تسجيل الدخول


عبد الله بن مربع الأنصاري

عَبْدُ اللّهِ، وقيل: يزيد، وقيل: زيد بن مِرْبَع بن قَيْظي الأَنصاري والحارثي، وقال ابْنُ مَنْدَه: ابن مربع، بغير تسمية.
أَخرجه ابن عبد البر، وابن منده، وأبو نعيم، قتل هو وأَخوه عبد الرحمن يوم جِسْر أَبي عبيْد، في خلافة عمر بن الخطاب ولاَ ولد له، ولهما أَخوان؛ لأَبيهما وأُمهما أَحدهما زيد، والآخر مُرَارة، صحبا النبي صَلَّى الله عليه وسلم ولم يَشْهَدَا أُحدًا، وكان أَبُوهم مِرْبَع بن قَيْظِي منافقًا، وكان أَعمى، وهو الذي سلك النبي صَلَّى الله عليه وسلم حائطه لما سار إِلى أُحد، فجعل يحثوا التراب في وجوه المسلمين، ويقول: إِن كنت نبيًا فلا تدخل حائطي.
وقد مدح الشمّاخُ بن ضِرَار يزيد بن زيد بن مربع الأوسي، وأمه عُميرة بنت ظُهير بن رافع، له ولإخوته: عبد اللّه، وعبد الرحمن، ومرارة، صحبة، وقيل: لزيد بن مِرْبع إِخوة ثلاثة: عبد الله، وعبد الرّحمن، ومرارة، وقيل: إن ابن مِرْبع هذا ليس بأخٍ لهم، قال أبُو عُمَرَ: شهد أحدًا، والخندق، والمشاهد بعدها، وروى عبدَ الرحمن بن بُجَيد الحارثي من الأنصار قال: سمعتُ عبدَ الله بن مِربَع يقول: أنا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يومَ عَرَفَة حين رَحّل راحِلتَهُ من بَطن عُرَنَةَ، فصلى الصلاتين ببطن عُرنَةَ، ثم تقدم حتى وقف بالهضَابِ، فنظر فإذا الناسُ بأقصى جبال عرفة، فدعاني فقال: "اذهَبْ إلى أولئك" وهو يُومئ بيده، فقل لهم: "إنكم على إِرْثٍ من أبيكم إبراهيم فالزموا مشاعركم"، فأخذتُ حتى دُرتُ إلى أقصى الجبال عليهم، ثم رجعت إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم(*).
ويعد في أهل الحجاز، وروي عن عبد الرحمن بن محمد قال: سمعت عبد اللّه بن مِرْبع بن قيظي الحارثي قال: رأَيت النبي صَلَّى الله عليه وسلم أتى زمزم فَشَرِب من مائها، وروى عبد الرحمن بن بُحينة الحارثي قال: سمعت عبد الله بن مربع بن قَيْظي الحارثي، يقول: سمعت النبي صَلَّى الله عليه وسلم يقول ــ حين رأى البيتَ، وانتهى إلى زمزم فأمر بدلو فنُزع له ولم ينزع هو، وقال: "لولاَ أنْ تَغْلِبُوا لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ"(*)، وروى يَزيد بن شيبان قال: أتانا ابنُ مِربع الأنصاري ونحن بعَرفَةَ في موقف بعيد يُباعِدُه عَمرو، وقال: أنا رسولُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إليكم يقول لكم: "كونوا على مشاعركم هذه فإنكم على إرثٍ من إِرْثِ إبراهيم"(*)، وقال محمد بن عُمر: وَليزيدَ بن شيبان هذا صحبةٌ ولا ندري مِمّن هو، وقُتِل عبدُ الله بن مِرْبع يوم جسر أبي عُبَيد شهيدًا.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال