تسجيل الدخول


يزيد بن معبد اليمامي

((يزيد بن معبد اليماميّ. قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: له وفادة. روى عنه ابنه معبد. وقال أبو عمر نحوه، وزاد أنه ربعي قَيْس. وقال ابن منده: ليزيد وقيس ابني معبد صحبةٌ. وأخرج حديثه ابنُ قانع، والطّبراني، وابن شاهين، مِن طريق أيوب بن عتبة، عن مَعْبد بن يزيد، عن أبيه يزيد بن معبد؛ قال: وفدتُ إلى النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم فسألني عن اليمامة فيمن العدَدُ مِن أهلها؟ فأردتُ أن أقولَ: في بني عبد الله بن الدؤل، فخفْتُ أَنْ أكذبه، فقلت: فيهم في بني عتبة. فقال: "صدقت"(*) ولا تنافي بين قولهم ربعيّ وحَنَفيّ ودؤليّ؛ فإن الدؤل بطن من بني حَنيفة، وحَنيفة قبيلة من ربيعة، وأما قول أَبِي عُمَرَ: إنه قيسي فأنكره عليه أهلُ النّسب؛ وقالوا: الصّواب أنه حَنَفيّ.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((يَزِيدُ أَبو هَانئ الحنفي. روى عنه ابنه هانئ أَنه أَخبره: أَن أَخاه قيس بن معبد، وجارية بن ظفر ـــ وهو ابن عمه ـــ اقتتلا في مرعى بينهما، فضربه قيس بن معبد فأَبان يده، فاختصما فيها إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم ومعهما يزيد، فاستوهب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يده فوهبه، فدعا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لهم، وقضى لجارية بدية يده، في مال كان لقيس بن معبد(*). أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو موسى. قلت: هذا يزيد أَبو هانئ هو: يزيد بن معبد الحنفي، وقد أَخرجه ابن منده، فليس لاستدراك أَبي موسى عليه طريق! فإِنه لم يزد على أَنه كناه بابنه، وإِن أَراد أَن يستدرك كلّ ما كان هكذا، فقد فاته كثير! على أَنه إِنما تبع أَبا نُعَيم، وعنه روى القصة، وقد كررها أَبو نعيم، فإِن قيس بن معبد هو أَخو يزيد بنى معبد، وقد تقدم في ترجمته: أَنه وفد هو وأَخوه قيس على النبي صَلَّى الله عليه وسلم. ثم إِن أَبا نعيم قد نسبهما في الترجمتين إِلى حنيفة، وهذا ظاهر، فلا أَدري لم فرق بينهما! والله أَعلم.)) أسد الغابة.
((استدركه أبو موسى، وأخرج من طريق هانئ بن يزيد، عن أبيه ـــ أن أخاه بشر بن معبد وحارثة بن ظفَر اقتتلا، فوهم في استدراكه، فإنه يزيد بن معبد الذي ذكره ابن منده.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((روى عنه ابنه معبد أَنه قال: قَدِمت على النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فسأَلني عن أَهل اليمامة فيمن العدد من أَهلها؟ فأَردت أَن أَقول في بني عبد اللّه بن الدُّوْل ـــ يعني قبيلته ـــ ثم كرهت أَن أَكذب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقلت: العدد في بني عبيد. قال: "صدقت". وقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "هِيَ أَرْضُ تَثْبُتُ عَلَى شدِّةٍ، وَلَنْ يَهْلَكَ أَهْلُهَا". قيل: ولم يا رسول الله؟ قال: "لِأَنَّهُمْ يَعْمَلُونَ بِأَيْدِيِهِمْ، وَيُؤَاكِلُونَ عَبِيْدَهُمْ"(*))) أسد الغابة. ((أخرج ابْنُ أَبِي عاصم مِنْ طريق رباط بن عبد الحميد، عن هانئ بن يزيد، عن أبيه ـــ أَن أخاه قيس بن معبد، وجارية بن ظفر اقتتلا في مَرْعى كان بينهما، فضربه قيس ضربةً أَبان يدَه، وضربه جاريةُ ضربةً، فاختصما فيها إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فقال له: "هَبْ ِلي يَدَكَ" فأبى. فقال لي: "هَبْ لي ضربةَ أخيك". قلت: هي لكَ يا رسول الله، فدعا لي بالرزق والوَلد، وقَضى لجارية بن ظفر بِدية يدهِ في مالٍ كان لقيس بن معبد.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال