وأَن لا يُؤخذ منهم إِلا فضلهم عن رضاهم. وأُوصيه بالأَعراب خيرًا، فإِنهم أَصل العرب، ومادة الإِسلام، أَنْ يأْخذ من حواشي أَموالهم، ويُرَدَّ على فقرائهم. وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله، أَنْ يوفي لهم بعهدهم، وأَن يقاتل مِنْ وَرَائهم، ولا يُكَلَّفُوا إِلا طاقتهم. فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي، فسلم عبد اللّه بن عُمَر، وقال يستأْذن عمر بن الخطاب، فقالت ـــ يعني عائشة ـــ: أَدخلوه، فأُدخل فوضع هنالك مع صاحبيه.

فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاءِ الرهط، فقال عبد الرحمن: اجعلوا أَمركم إِلى ثلاثة منكم ـــ قال الزبير: قد جعلت أَمري إِلى علي، وقال طلحة: قد جعلت أَمري إِلى عثمان. وقال سعد: قد جعلت أَمري إِلى عبد الرحمن ـــ فقال عبد الرحمـن: أَيكما تَبَرَّأَ من هذا الأَمر فنجعله إِليه، واللّهُ عليه والإِسلام، لينظرن أَفضلهم في نفسه. فَأُسْكِتَ الشيخان. فقال عبد الرحمن: أَفتجعلونه إِليّ، والله عَلَيَّ أَن لا آلوَ عن أَفضلكم؟ قالا: نعم. وأَخذ بيد أَحدهما فقال: لك قرابة من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم والقِدَمُ في الإِسلام ما قد علمت، فاللّهُ عليك لئن أَمَّرْتك لتعدلن، ولئن أَمَّرتُ عثمان لتَسْمَعَن ولتُطيعَنَّ. ثم خلا بالآخر فقال له مثل ذلك، فلما أَخذ الميثاق قال: ارفع يدك يا عثمان. فبايعه وبايع له عَليٌّ، وولج أَهلُ الدارِ فبايعوه أخرجه البخاري في الصحيح 5/19 ـــ 22 كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عثمان رضي الله عنه..

وبويع عثمان بالخلافة يوم السبت غُرَّة المحرم سنة أَربع وعشرين، بعد دفن عمر بن الخطاب بثلاثة أَيام، قاله أَبو عمر.

مَقْتَلُهُ

قتل عثمان رضي الله عنه بالمدينة يوم الجمعة لثمان عشرة ـــ أَو: سبع عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة، قاله نافع.

وقال أَبو عثمان النهدي: قتل في وسط أَيام التشريق.

وقال ابن إِسحاق: قتل عثمان على رأْس إِحدى عشرة سنة، وأَحد عشر شهرًا، واثنين وعشرين يومًا من مقتل عمر بن الخطاب، وعلى رأْس خمس وعشرين من مُتَوَفى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.

وقال الواقدي: قتل يوم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي الحجة يوم التروية سنة خمس وثلاثين.

وقد قيل: إِنه قتل يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة.

وقال الواقدي: حصروه تسعة وأَربعين يومًا. وقال الزبير: حصروه شهرين وعشرين يومًا.

أَخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإِسناده إِلى عبد اللّه بن أَحمد: حدثني أَبي، حدثنا إِسحاق بن عيسى الطباع، عن أَبي معشر قال: وقتل عثمان يوم الجمعة، لثمان عشرة مضت من ذي الحجة، سنة خمس وثلاثين، وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة إِلا اثني عشر يومًا أخرجه أحمد في المسند1/74.. وقيل: كانت إِحدى عشرة سنة، وأَحد عشر شهرًا، وأَربعة عشر يومًا.

قال: وحدثنا عبد اللّه، حدثني أَبي، حدثنا عثمان بن أَبي شيبة، حدثنا يونس بن أَبي اليعفور العبدي، عن أَبيه، عن أَبي سعيد ـــ مولى عثمان بن عفان ـــ: أَن عثمان أَعتق عشرين مملوكًا ـــ يعني وهو محصور ـــ ودعا بسراويل فشدها عليه، ولم يلبسها في جاهلية ولا إِسلام، وقال: إِني رأَيت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم البارحة في المنام، ورأَيت أَبا بكر وعمر، وقالوا لي: اصبر فإِنك تُفْطِر عندنا القابلة، ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه، فقتل وهو بين يديه أخرجه أحمد في المسند 1/72..

أَخبرنا إِبراهيم بن محمد وغير واحد بإِسنادهم إِلى أَبي عيسى قال: حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا حُجَين بن المُثَنَّى، حدثنا الليثُ بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة ابن يزيد، عن عبد اللّه بن عامر، عن النعمان بن بشير، عن عائشة أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "يَا عُثْمَانُ، إِنَّهُ لَعَلَّ الله يُقَمِّصُكَ قَمِيْصًا، فَإِنْ أَرَادُوكَ عَلَى خَلْعِهِ فَلَا تَخْلَعْهُ لَهُمْ" (*)أخرجه الترمذي في السنن 5/ 587 كتاب المناقب (50) باب مناقب عثمان رضي الله عنه (19) حديث رقم 3705 وابن ماجة في السنن 1/41 في المقدمة باب فضل عثمان رضي الله عنه حديث رقم (112)..

