تسجيل الدخول


هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن...

هِشَام بن عَمْرو بن رَبِيعَةَ القُرشيّ العامريّ:
أمه زينب بنت أبي سَرْح بن الحارث؛ وهي عمة عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وقال محمد بن عمر: ولم يزل هشام ذا إيداع وكفّ عن أذى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، والمسلمين، ولم يزل على دين قومه حتى كان فتح مكة فأسلَم يومئذ، وشهد مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حُنينًا، وكان من المؤلفة قلوبهم، أَعطاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من غنائم حُنين دون المائة من الإِبل، قاله ابن منده، وقال ابن إِسحاق: ثم إِنه قام في نقض الصحيفة التي تكاتبت فيها قريش على بني هاشم وبني المطلب، نَفَرٌ من قريش، ولم يَبْلُ فيها أَحد أَحسنَ بلاءً من هشام بن عمرو بن ربيعة؛ وذلك أَنه ابن أَخي نَضْلَةَ بن هاشم بن عبد مَنَاف لأُمه، كان نضلة وعمرو أَخوين، وكان هشام لبني هاشم واصلًا ـــ يعني لَمّا كانوا بالشِّعب ـــ وكان ذا شرف في قومه(*). وذكر الحديث في نقض الصحيفة، وما فعله في ذلك، وقال إسحاق بن عبد الله بن أَبِي سلمة الحضرمي: كان هشام بن عمرو العامري أوصل قريش لبني هاشم حين حصروا في الشِّعب، أدخل عليهم في ليلة ثلاثة أحمال طعام، فعلمت بذلك قريش، فمشوا إليه حين أصبح، فكلّموه في ذلك فقال: إني غير عائد لشيء خالفكم، فانصرفوا عنه، ثم عاد الثانية فأدخل عليهم ليلًا حِمْلًا أو حِمْلَيْن، فغالظته قريش وهمُّوا به، فقال أبو سفيان بن حرب: دعوه، رجلٌ وَصَل أهل رَحِمه، أما إني أحلف بالله لو فعلنا مثل ما فعل كان أحسن بنا، أو أحرى تركناهم يشترون بأموالهم، أما إني قد كنتُ كارهًا لما صنعت قريش بهم، قد تكون العداوة بأجمل من هذا، فأسكت القوم وتفرقوا.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال