1 من 1
محمد بن عمرو السهمي:
محمّد بن عمرو بن العاص، القرشيّ السهميّ. قال العدويّ: صحب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وتُوفِّي النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وهو حَدَث. قال الواقديّ: شهد صِفْين، وقاتل فيها، ولم يقاتل أخوه عبد الله. وقال الزّبير مثل ذلك، وقال: لا عقب لمحمد بن عمرو بن العاص. وذكر عن الموصلي، عن عمر بن زكريّا بن عيسى، أن ابن شهاب، قال: أبلى محمد بن عمرو بن العاص بصِفّين، وقال في ذلك أبيات شعر: [الطويل]
وَلَوْ شَهِدَت جَمَلٌ مَقَامِي وَمَشْهَدِي بِصِفِّينَ يَوْمًا شَابَ مِنْهَا الذَّوَائِبُ
غِدَاةَ أَتَى
أَهْلُ
العِرَاقِ
كَأَنَّهُمْ مِنَ البَحْرِ
لُجٌّ مَوْجُهُ مُتَرَاكِبُ
وَجِئْنَاهُمُ
نَمْشِي
كَأَنَّ
صُفُوفَنَا سَحَائِبُ جَوْنٍ رَقَّقَتْهَا الجَنَائِبُ
فَقَالُوا لَنَا:
إِنَّا
نَرَى
أَنْ تُبَايِعُوا عَلِيًّا فَقُلْنَا: بَلْ نَرَى أَنُ تُضَارِبُوا
فَطَارَتْ
إِلَينَا
بِالرِّمَاحِ
كُمَاتُهُمْ وَطِرْناإِلَيْهِمْ فِي الأَكُفِّ قَوَاضِبُ
إِذَا مَا أَقُولُ اسْتُهْزِمُوا عَرَضَتْ لَنَا كَتَائِبُ مِنْهُمْ وَارْجَحَنَّتْ كَتَائِبُ
فَلَا
هُمْ
يُوَلُّونَ
الظُّهُورَ فَيُدْبِرُوا وَنَحْنُ كَمَا هُمْ نَلْتَقِي ونُضَاربُ
(< جـ3/ص 432>)