1 من 3
النّعمان بن رَازِية براء ثم زاي مكسورة بعدها تحتانية، الأزديّ، ثم اللهبيّ، عريف الأزد، وصاحب رايتهم.
قال الْبُخَارِيُّ: سمع النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم. وقال ابن منده: ذكره البُخَارِيّ في الوحدان مِنَ الصَّحابة. وقال ابن أبي حاتم، وابن حبَّان: له صحبة. وذكره أحمد بن محمد بن عيسى فيمن نزل حمص من الصَّحابة.
وأخرج ابْنُ قَانِعٍ، وابْنُ السَّكَنِ مِنْ طريق محمد بن الوليد الزبيديّ، عن محمد بن صالح ابن شُريح عن أبيه ـــ أنه سمع عَرِيف الأزد يقال له النّعمان بن الرَّازِية؛ قال: قلت: يا رسول الله، إنا كنا نَعْتَافُ في الجاهليَّة، وقد جاء الله بِالإسلام! فقال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: "نَفَى الإِسْلاَم صِدْقََهَا، فَلاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ مِنْ سَفَرِهِ".(*)
لفظ ابْنُ السَّكَنِ. ولفظ ابن قانع: فقال: "فَهِيَ فِي الإسْلاَمِ أَصْدَقُ..."(*) إلى آخره. والأول أقرب إلى الصواب.
قال ابْنُ السَّكَنِ: لم أجِد له عن النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم غير هذا الحديث.
قلت: وهو يرد على قول ابن أبي حاتم الرازي لم يُرْوَ عنه العلم؛ وذكر الواقديّ في المغازي، عن أبي معشر وغيره ـــ أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لما أراد التوجه إلى الطَّائف بعد حُنين أرسل إلى الطفيل بن عمرو الدَّوْسي، وأمره أن يهدم صَنَم عَمْرو بن حُمَمة، ويستمدّ قومه، فوافاه بالطَّائف، ومعه أربعمائة رجل، فقال الطفيل: مَنْ كان يحملها في الجاهليَّة النّعمان بن الرازية اللّهبي.
(< جـ6/ص 349>)
2 من 3
النعمان بن بازية اللهبي.
هكذا أورده ابن عبد البرّ، وعزاه لابن أبي حاتم، وتعقبه ابن فتحون بأنه صحف أباه، وإنما ذكره البخاري وابن أبي حاتم والبغوي وابن حبان وابن السكن براء مهملة وبعد الألف زاي منقوطة ثم مثناة تحتانية ثقيلة. وقد تقدم في الأول على الصواب.
(< جـ6/ص 399>)
3 من 3
النعمان بن الزارع: عريف الأزد.
ذكره ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ، وقال: لا أعرفه بأكثر مما [[روي]] عنه أنه قال: يا رسول الله، كنا نَعْتاف في الجاهلية.
قلت: صوابُه ابن الرّازية، كذلك ذكره ابن السّكن، فقال النّعمان بن الرازية الأزديّ ثم اللّهبي عَرِيف الأزد، وكان صاحبَ رايتهم، ثم ساق حديثَه المشار إليه بسنده إليه. وقد تقدم في الأول على الصّواب، وهو [[والذي]] قبْله واحد [[يعني: النعمان بن بازية اللهبي]].
(< جـ6/ص 399>)