تسجيل الدخول


مجذي بن قيس الأشعري

((أبو رُهْم بن قيس الأشْعَرِي. أخو أبو موسى الأشعريّ. وهاجر إلى المدينة في البحر مع إخوته، وكانوا أربعة:‏ أبو موسى، وأبو بردة، وعامر، وأبو رُهم، ومجدي. فقيل:‏ أبو رهم اسمه مجدي، بنو قيس بن سليم بن حَضَّار بن حرب بن عامر بن غنم بن عدي بن وائل بن ناجية بن جماهر بن الأشعر)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((محمد بن قَيْس الأشعريّ: أخو أبي موسى الأشعريّ. ذكره ابْنُ مَنْدَه؛ وأخرج من طريق طلحة بن يحيى: حدثنا أبو بُرْدَة بن أبي موسى؛ عن أبيه؛ قال: خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في البحر حتى جئنا إلى مكة أنا وأخوك ومعي أبو عامر بن قيس؛ وأبو رهم؛ ومحمد بن قيس؛ وأبو بُرْدَة؛ وخمسون من الأشعريين؛ وستة من عَكّ؛ ثم هاجرنا في البحر حتى أتينا المدينة؛ فكان رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "لِلناسِ هِجْرَةٌ ولَكُم هِجْرَتَانِ".(*) قال ابْنُ مَنْدَه؛ رواه يزيد بن عبد الله بن أبي بردة عن آبائه؛ فلم يذكر محمّدًا. قلت: ولا في روايته أنهم هاجروا إلى مكة قبل أنْ يهاجروا إلى المدينة؛ ولفظه في الصحيح: خرجت مهاجرًا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنا وأخوان لي؛ أنا أصغرُهْم؛ أحدهما أبو بُرْدة، والآخر أبو رهم في ثلاثة وخمسين رجلًا. وذكر أبُو عُمَرَ في ترجمة أبي رُهْم أن أبا موسى هاجر هو وأخوه أبو عامر، وأخوه أبو رهم، وأخوه مجدي. ويقال: إن أبا رُهم هو مجدي فاستدرك ابن فتحون مجدي بن قيس، ونسبه إلى ذكر ابن عبد البر في ترجمة أبي رُهْم محمد بن قيس، وإلى رواية يحيى بن طلحة بن يحيى؛ فكأنه وقع فيها مجدي بدل محمد. وأما ابْنُ حِبَّانَ فجزم في كتاب "الصحابة" بأن اسْمُ أبي رهم محمد بن قيس. وقال ابْنُ قَانِعٍ: أخبرني الأشعريون الوراقون بالكوفة في نسب أبي موسى وأهله؛ وكتبوا إليّ خطوطهم أنَّ اسم أبي رُهْم مجيد، بتأخير الدال عن الياء. وقال ابْنُ عَسَاكِرَ في السنن: لا يحفظ أنه لأبي موسى أخٌ يسمى محمدًا إلا في هذا الحديث. ويقال: إنه غير محفوظ.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((مجديّ بن قيس الأَشعري. تقدّم نسبه عند أَخيه أَبي موسى [[عَبْدُ اللّهِ بنُ قَيْسِ بنِ سُلَيم بن حَضَّار بن حَرْب بن عامِر بن عَنْز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجُمَاهِر بن الأَشْعر بن أَدَد بن زيد بن يَشْجُب أَبو موسى الأَشعري]] <<من ترجمة أبي موسى الأشعري "أسد الغابة".>>. ذكره أَبو عمر في اسم أَخيه أَبي رهم. قاله الغساني مستدركًا على أَبي عمر.)) أسد الغابة. ((مجذي بن قيس: الأشعري، أخو أبي موسى. ذكره ابْنُ فَتْحُونَ في "الذيل"، وعزاه لمغازي الأموي أنه ذكر فيها عن ابن إسحاق أنه ممن قدم مع أبي موسى؛ والذي أورده ابنُ منده عن مغازي الأموي محمد بن قيس، كما سيأتي في ترجمة أبي بُرْدة بن قيس الأشعري ــ أنّ أبا موسى خرج معه أخواه: أبو بردة، وأبو رُهْم؛ فإن كان مجذي محفوظًا احتمل أن يكون اسم أبي رُهم.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم))
((روى أَبو كريب، عن أَبي أَسامة، عن يزيد، عن أَبي بردةَ، عن أَبي موسى، قال: خرجنا من اليمن في بضع وخمسين رجلًا من قومي، ونحن ثلاثة إِخوة هم: أَبو موسى، وأَبو رهم، وأَبو بردة، فأَخرجتنا سفينتنا إِلى النجاشي بأَرض الحبشة، وعنده جعفر وأَصحابه، فأَقبلنا جميعًا في سفينة إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فما قسم رسول الله لأَحد غاب عن خيبر إِلا لجعفر وأَصحاب السفينة، وقال: "لَكُمْ الْهِجْرَةُ مَرَّتَيْنِ، هَاجَرْتُمُ إِلَى الْنَّجَاشِيِّ، وَهَاجَرْتُمْ إِلَيَّ"(*))) أسد الغابة.
((كان ممّن قدم مع أبي موسى الأشعريّ من الأشعريّين على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهو بخيبر، وكانوا أربعة وخمسين رجلًا فيهم من إخوتهم من عَكٍّ ستّة نفر فأسلموا وصحبوا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وخَرَجَ أبو رُهْم إلى الشأم بعدما قُبض رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فنزلها.)) الطبقات الكبير.
((تقدم ذِكرُ حديثه في ترجمة أخيه أبي بُرْدة بن قيس، وهو في الطاعون. وإسنادُه صحيح، ورأيتُ في "التاريخ" للمظفري نقلًا عن ابن قتيبة، قال: كان أبو رُهْم يتسرع في الفِتَن، وكان أخوه أبو موسى ينهى عنها فذكر قصة قال: وقيل إن أبا رُهْم هذا لا يعرف. قلت: ولعله هذا، ثم وجدت في مسند أحمد في أثناء سنَد أبي موسى من طريق قتادة: حدثنا الحسن أنَّ أبا موسى كان له أخٌ يقال له أبو رُهْم يتسرَّعُ في الفتن، فذكر له أبو موسى حديثَ: ما مِنْ مسلمين التقيا بسيفهما فقَتل... أحدُهما الآخر إلّا دخلا النار(*).أخرجه أحمد في المسند 4/ 403 عن أبي موسى الأشعري وأورده الهيثمي في الزوائد 8/ 39 عن أنس... الحديث قال الهيثمي رواه أحمد والبزار وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح..)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال