تسجيل الدخول


عبد الله الملقب بالحمار

((عبد الله: كان يلقب حِمَارًا. تقدم في الحاء المهملة، وذكرت قصَّتَه من حديث عُمر، قال ابن منده بعد أن أخرجها من طريق سَعِيد بن أبي هلال، عن زَيْد بن أسلم، وهي طريق البخاري: رَوَاه هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: رأيْتُ رجلًا أتى عُمر برجل يقال له عبد الله بن حِمَار. قد شرب هو وصاحب له... فذكر الحديث. وفيه: وكان يأتي النبي ــ صَلَّى الله عليه وسلم ــ، ويُهدي إليه ويُضْحكه في كلامه، وجزم ابنُ عبد البر بأنه ولد النعيمان المذكور في حديث عُقْبة بن الحارث. قلت لكنه وقع عند البخاري بالشكّ أبو النعيمان أو ابن النعيمان. وستأتي قصةُ النعيمان في ترجمتِه إنْ شاء الله تعالى.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم.)) أسد الغابة.
((حديثه عند زيد بن أسلم، عن أبيه.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((روى البُخَارِيُّ من طريق زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عُمر، قال كان رجل يسمى عبد الله ويلقب حِمَارًا، وكان يضحك رسول الله ــ صَلَّى الله عليه وسلم ــ. الحديث، وفيه أنه ــ صَلَّى الله عليه وسلم ــ قال: "لاَ تَلْعَنْهُ، فإِنَّهُ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ"(*). وذكر الوَاقِديُّ أنَّ القصَّة وقَعَتْ له في غزاة خَيْبَر. وروى أَبُو يعْلَى من وجْهٍ آخر، عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد أنه كان يُهدي لرسول الله ــ صَلَّى الله عليه وسلم ــ العُكَّة من السَّمن أو العَسل، ثم يجيء بصاحبها فيقول: أَعْطِه الثمن. قلت: ووقع نحو ذلك للنعمان فيما ذكره الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة والمزاح. وروى أبو بكر المروزي في مسند أبي بكر له من طريق زَيْد بن أسلم أنَّ عبد الله المعروف بِحِمار شرب في عَهْدِ عمر، فأمر به عُمَرِ الزبير وعثمان فَجَلداه... الحديث.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((كان صاحب مُزَاحٍ)) ((قال ابن ماكولا: حمار رجل من الصحابة، واسمه: عبد اللّه، روى ذلك زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ. أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد اللّه المخزومي، بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا محمد بن نمير، أخبرنا أبي، أخبرنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر أن رجلًا كان يلقب حمارًا، وكان يُهدي النبي ــ صَلَّى الله عليه وسلم ــ العُكَّةَ من السمن، والعكةَ من العسل، فإذا جاء صاحبها يتقاضاه، جاء به إلى النبي ــ صَلَّى الله عليه وسلم ــ فقال: يا رسول الله، أعط هذا ثمن متاعه، فما يزيد رسول الله ــ صَلَّى الله عليه وسلم ــ على أن يبتسم، ويأمر به فيعطى، فجيء به يومًا إلى رسول الله ــ صَلَّى الله عليه وسلم ــ وقد شرب الخمر، فقال رجل: اللهم العنه؛ ما أكثر ما يؤتي به رسول الله ــ صَلَّى الله عليه وسلم ــ، فقال رسول الله ــ صَلَّى الله عليه وسلم ــ: "لَا تَلْعَنُوهُ، فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ"(*) أخرجه البخاري في الصحيح 8/ 197، والبيهقي في السنن8/ 312 وابن سعد في الطبقات 3/2/56، وذكره السيوطي في الجامع الكبير 1/ 3092 والتبريزي في مشكاة المصابيح حديث رقم 3625..)) أسد الغابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال