تسجيل الدخول


عبد الرحمن بن عائذ الأزدي الثمالي

عبد الرحمن بن عائذ الحمصي، وقيل: عبد الرحمن بن عائذ الأزدي الثّمالي، ويقال الكندي، ويقال اليَحْصبي.
أَخرجه ابن منده، وأَبو نعيم، وكنيته أبو عبد الله. قال البغوي: سكن حمص، وقَالَ البَغَوِيُّ في الصحابة، وابن منده: ذَكَرَه البُخَارِيُّ فِي الصحابة، ولا يصح، فقيل: هو تابعي مشهور، وقَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: لم يذكره البخاري في تاريخه في الصحابة، وقال ابن حجر العسقلاني: "وكتاب البخاري في الصحابة ما رأيناه، والبغوي كثِيرُ النقل عنه". وحديثه أَنه قال: كان النبي صَلَّى الله عليه وسلم إِذا بعث بعثًا قال لهم: "تَألَّفُوا الْنَّاسَ وَتَأَنَّوْهُمْ" ـــ أَوْ كَلِمَة نَحْوَها ـــ "لاَ تُغِيرُوا عَلَيْهِمْ حَتَّى تَدْعُوْهُمْ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ مِنْ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ تَأْتُونِي بِهِمْ مُسْلِمِينَ إِلاَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَأْتُونِي بِنِسَائِهِمْ وَأَبْنَائِهِمْ وَتَقْتُلُونَ رِجَالَهُمْ"(*)، وقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: حدثني ثور بن يزيد، عن يحيى بن جابر، عن عبد الرحمن بن عائذ؛ وكان من حملة العلم يطلبه من أصحاب النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم وأصحاب أصحابه، أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، وقال أَبُو حَاتِم الرَّازِي: لم يدرك النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم، وقال ابن حبان في ثقات التابعين: يقال إنه لقي عليًّا، وقال أبو زرعة الرازي: حديثه عن علي مرسل، ولم يدرك معاذًا، وقال ابن أبي حاتم: حديثه عن النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم مرسل، وروى عن عمر مرسلًا، وذكره أبو زُرعة الدمشقي في تابعي أهل الشام؛ وذكره ابن سُميع في الطبقة الثالثة منهم. ولعبد الرحمن رواية عن جماعة منهم من الصحابة، منهم أبو ذر، وعمرو بن عَبَسة، وعبد الله بن عمرو، وعقبة بن عامر، وعِياض بن عامر، والعِرْباض، والمقدام بن مَعْد يكرب، وأبو أُمامة، وروى عن بعض التابعين: ككثير بن مرة، وناشرة بن سُمي، وروى عنه من التابعين ومَنْ بعدهم: إسماعيل بن أبي خالد، وسِماك بن حرب، ويحيى بن جابر، وشريح بن عبيد، ومحفوظ، ونصر ابنا علقمة، وغيرهم، وله عن النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم حديثان، وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: يقال: إنه أدرك النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم؛ ثم ساق، عن محفوظ بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ ــ أنَّ النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم قال: "ثَلاَثَة لَا يُحِبُّهُم اللهُ: رَجُلٌ نَزَلَ بَيتًا خَرِبًا، وَرَجُلٌ نَزلَ عَلَى طَرِيق السَّبيلِ؛ وَرَجُلٌ أَرْسَلَ دَابَّته ثُمَّ جَعَلَ يَدْعُو اللهَ أَنْ يَحْبِسَهَا" (*)، وخرج عبد الرحمن مع ابن الأشعث، فأتى به الحجاج أسيرًا، ومات بعد ذلك.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال