تسجيل الدخول


عمارة بن عقبة بن أبي معيط القرشي الأموي

عُمارَة بن عُقْبَة بن أَبي مُعَيْط ـــ واسم أَبي مُعَيط: أَبان ـــ القُرشي الأموي، وقيل: عمارة بن مُدْرك بن جنادة، وقيل: عُمَارة أَبو مُدْرك بن عمارة.
أَخرجه أَبو عمر. قال ابن الأثير: وَهم أَبو عمر فيه، فإِن مدركًا هو ابن عمارة بن عقبة بن أَبي مُعَيط، وقد أَخرجه أَبو عمر أَيضًا في ترجمة عمارة بن عقبة؛ إِلا أَنه لم يرو عنه هناك حديثًا، ولا ذكر ابنه مدركًا حتى يعلم: هل هو هذا أَو غيره؟ وهما واحد، والحديث الذي أَخرج له ابن منده، وأَبو نعيم في ترجمة عمارة بن عقبة يدل على أَنه هذا، والله أَعلم. أمه أَرْوَى بنت كُرَيز بن رَبِيعة، وأمها البيضاء وهي أم حكيم بنت عبد المطلب بن عبد مناف، ووَلَدَ عمارةُ: محمدًا وبه كان يكنى وهو بِكْرُهُ؛ وأُمّه تَمْلِك بنت الحارث بن شُقَيّ مِن حضر موت؛ وأخوه لأمه عبد الرحمن بن عبد الله بن عامر بن الحَضْرَمِيّ، وعثمانَ بن عمارة، وأمَّ نافع؛ وأمهما مُرَيح بنت هانئ بن قبيصة، وعبدَ الله بن عُمَارة، وأُمَّ أيوب، وأُمَّ الوليد؛ وأمهم أسماء بنت وائل بن حُجْر الحَضْرَميّ، وأبانَ بن عمارة، ومعاويةَ دَرَجَ، والوليدَ الأكبر؛ وأمهم أَمَةُ بنت أبي عَمرو بن الحَضْرَمِيّ، وعبيدَ الله بن عُمَارَة لأم ولد، ومُدْرِكَ بنَ عُمَارة، ولاحقا دَرَجَ؛ وأمهما أم جميل بنت القعقاع بن ربيعة الفَزَارِيّ، وعُمَرَ بن عُمَارة، وعَمْرًا ونافعًا لأمهات أولاد، وعبدَ الرحمن بن عُمَارة، وأمه تَمِيمَة بنت بُسر بن رئاب الأسدى، وعيسى بن عُمَارة، والوليدَ الأصغر، وأمَّ كلثوم، وأمَّ جميل لأم ولد، وأسلم عُمَارَةُ يوم فتح مكة ونزل الكوفة وولده بها، وقال الزُّبَيْرُ: ومن ولد عُمَارة مدرك بن عمارة، وكان له قَدْر.
يعدّ في أَهل البصرة، وقال ابْنُ مَنْدَه: عدادُه في أهل الكوفة، وذكر الزبير في أنساب قريش أن أم كلثوم بنت عقبة لما هاجرت قدم في طلبها أخواها الوليد وعمارة فطلباها مِنْ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فردَّها عليهم، فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ} [الممتحنة: 10] الآية. هكذا ذكره بغير إسناد، وقد ذكر ذلك ابْنُ إِسْحَاقَ في "المَغَازي"، وروى عن الزهري عن عُرْوة قصةً مطوّلة في سبب النزول، لكن ليس فيها قصة أم كلثوم، وأنشد المَرْزَبَانِيُّ في "مُعْجَمِ الشُّعْرَاءِ" لعمارة أبياتًا يمدح بها عثمان، وكان أخاه لأمه:
ذَكَّرَتْنِي أَخِــــــــــــــي ابْنَ عَـــــفَّــــانَ فَاللَّيْــــلُ لَدَى ذِكْرِهِ غَايَةٌ طُوَالْ
عصمة النَّاسِ فِي الهَنـَــــــــــاتِ إِذَا خِيفَ دَوَاهِي الأُمُورِ وَالزِّلْزَالْ
وَثِمَالُ الأيْتَامِ فِي الجَــــــدْبِ وَالأزْلِ إِذَا هبست الـرِّيحُ الشِّمـَـــــــالْ
وِالوُصُولُ للقربى إِذَا قَحَطَ القَطْــــــ ـــرُ قَدِيمـًا وَعَــــزَّتِ الأشْــــوَالْ
روى عنه إسماعيل بن أبي خالد، وروى عنه ابنه مدرك أَنه قال: أَتيت النبي صَلَّى الله عليه وسلم لأبايعه، قال: فَقَبَضَ يَدَهُ ـــ قَالَ: فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: إِنَّمَا يَمْنَعُهُ هَذَا الْخَلُوقُ الَّذِي فِي يَدِكَ ـــ قَالَ: فَذَهَبَ فَغَسَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ فَبَايَعَهُ وكان عمارة وأَخواه: الوليد وخالد من مسلمة الفتح.(*).
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال