الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي
يُكنى أبا العباس، وأبا عبد الله؛ ويقال: كنيته أبو محمد، وهو ابن عم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان أكبرَ إخوته أبناءِ العباس.
في صحيح مسلم أنَّ النبي صَلَّى الله عليه وسلم زوَّجَه وأمْهَر عنه.
وغزا الفضل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكَّة، وحُنينًا، وثبت معه يومئذ، وشهد معه حَجَّة الوداع، وكانَ رديفه يومئذ، وشهد غسلَه صَلَّى الله عليه وسلم، وهو الذي كان يصب الماء على عليّ يومئذ، وقد أردفه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وراءه، فيقال: رِدْف رسول الله.
وقال ابن عبّاس: كان الفضل بن عبّاس رديف رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يومَ عَرَفَة، وله أحاديث، روى عنه أخواه: عبد الله، وقثَم؛ وابن عمه ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وأبو هريرة، وابن أخيه عباس بن عبيد الله بن العباس، وروي عن ابن عباس، عن أخيه الفضل؛ قال: جاءني رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: "خُذْ بيدي"، وقد عصب رأسه، فأخذْتُ بيده، فأقبل حتى جلس على المنبر؛ فقال: "نادِ في الناس"فصِحْتُ فيهم، فاجتمعوا له... فذكر الحديث.
واختلف في سنة وفاته؛ فقيل: مات في طاعون عَموَاس، وقيل: قُتل يوم أجنادين في خلافة أبي بكر، وقيل: بل قُتِل يوم مَرْج الصّفَّر، وذلك أيضًا سنة ثلاث عشرة، وقيل: قُتِل الفَضْل يوم اليمامة سنة خمس عشرة، وقيل: مات بناحية الأرْدُن في خلافة عمر. وجزم البخاري بأنه مات في خلافة أبي بكر رضي الله عنه.