1 من 2
أبو حسنة الخُزَاعي.
ذكره بعضهم في الصحابة، وهو خطأ نشأ عن تصحيف. وأسند من طريق أبي ضمرة أنس بن عياض، عن هشام بن عُروة، عن أبيه ــ أن أبا حسنة الخزاعي صاحب البدن أخبره أنه سأل النبي صَلَّى الله عليه وسلم عما يعطب من البدن(*). قال الحافظ صالح جزرة: صَحّفه أبو ضمرة تصحيفًا عجيبًا، وذلك أنه كان فيه أن ناجية الخُزَاعي، فزيدت ألف قبل ناجية ومدّت الجيم فصارت أبا حسنة. وقد تقدم الحديث على الصواب في الأسماء في حرف النون.
(< جـ7/ص 84>)
2 من 2
ناجية بن كعْب الخُزَاعيّ.
فَرّق بينه وبين الذي قبله ابْنُ شَاهِين وغيره، وقال مالك في الموطأ، عن هشام بن عروة، عن أبيه: إن ناجية صاحب هدي النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم سأله كيف يصنع بما عطب من البُدن، فأمره أن ينحر كلّ بدنة عطبت، ثم يلقى نعلها في دمها ويخلي بينها وبين الناس.... الحديث.
وكذا رواه شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، وحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَأَبُو خَالِدٍ الأحْمَرُ؛ وقال وكيع، عن هشام، عن أبيه،ـ عن ناجية: أخرجه أحمد، وتابع وكيعًا ابنُ عيينة، وعبدة، وجعفر ابن عون، وروح بن القاسم، وغيرهم، عن هشام.
وأخرجه ابْنُ خُزَيْمة، مِنْ طريق عبدالرحيم بن سليمان، عنه بلفظ: حدثني ناجية.
واختلف في وَصْله وإرساله على أبي معاوية ووهب بن خالد وغيرهما، ولم يسمِّ أحدٌ منهم والدَ ناجية، لكن قال بعضهم: الخزاعيّ، وبعضهم الأسلميّ؛ ولا يبعد التعدد؛ فقد ثبت من حديثِ ابن عباس أن ذُؤيبًا الخزاعيّ حدّثه أنه كان مع البُدْن أيضًا.
وأخرج ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ من طريق عروة أنَّ النّبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم بعث ناجية الخزاعيّ عَيْنًا في فَتْح مكّة.
وقد جَزَم أَبُو الفتح الأزديّ وأبو صالح المؤذن بأنَّ عروة تفرد بالرّواية عن ناجية الخزاعيّ؛ فهذا يدل علي أنه غير الأسلميّ.
(< جـ6/ص 316>)