وأَخبرنا أَحمد بن عثمان بن أَبي علي، أَخبرنا أَبو رشيد عبد الكريم بن أَحمد بن منصور، أَخبرنا أَبو مسعود: سليمان، أَخبرنا أَبو بكر بن مَرْدُويه، أَخبرنا أَبو علي بن شاذان، حدثنا عبد اللّه بن إِسحاق، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا الفضل بن جُبير الوراق، حدثنا خالد بن عبد اللّه، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال لعثمان: "تُقْتَلُ وَأَنْتَ مَظْلُوْمٌ، وَتَقْطُرُ قَطْرَةَ مِنْ دَمِكَ عَلَى":{فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} قَالَ: فَإِنَّهَا إِلَى الْسَّاعَةِ لفِي المُصْحَفِ".(*)

ولما حُصِر عثمان وطال حصره ـــ والذين حصروه هم من أَهل مصر، والبصرة، والكوفة، ومعهم بعض أَهل المدينة ـــ أَرادوه على أَن ينزع نفسه من الخلافة، فلم يفعل، وخافوا أَن تأتيه الجيوش من الشام والبصرة وغيرهما ويأْتي الحجاج فيهلكوا، فَتَسَوّرُوا عليه فقتلوه رضي الله عنه وأَرضاه. وقد ذكرنا كيفية قتله، وخلافته، وجميع فتوحه وأَحواله، وما نَقَموا عليه حتى حصروه، ومن الذي حَرَّض الناس على الخروج عليه في كتاب "الكامل في التاريخ"، فلا نرى أَن نُطَوِّل بذكره ها هنا.

ولما قُتِل دُفن ليلًا، وصلى عليه جُبَيْر بن مُطْعِم ـــ وقيل: حكيم بن حِزام ـــ وقيل: المِسوّر بن مَخْرَمة ـــ وقيل: لم يصل عليه أَحد، منعوا من ذلك. ودفن في حَشِّ كَوْكَب بالبقيع، وكان عثمان قد اشتراه وزاده في البقيع. وحضره عبد اللّه بن الزبير، وامرأَتاه: أَم البنين بنت عُيَيْنَة بن حصْن الفَزاريَّة، ونائِلة بنت الفَرافِصَة الكلبية، فلما دَّلوهْ في القبر صاحت ابنته عائشة، فقال لها ابن الزبير: اسكتِي وإِلا قتلتك. فلما دفنوه قال لها: صيحي الآن ما بدا لك أَن تصيحي.

أَخبرنا أَبو ياسر بن أَبي حبة بإِسناده إِلى عبد اللّه بن أَحمد: حدثني عثمان بن أَبي شيبة، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن أُم موسى قالت: "كان عثمان من أَجمل الناس".

وقيل: كان رَبْعَة لا بالقصير ولا بالطويل، حسن الوجه رقيق البَشَرة، كبير اللحية، أَسمرَ اللون، كثير الشَّعْر، ضَخْم الكَرَادِيس، بعيدَ ما بَيْنَ المِنْكَبَين. كان يُصَفِّر لحيته ويَشُدُّ أَسنانه بالذهب، وكان عمره اثنتين وثمانين سنة، وقيل: ست وثمانون سنة، قاله قتادة: وقيل: كان عمره تسعين سنة.

ورثاه كثير من الشعراءَ، قال حسان بن ثابت: [البسيط]

مَنْ سَرَّهُ الْمَوْتُ صِرْفًا لاَ مِزَاجَ لَهُ فَلْيَأْتِ مَأَدُبَةً فِي
دَارِ عُثْمَانَا

ضَحَّوا بِأَشْمَطَ عُنْوَانُ الْسُّجُوْدِ بِهِ يُقَطِّعُ
اللَّيْلَ
تَسْبِيحًا
وَقُرْآنَا

صَبْرًا فِدًى لَكُمُ أُمِّي وَمَا وَلَدَتْ قَدْ يَنْفَعُ الصَّبْرُ فِي الْمَكْرُوهِ أَحْيَانَا

لَتَسْمَعَنَّ
وَشِيكًا فِي دِيَارِهُمُ: الْلَّهُ
أَكْبَرُ
يَا
ثَارَاتِ
عُثْمَانَا

وزاد فيها بعض أَهل الشام أَبياتًا لا حاجة إِلى ذكرها، ومنها: [البسيط]

يَا لَيْتَ شِعْرِي وَلَيْتَ الطَّيْرَ تُخْبِرُنِي! مَا كَانَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَابْنِ عَفَّانَا

وإِنما زادوا فيها تحريضًا لأَهل الشامَ على قتال عَلِيّ، ليقوى ظنهم أَنه هو قتله.

وقال حسان أَيضًا: [البسيط]

إِنْ تُمْسِ دَارُ بَنِي عَفَّانَ مُوحِشَةً بَابٌ صَرِيعٌ وَبَابٌ مُحْرَقٌ خَرِبُ

فَقَدْ يُصَادِفُ بَاغِي الْخَيْرِ حَاجَتَهُ فِيهَا، وَيَأْوِي إِلَيْهَا الجُودُ وَالحَسَبُ

وقال القاسم بن أُمية بن أَبي الصلت: [الطويل]

لَعَمْرِي لَبِئْسَ الذِّبْحُ ضَحَّيْتُمُ بِهِ خِلاَفَ رَسُول الْلَّهِ يَوْمَ الأَضَاحِيَا

ورثاه غيرهما من الشعراءِ، فلا نطول بذكره.

أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 578>)
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال