1 من 2
حِمَارـــ بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره راء، باسم الحيوان المشهور. روى البُخَارِيُّ من طريق زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عُمر، قال كان رجل يسمى عبد الله ويلقب حِمَارًا، وكان يضحك رسول الله ــ صَلَّى الله عليه وسلم ــ. الحديث، وفيه أنه ــ صَلَّى الله عليه وسلم ــ قال: "لاَ تَلْعَنْهُ، فإِنَّهُ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ"(*).
وذكر الوَاقِديُّ أنَّ القصَّة وقَعَتْ له في غزاة خَيْبَر.
وروى أَبُو يعْلَى من وجْهٍ آخر، عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد أنه كان يهدي لرسول الله ــ صَلَّى الله عليه وسلم ــ العُكَّة من السَّمن أو العَسل، ثم يجيء بصاحبها فيقول: أَعْطِه الثمن.
قلت: ووقع نحو ذلك للنعمان فيما ذكره الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة والمزاح. وروى أبو بكر المروزي في مسند أبي بكر له من طريق زَيْد بن أسلم أنَّ عبد الله المعروف بِحِمار شرب في عَهْدِ عمر، فأمر به عُمَرِ الزبير وعثمان فَجَلداه... الحديث.
(< جـ2/ص 102>)
2 من 2
عبد الله: كان يلقب حِمَارًا.
تقدم في الحاء المهملة، وذكرت قصَّتَه من حديث عُمر، قال ابن منده بعد أن أخرجها من طريق سَعِيد بن أبي هلال، عن زَيْد بن أسلم، وهي طريق البخاري: رَوَاه هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: رأيْتُ رجلًا أتى عُمر برجل يقال له عبد الله بن حِمَار. قد شرب هو وصاحب له... فذكر الحديث. وفيه: وكان يأتي النبي ــ صَلَّى الله عليه وسلم ــ، ويُهدي إليه ويُضْحكه في كلامه، وجزم ابنُ عبد البر بأنه ولد النعيمان المذكور في حديث عُقْبة بن الحارث.
قلت لكنه وقع عند البخاري بالشكّ أبو النعيمان أو ابن النعيمان. وستأتي قصةُ النعيمان في ترجمتِه إنْ شاء الله تعالى.
ويستفاد من رواية هشام بن سَعد أن عبد الله بقي إلى خلافة عُمر رضي الله عنه.
(< جـ4/ص 233>)