عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري
((عمر بن سعد بن أبي وقّاص بن أُهيب بن عبد مناف بن زُهْرة))
((أمّه مَارِيّة بنت قيس بن مَعْدِ يكَرِب بن أبي الكَيْسَم بن السِّمْط بن امرئ القيس من كِنْدة.)) الطبقات الكبير. ((ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُونَ فِي "الذيل" مستأنسًا بما ذكره أبو عروبة، مِنْ طريق سعيد بن بُزَيع، عن ابن إسحاق؛ قال: كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص: إن الله قد فتح الشام والعراق، فابعَثْ مِنْ قِبلك جُنْدًا إلى الجزيرة، فبعث جيشًا مع عِيَاض بن غنم، وبعثَ معه عمر بن سعد؛ وهو غلام حديثُ السن. وكذا رَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، والطَّبَرِيُّ مِنْ طريق سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، قال: وكان ذلك سنة تسع عشرة. قال ابْنُ فَتْحُون: مَنْ كان في هذه السنة يبعث في الجيوش فقد كان لا محالة مولودًا في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: هذا يدل على أنه وُلِد في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قَالَ ابْنُ فَتْحُون: وقد عارض هذا ما هو أقوى منه؛ ففي الصحيحين من طريق ابن شهاب، عن عامر بن سعد، عن أبيه؛ قال: مرضتُ بمكة فعادني رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقلت: يا رسول الله، إني ذو مال لا يَرِثني إلا ابنة. الحديث. ففي رواية مالك والجمهور أنَّ ذلك كان في حجة الوداع. وفي رواية ابن عيينة في الفتح. قُلْتُ: قد جزم إمامُ المحدثين يحيى بن معين بأنَّ عمر بن سعد وُلِد في السنة التي مات فيها عُمر بن الخطاب؛ ذكر ذلك ابنُ أبي خيثمة في تاريخه، عن يحيى وَذَكَرَ سَيْفٌ في "الردة" أنَّ سعدًا كانت عنده يسرى بنت قيس بن أبي الكَيْسم من كندة في زمان الردة، فولدت له عمر بن سعد.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((وَلَدَ عُمَرُ بن سعد: حفصًا، وحفصةَ وأمّهما أمّ حفص واسمها مريم بنت عامر بن أبي وقّاص، وعبدَ الله الأكبر وأمّه أمّ ولد تُدْعى سَلْمَى، وعبدَ الرحمن الأصغر، وأمَّ عَمرو وأمّهما أمّ يحيَى بنت عبد الله بن معد يكرب بن قيس بن معديكرب من كندة، وحمزةَ، وعبدَ الرحمن، ومحمدًا ومُغيرةَ لا عقب له، وحمزة الأصغر وأمّهم أمّ ولد، ومحمدًا الأصغر، والمغيرةَ، وعبدَ الله لأمّهات أولاد، وعبدَ الله الأصغر وأمّه من كندة، وأمَّ يحيَى، وأمَّ سلمة، وأمَّ كلثوم، وحميدةَ، وحفصةَ الصغرى، وأمَّ عمرو الصغرى، وأمّ عبد الله لأمّهات أولاد.))
((كان عمر بن سعد بالكوفة قد استعمله عبيد الله بن زياد على الرّيّ وهَمَذان وقطع معه بعثًا. فلمّا قدم الحسين بن عليّ العراق أمر عبيدُ الله بن زياد عمرَ بن سعد أن يسير إليه وبعث معه أربعة آلاف من جنده وقال له: إن هو خرج إليّ ووضع يده في يدي وإلّا فقاتلْه. فأبَى عمر عليه فقال: إن لم تفعل عزلتُك عن عملك وهدمتُ دارك. فأطاع بالخروج إلى الحسين فقاتله حتى قُتل الحسين. فلمّا غلب المختار بن أبي عُبيد على الكوفة قتل عمر بن سعد وابنه حفصًا.)) الطبقات الكبير.