1 من 2
المنذر بن ساوَى: بن الأخْنَس بن بيان بن عمرو بن عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم التميميّ الدارميّ.
وزعم غير الكلبي أنه من عبد القيس، وبَيَّنَ الرشاطيّ السّبب في ذلك أنه يقال له العبديّ؛ لأنه من ولد عبد الله بن دارم؛ فظنّ بعضُ النَّاسِ أنه من عبد القيس.
تقدم ذكره في ترجمة رافع العبديّ، وأنه كان في الوَفْد، ولم يثبت ذلك الأكثر؛ بل قالوا لم يكن في الوفد، وإنما كُتِب معهم بإسلامه؛ وكان عاملَ البحرين، وكتب إليه النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم مع العلاء بن الحضرمي قبل الفتح فأسلم.
ذكره ابْنُ إِسْحَاقَ وغَيْرُ واحد؛ وزاد الواقديّ؛ ثم استقدم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم العلاء بن الحضرمي، فاستخلف المنذر بن ساوَى مكانه.
وأَخْرج الطَّبَرَانِيُّ؛ مِنْ طريق أبي مِجْلَز، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود؛ عن أبيه؛ قال: كتب النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إلى المنذر بن ساوى: "مَنْ صَلَّى صَلاَتَنَا؛ وَاسْتَقْبَلَ قِبْلتنا، وَأَكَلَ ذَبِيَحَتَنَا، فَذَلكِمُ الْمُسْلِمُ؛ لَهُ ذِمَّةُ اللهِ وَرَسُولِهِ..".(*)
وروى ابْنُ مَنْدَه مِنْ طريق مُبَشّر بن عبيد، عن زيد بن أسلم، عن المنذر بن ساوى ـــ أنّ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كتب إليه أن "افرض على كلّ رجلٍ ليس له أرضٌ أربعةَ دراهم وعباءة". قال ابن منده: كان عامل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم على هَجر.
وذكر أَبُو جَعْفَرٍ الطَّبَرَانِيُّ أنّ المنذر هذا مات بالقُرب مِنْ وفاة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم؛ وحضره عَمْرو بن العاص؛ فقال له: كم جعل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم للميت من ماله عند الموت؟ قال: الثُّلُثُ. قال: فما ترى أن أصنعَ في ثلثي؟ قال: إن شئتَ قسمْتُه في سبيل الخير، وإن شئْتَ جعلت غلَّته تجري بعدك على مَنْ شئت. قال: ما أحبُّ أن أجعل شيئًا من مالي كالسائبة، ولكني أقسمه. قال الرّشاطيّ: لم يذكره ابن عبد البرّ.
قلت: هو على شَرْطه، ولو لم يثبت أنه وَفد.
(< جـ6/ص 169>)
2 من 2
المنذر بن ساوى: بفتح الواو مقصورًا. تقدم ذكره في القسم الأول.
(< جـ6/ص 248>)