تسجيل الدخول


صفية بنت حيي بن أخطب بن سعنة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن أبي حييب

1 من 3
صفية بنت حُيي بن أخطب:

صفية بنت حُيي بن أخطب بن شعبة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النّضير بن النّحام بن تخوم من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران. وأُمّها برَّة بنت سموأل.

قال أبو عبيدة: كانت صفية بنت حيي عند سلام بن مشكم، وكان شاعِرًا، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق، وهو شاعِرٌ فقُتل يوم خَيْبَر. وتزوّجها النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم في سنة سبع من الهجرة. روى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس ـــ أنّ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم اشترى صفية [[بنت]] حيَيّ بسبعة أرؤس.(*) وخالفه عبد العزيز بن صهيب وغيره، عن أنس؛ فقال فيه: إنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لَمَّا جمع سَبْي خَيْبَر جاءه دحيةُ، فقال: أعطني جارية من السَّبي. فقال: "اذهب فخذ جارية"، فأخذ صفية بنت حُيَيّ، فقيل: يا رسول الله، إنها سيّدة قريظة والنضير، ما تصلح إلا لك، فقال له النّبي صَلَّى الله عليه وسلم: "خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْي غَيْرَها".(*) قال أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 104، ومسلم في الصحيح كتاب النكاح باب 14 حديث رقم 84، وأبو داود في السنن كتاب الخراج باب 21، والنسائي في السنن كتاب النكاح باب 76، وأحمد في المسند 3/ 102. ابن شهاب: كانَتْ مما أفاء الله عليه، فحجبها وأولم عليها بتَمْر وسَوِيق، وقسم لها، وكانت إحْدَى أُمهات المؤمنين رضي الله عنهن.

قال أبو عمر: استصفاها رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم وصارت في سهمه، ثم أعتقها وجعل عِتْقَها صَدَاقَها. لا يختلفون في ذلك، وهو خصوص عند أكثر الفقهاء له صَلَّى الله عليه وسلم، إذ كان حكمه في النّساء مخالفًا لِحُكْمِ أُمته.

ويروى أنّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم دخل على صَفِيّة وهي تبكي، فقال لها: "مَا يُبْكِيكِ"؟ قالت: بلغني أنّ عائشة وحفصة تنالَان مِنّي وتَقُولان: نحن خَيْرٌ من صفية؛ نحن بنات عَمّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وأزواجه. قال: "أَلَا قُلْت لَهُنَّ: كَيْفَ تَكُنَّ خَيْرًا مِنّي، وَأَبي هَارُونُ، وَعَمِّي مُوسَى، وَزَوْجِي مُحَمدٌ صَلَّى الله عليه وسلم"(*) أخرجه الترمذي في السنن حديث رقم 3892، والحاكم في المستدرك 4/ 29، وذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم 34387.. وكانت صفية حليمةً عاقلةً فاضلة.

وروينا أن أنّ جاريةً لها أتَتْ عمر بن الخطّاب فقالت: إن صفيّة تحبُّ السَّبْتَ، وتَصِلُ اليهود. فبعث إليها عمر، فسألها؛ فقالت: أما السّبْتُ فإني لم أحبه منذ أبْدَلني الله به يوم الجمعة. وأما اليهود فإنّ لي فيهم رحمًا، وأنا أَصِلُها. قال: ثم قالت للجارية: ما حملَك على ما صنَعْت؟ قالت: الشّيطان. قالت: اذهبي فأنتِ حُرَّةٌ.

وتُوفيت صفية في شهر رمضان في زمن معاوية سنة خمسين.
(< جـ4/ص 426>)
2 من 3
3 من 3
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال