1 من 6
خالد بن رَبَاح الحبشي: أخو بلال المؤذن، يكنى أبا رُوَيْحَة.
قال ابْنُ سَعْدٍ: أخبرنا عارم، حدَّثنا عبد الواحد بن زياد، وحدثنا عمرو بن ميمون، حدثني أبي أنَّ أخًا لبلال خطب امرأةً من العرب، فقالوا: إن حضر بلال زوَّجناك؛ فذكر الحديث.
وأخرجه من طريق الشَّعبي، قال: خطب بلال وأخوه إلى أهل بَيْتٍ باليمن.
وروى ابْنُ مَنْدَه من طريق سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء، عن أم الدّرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال بلال لعمَر: أقر أخي أبا رُوَيحة الذي آخَى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بيني وبينه بالشام، فنزلا داريًا في خولان.
قُلْتُ: وهذا يدلُّ على أن أبا روَيْحة أخو بلال في الإسلام لا في النسب، فينظر في اسم جدّه.
وقال أَبُو عُبَيْد في "المواعظ": حدثنا أبو النضر، حدَّثنا شيبان، عن آدم بن علي، سمعت أَخَا بلال المؤذّن يقول: النَّاسُ ثَلاثَةٌ: سَالِمٌ، وَغَانِمٌ، وَشَاجِبٌ.
(< جـ2/ص 199>)
2 من 6
ربيعة بن السَّكَن: أبو رُوَيْحَة الفَزَعيّ.
قال ابن حبّان: له صحبة وسكن فلسطين، ومات ببيت جَبْرِين.
وقال الدّولَابِيُّ في الْكُنَى: سمعت موسى بن سهل يقول: أبو رُويحة الفَزَعي مِنْ خَثْعم، واسمه ربيعة بن السُّكَيْن، وذكره إسحاق بن إبراهيم الرملي في الأفراد من أحاديث بادية الشّام من طريق حرام بن عبد الرحمن الخثعمي، عن أبي زرْعة الفَزَعي ثم الثّمالي ـــ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عقد له رايةً رقعة بيضاء ذراعًا في ذراع. لفظ ابن منده، وفي رواية الدولابيّ راية بيضاء، وقال: اذهب يا أبا رُوَيحة إلى قومك فنادِ فيهم: "مَنْ دَخَلَ تَحْتَ رَايَةِ أَبِي رُوَيحة فَهُوَ آمِنٌ" (*)ففعلت. وروى الدولابي وابن منده من طريق أبي عبيد الله عبد الجبار بن محرز بن عبد الجبار بن أبي رويحة عن أبيه عن أبيه عن أبي رُويْحَة ربيعة بن السُّكَيْن، قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعقد لي رايةً بيضاء.
وقال الدُّولَابِيُّ فيِ الْكُنَى: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن سويد، حدثنا حسان بن جبير مولى الحبشة، حدثني خالد أجلح بن أشعر، عن عمه حسّان بن أبي مطير، أنه سمع حُسين بن سريج أبا حفصة الحبشي يحدث عن أبي رويحة الفَزَعي: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يُوَاخي بين الناس، فآخى بينهم، وبقيت، فقدم رجل من الحبشة، فآخَى بيني وبينه، وقال: "أنت أخوه وهو أخوك".
(< جـ2/ص 389>)
3 من 6
ز ـــ عبد الله بن عبد الرحمن: أبو رُوَيحة الخثعمي. مشهور بكنيته. يأتي.
(< جـ4/ص 137>)
4 من 6
أبو رُوَيحة الثُّمَالي الفَزَعي: بفتح الفاء والزاي المنقوطة، اسمه ربيعة بن السكن.
تقدم في الأسماء. وقال أَبُو مُوسَى: أبو رُوَيحة الفزعي من خَثْعَم، قال: أتيتُ النبي صَلَّى الله عليه وسلم وهو يُوَاخي بين الناس(*) قاله المستغفري.
(< جـ7/ص 121>)
5 من 6
أبو رُوَيحة الخَثْعَمي:
آخَى النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم بينه وبين بلال المؤذّن، ويقال اسمه عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي.
وأبو رُوَيحة لم يسند عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم حديثًا ثم ساق من طريق محمد بن إسحاق؛ قال: آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بين أصحابه، فكان بلال مولى أبي بكر مؤذّن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وأبو رُويحة عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي أَخَوَيْن، فلما دوَّن عمر الديوان بالشام قال لبلال: إلى مَنْ تجعل ديوانك؟ قال: مع أبي رويحة، لا أفارقه أبدًا للأخوة المذكورة، فضمَّه إليه، وضمَّ ديوان الحبشة إلى خثعم لمكانِ بلال؛ فَهُمْ مع خثعم بالشام إلى اليوم.
وقال أبو أحمد الحَاكِمُ: له صحبة، ولستُ أقِفُ على اسمه. قال أَبُو مُوسَى: وقد ذكره أَبُو عَبْد اللهِ بْنُ مَنْدَه في "الكُنَى"، وليس فيما عندنا من كتابه في الصحابة، ثم ساق من طريق أبي أحمد الحاكم، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن العيص الغساني، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء؛ قال: لما رجع عمر مِنْ فَتْح بيت المقدس وسار إلى الجابية سأله بلال أنْ يقره بالشام، ففعل، فقال: وأخي أبو رويحة؛ آخَى بيننا النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم، فنزل داريا في بني خَوْلان، فأقبل هو وأخوه إلى حيّ من خَوْلان، فقال: أتيناكم خاطبين؛ قد كُنّا كافرين فهدانا اللهُ عَزَّ وجل، ومملوكين فأعتقنا الله عز وجل، وفقيرين فأغنانا الله عز وجل، فإنْ تُزَوِّجونا فالحمد لله وإن تردُّونا فلا حول ولا قوة إلا بالله، فزوَّجوهما.
وقال أَبُو عُمَرَ: روى عن أبي رُوَيحة قال: أتيت النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم فعقد لي لواءً، وقال: "اخْرُجْ فَنَادِ: مَنْ دَخَلَ تَحْتَ لِوَاءِ أَبِي رُوَيْحَةَ فَهُوَ آمِنٌ". (*)
قلت: وهذا تقدم في ترجمة ربيعة بن السكن، وفرَّق أبو موسى بين الفَزَعي. والخثعمي، وتعقبه ابن الأثير بأن الفزع بطن من خثعم، وهو الفزع بن شهران بن عِفْرس بن حلْف بن أفتل، وهو خثعم، وفاته أن الأول اسمه ربيعة بن السكن، وأخو بلال اسمه عبد الله بن عبد الرحمن. وقد ذكرت في ترجمته ما يدل على أنه غير مَنْ آخَى النبي صَلَّى الله عليه وسلم بينه وبين بلال.
وقد أورد ابْنُ عَسَاكِرَ حديثَ الفَزَعي في ترجمة الخثعمي، فكأنهما عنده واحد. والله أعلم.
(< جـ7/ص 121>)
6 من 6
أبو زرعة الفزعي: ذكره أبو موسى في الذيل، وقال: أخرجه ابن طرخان في الصحابة، وأورد له من طريق يحيى بن الأصبع بن مهران، عن حرام بن عبد الرحمن، عن أبي زرعة الفزعي ـــ أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم عقد لواء... الحديث.
وهذا خطأ نشأ عن تصحيف، والصواب أبو رُويحة، براء مهملة مصغرًا. وقد تقدم في الزاء بيان ضبط نسبه، وأنها بفتح الفاء والزاي، وأن اسمه عبد الله بن عبد الرحمن.
(< جـ7/ص 139>)