تسجيل الدخول


محمد بن عمرو بن العاص بن وائل القرشي السهمي

((مُحَمَّد بن عَمْرو بن العاص القرشي السهمي. تقدّم نسبه عند ذكر أَبيه [[عَمْرو بنُ العاص بن وائل بن هاشم بن سُعَيد بن سَهم بن عمرو بن هُصَيص ابن كعب بنُ لُؤيّ بن غَالب القُرَشي السهمي.]] <<من ترجمة عَمْرو بنُ العاص "أسد الغابة".>>.)) أسد الغابة. ((قال ابن سعد: أمه بَلَويّة. وقال ابن البرقي: اسمها خَوْلة بنت حمزة بن السليل. وذكر ابْنُ سَعْدٍ، عن الوَاقِديّ بأسانيد له ـــ أن عثمان لما عزَل عَمْرو بن العاص عن مصر قدم المدينة فجعل يطعنُ على عثمان، فبلغ عثمان فزجره، فخرج إلى أرضٍ له بفلسطين، فأقام بها إلى أن بلغه قَتْلُ عثمان، ثم بلغته بَيْعةُ عليّ، ثم بلغته وَقْعَة الجمل ومخالفة معاوية، فأراد اللحاق به لعلمه أنَّ عليًا لا يشركه في أمره، فاستشار وَلْدَيه: عبد الله ومحمدًا، فأشار عليه عبد الله بأن يتربَّصَ حتى ينظر ما يستقرّ عليه الحال، وقال له محمد: أنت فارس أبيات العرب، فلا أرى أن يجتمعَ هذا الأمر وليس لك فيه ذِكر. فقال لعبد الله: أشرت عليّ بما هو خير لي في آخِرتي. وقال لمحمد: أشرت عليّ بما هو أنْبَه لي في دُنْيَاي. ورحل إلى معاوية، والقصّةُ طويلة، وفيها دلالة على نَباهة محمّد في ذلك الوقت عند عَمْرو حتى أهله للمشورة. وقال الواقديّ والزبير بن بكَّار: شهِد صِفّين مع أبيه، وقاتل فيها وأبلى بلاءً عظيمًا، وهو القائل:

لو شهدَتْ جُمْل مَقامي ومشهدي
***
بصِفّين يومًا شاب منه الذوائب
الأبيات. وهي مشهورة، وقيل: إنها لأخيه عبد الله. وقد أخرجها ابْنُ عَسَاكِرَ بسنده إلى الزبير، ثم بسنده إلى ابن شهاب ـــ أن محمد بن عَمْرو بن العاص شهد القتالَ يوم صِفّين، فذكر قصّة فيها الأبيات المذكورة، وأخرجها مِنْ طريق نصْر بن مُزاحم، عن عمر بن سعيد، عن محمد بن عمرو، وأخرجها مِنْ وَجْهٍ آخر في ترجمة عبد الله بن عمرو.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال الزهري: أَبلى محمد بن عَمْرو بصفين، وقال في ذلك شعرًا: [الطويل]

وَلَو شَهِدَتْ جَمَـلٌ مَقَامِـي وَمَشْهَـدِي بِصِفِّيـنَ يَوْمـًا، شَابَ مِنَهَـا الْذَّوَائِبُ

غَـدَاةَ
أَتَـى
أَهْـلُ
الْعِـرَاقِ كَأَنَّهُـمْ من البَحْـرِ لُـجٌّ، مَوْجُـهُ مُتَـرَاكِـبُ

وَجِئْنَـاهُـمُ
نَمْشِـي
كَـأَنَّ صُفُـوفَنَا سَحَائِـبُ جُـونٌ رَقَّـقَتْهَـا الْجَنَائِـبُ

فَقَالُـوا لَنَا:
إِنَّا نَـرَى
أَنْ تُبَايِعُــوا عَلِيًّـا. فَقُلْنَا: بَـْل نَرَى أَنْ تُضَارِبُـوا

فَطَـارَتْ
عَلَينَا بِالْرِّمَـاحِ
كُمَـاتُهُـمْ وَطِرْنَا إِلَيْهِمْ، فِـي الْأَكُـفَّ قَوَاضِـبُ

إِذَا مَا أَقُولُ: اسْتَهْزَمُوا. عَرَضَتْ لَنَا كَتَائِـبُ مِنْهُـمْ وَارْجَحَنَّـتْ كَتَـائِـبُ

فَلاَ هُمْ
يُولُّـونَ
الظُّهُـورَ فَيُدْبِـرُوا وَنَحْـنُ كَمَـا هُـمْ نَلْتَقِـي وَنُضَـارِبُ)) أسد الغابة. ((قال الواقديّ: شهد صِفْين، وقاتل فيها، ولم يقاتل أخوه عبد الله‏. وقال الزّبير مثل ذلك، وقال: لا عقب لمحمد بن عمرو بن العاص.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((ذكر العَدَوِيُّ في الأنساب أنّ محمّدًا صحب النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم وهو صغير.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال