تسجيل الدخول


ناجية بن الحارث

ناجية بن جُندب بن عمير الأسلميّ‏،‏ وقيل: ابن عمر، وقيل: ابن عمير، وقيل: ابن الحَارِث الخُزَاعيّ، وقيل: ابن جُنْدَب بن كعب، وقيل: ابن كعب بن جُنْدب، صاحب بُدْنِ رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقيل: اسمه جُنْدب بن الأعجم الأسلميّ.
أَخرجه ابن عبد البر، وابن منده، وأبو نعيم. وناجية هو أَبُو نَاجِيَةَ، كان اسمه ذكوان، فسمَّاه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم ناجية؛ إذْ نَجَا من قريشْ. وروى كلثوم، عن أَبيه ناجية: أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم حيث لقي بني المصطلق بالمُرَيْسِيع، وكان بينهم ما قضى الله عز وجل، ثم أَصبحتْ بَلْمُصْطَلِق وهدَاهم الله عز وجل لِلإِسلام، وبايعوا رسولَ الله فقبل منهم، ثم أَمسك صاحبتهم جُوَيرية بنت الحارث(*).
وقال ابن إسحاق:‏ وحدّثني بعضُ أهل العلم أنَّ رجلًا مِنْ أسلم حدَّثه أنّ الذي نزل في القليب بسَهْمِ رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم ناجية بن عمير بن يعمر، وزعمت أَسَلمُ أنَّ جاريةً من الأنصار أقبلت بدلوها، وناجية في القليب يميح على الناس، فقالت‏:
يَا أَيُّهَا المَائِحُ دَلْوِي دُونَكَا إِنِّي رَأَيْتُ النَّاسَ يَحْمِدُونَكَا

يَْثنُونَ خَيْرًا وَيُمَجِّدُونَكَا
وقال ناجية ــ وهو في القليب يميح على الناس‏:
قَدْ عَلِمَتْ جَارِيَةٌ يَمَانِيَهْ أَنِّي أَنَا المَائِحُ وَاسْمِي نَاجِيَهْ
وَطَعْنَةٍ ذَاتِ رَشَاشٍ وَاهِيَه طَعنْتُهَـا تَحْـَت صُدُورِ العَادِيَهْ
قال ابن إسحاق: وقد زعم بعض أَصحاب العلم أَن البراء بن عازب كان يقول: أَنا الذي نزل بسهم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. والقليب الذي نزلَ فيه هو في الحديبية، وكان مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في عُمْرة الحديبية، وفيها كانت بيعة الرضوان.
وروى ناجية بن جندب قال: أتيتُ النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم حين صُدّ الهدي، فقلت: يا رسول الله، ابعث معي بالهدي حتى أنحره في الحرم، قال: "وَكَيْفَ تَصْنَعُ؟" قلت: آخذ في أوْديةٍ لا يقدرون عليّ، فدفعه إليَّ فنحرته في الحرم(*). وفي رواية: عن ناجية الخُزَاعي قال: قلت: يا رسول الله، كيف أَصنع بما عَطِب من البُدْن؟ قال: "انْحَرْهَا، ثُمَّ اغْمِسْ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا، وَخَلِّ بَيْنَ الْنَّاسِ وَبَيْنَهَا فَيِأَكُلُونَهَا"(*) أخرجه مسلم في الحج (377) والترمذي 910 وأحمد 1 / 217، 229، 4 / 64، 5 / 377 وابن حبان موارد (976) والبيهقي 5 / 243..
وروى عبد اللّه بن عمرو الأسلمي، عن ناجية بن جندب، أو جندب بن ناجية قال: لما كنا بالغمِيم أتى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم خبر أن قريشًا بعثت خالد بن الوليد في خيل يتلقى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ فكره رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أن يلقاه، وكان بهم رحيمًا، قال: "مَنْ رَجُلٌ يَعْدِلُ بِنَا عَنِ الطَّرِيقِ"؟ أخرجه ابن أبي شيبة 14 / 453، والطبراني في الكبير 2 / 194. وأبو نعيم في الدلائل 4 / 113، وذكره الهيثمي في الزوائد 6 / 147.، فقلت: أنا بأبي أنت، فأخذتُهم في طريق، فاستوت بنا الأرض حتى أنزلته الحديبية، وهى نَزَح؛ فألقى فيها سهمًا أو سهمين من كنانته، ثم بصق فيها، ودعا، ففارت عيونها حتى إني أقول: لو شئنا لاغترفنا بأيدينا(*). وقوله: لما كنا بالغميم، هذا في عمرة الحديبية؛ فإن خالدًا كان حينئذ كافرًا، ثم أسلم بعدها.
وروى عبد الله بن نـِيار قال: جعل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ناجية بن جُنْدَب الأسلمي على هَدْية حين توجّه إلى عُمْرَة القضيّة فجعل يسير بالهَدْى أمامه يطلب الرّعْيَ في الشجر معه أربعة فـِتيان مِنْ أَسْلَم(*). وذكره الواقدي في "المغازي" في غزوة حُنين، قال: وعبَّى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أصحابه، ووضع الرايات والألْوِية، وكان في أسلم لواءان، أحدهما مع بُرَيدة بن الحُصَيب، والآخر مع جندب بن الأعجم. وقال محمد بن عمر: وشهد ابن جُنْدَب فتح مكّة واستعمله رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على هَدْية في حجّة الوداع، وكان ناجية نازلًا في بني سَلَمَةَ، ومات بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال