تسجيل الدخول


أبو سعيد الخدري سعد بن مالك بن سنان

1 من 2
سعد بن مالك: بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر، وهو خُدْرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاريّ الخزرجيّ، أبو سعيد الخدري.

مشهور بكنيته، استصغر بأحد، واستشهد أبوه بها وغزا هو ما بعدها.

رَوى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم الكثير. وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت وغيرهم.

روى عنه من الصحابة: ابن عبَّاس وابن عمر وجابر ومحمود بن لبيد، وأبو أمامة بن سهل، وأبو الطفيل. ومن كبار التَّابعين: ابن المسيّب، وأبو عثمان النهدي، وطارق بن شهاب، وعبيد بن عمير؛ وممن بعدهم: عطاء وعياض بن عبد الله بن أبي سرح، وبشر بن سعيد، ومجاهد، وأبو المتوكل الناجي، وأبو نضرة، ومعبد بن سيرين، وعبدالله بن مُحَيريز، وآخرون.

وهو مكثر من الحديث، قال حنظلة بن أبي سفيان، عن أشياخه: كان من أفقه أحداث الصحابة وقال الخطيب: كان من أفاضل الصحابة وحفظ حديثًا كثيرًا.

وَرَوى الْهيثم بْنُ كُلَيْبٍ في مسنده، من طريق عبدالمهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن جده، قال: بايعتُ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم أنا وأبو ذَرّ، وعبادة بن الصّامت، ومحمد بن مسلمة، وأبو سعيد الخُدْري، وسادس، على ألا تأخذنا في الله لومةُ لائم، فاستقال السادس، فأقاله. (*)

وَرَوى ابْنُ سَعْدٍ من طريق حنظلة بن سفيان الجُمحي، عن أشياخه، قال: لم يكن أحد من أحداث أصحابِ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أفْقَه من أبي سعيد الخُدْريّ. (*)

ومن طريق يزيد بن عبد الله بن الشِّخِّير، قال: خرج أبو سعيد يوم الحَرّة فدخل غارًا فدخل عليه شاميّ، فقال: اخرج، فقال: لا أخرج وإن تدخل عليّ أقتلك، فدخل عليه فوضع أبو سعيد السيف وقال: بُؤْ بإثمك. قال: أنت أبو سعيد الخُدريّ؟ قال: نعم. قال: فاستغفر لي.

وَرَوى أحَمْدُ وَغَيْرُهُ، من طريق عطية، عن أبي سعيد، قال قُتل أبي يوم أحُد شهيدًا، وتركنا بغير مال، فأتيتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم أسأله، فحين رآني قال: "مَنِ اسْتَغْنَى أغْنَاهُ الله، وَمَنْ يَسْتِعفّ يُعِفُّهُ اللهُ". فرجعت. (*)

وأصل هذا الحديث في الصحيحين، من طريق عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد بقصة أخرى غير هذه، ولفظهُ: "مَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِه الله، وَمَنْ يَسْتعِفْف يَعفّهُ الله، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرهُ الله... " الحديث. (*)

قَالَ شُعْبَةُ عَنْ أبي سَلَمَةَ: سمعتُ أبا نضرة، عن أبي سعيد ـــ رفعه: "لاَ يمْنَعَنَ أحَدَكُمْ مخافَةُ النَّاسِ أنّ يَتكَلَّمَ بِالْحَقِّ إذَا رَآهُ أوْ عَلِمَهُ"؛(*) قال أبو سعيد: فحملني ذلك على أن ركبت إلى معاوية فملأت أذنيه ثم رجعت.

وَقَالَ ابْنُ أبِي خَيْثَمَةَ: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عمرو بن محمد بن عمرو بن معاذ الأنصاريّ، سمعَتْ هند ابنة سعيد بن أبي سعيد الخُدريّ، عن عمها: جاء رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم عائدًا إلى أبي سعيد، فقدمنا إليه ذِراعَ شاة.(*)

وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حدثنا خلف بن خليفة، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد، قلنا له: هنيئًا له برؤية رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وصُحبته: قال: إنك لا تدري ما أحدَثْنا بعده.

وقال عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ: حدثنا شعبة، عن سعيد بن يزيد، سمع أبا نَضْرة يحدِّثُ عن أبي سعيد، قال: تحدثوا، فإن الحديث يهيج الحديث.

قَالَ الْوَاقِدِيُّ: مات سنة أربع وسبعين. وقيل أربع وستين. وقال المدائني: مات سنة ثلاث وستين. وقال العسكريّ: مات سنة خمس وستين.
(< جـ3/ص 65>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال