1 من 1
ز ــ عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري:
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُونَ فِي "الذيل" مستأنسًا بما ذكره أبو عروبة، مِنْ طريق سعيد بن بُزَيع، عن ابن إسحاق؛ قال: كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص: إن الله قد فتح الشام والعراق، فابعَثْ مِنْ قِبلك جُنْدًا إلى الجزيرة، فبعث جيشًا مع عِيَاض بن غنم، وبعثَ معه عمر بن سعد؛ وهو غلام حديثُ السن.
وكذا رَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، والطَّبَرِيُّ مِنْ طريق سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، قال: وكان ذلك سنة تسع عشرة. قال ابْنُ فَتْحُون: مَنْ كان في هذه السنة يبعث في الجيوش فقد كان لا محالة مولودًا في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: هذا يدل على أنه وُلِد في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قَالَ ابْنُ فَتْحُون: وقد عارض هذا ما هو أقوى منه؛ ففي الصحيحين من طريق ابن شهاب، عن عامر بن سعد، عن أبيه؛ قال: مرضتُ بمكة فعادني رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقلت: يا رسول الله، إني ذو مال لا يَرِثني إلا ابنة. الحديث.
ففي رواية مالك والجمهور أنَّ ذلك كان في حجة الوداع. وفي رواية ابن عيينة في الفتح.
قُلْتُ: قد جزم إمامُ المحدثين يحيى بن معين بأنَّ عمر بن سعد وُلِد في السنة التي مات فيها عُمر بن الخطاب؛ ذكر ذلك ابنُ أبي خيثمة في تاريخه، عن يحيى وَذَكَرَ سَيْفٌ في "الردة" أنَّ سعدًا كانت عنده يسرى بنت قيس بن أبي الكَيْسم من كندة في زمان الردة، فولدت له عمر بن سعد.
(< جـ5/ص 218>)