تسجيل الدخول


النعمان بن مالك الخزرجي

1 من 2
النّعمان بن قَوْقَل بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غَنم بن عمرو بن عوف.

ذَكَره مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَابْنُ إِسْحَاقَ فيمن استشهد بأحُد، وكان شهد بدرًا.

وقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: له صحبة، وأخرج البغويّ، من طريق خالد بن مالك الجعدي، قال: وجدت في كتاب أبي أنَّ النّعمان بن قوقل الأنصاريّ قال: أقسمْتُ عليك يا رب أن لا تغيب الشمس حتى أطأ بعرجتي في خضر الجنة. فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: "لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَطَأُ فِيهَا ومَا بِه مِنْ عَرَجٍ".(*)

وأخرج ابْنُ قَانِعٍ، وَابْنُ مَنْدَه، من طريق أبي إسحاق الفزاريّ، عن الحسن بن الحسن، عن أبي ثابت بن شداد بن أوس؛ قال: قال النعمان بن قوقل... فذكر نحوه.

قال ابْنُ مَنْدَه: يروى هذا الحديث لعمرو بن الجموح، وأخرج مسلم، من طريق شيبان ابن عبد الرَّحمن، عن الأعمش، عن أبي سفيان، وأبي صالح، عن جابر نحو حديث قبله، مَتْنُه أتى النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم النَّعمانُ بن قوقل، فقال: يا رسول الله، أرأيت إذا صليتُ المكتوبة، وحرمتُ الحرام، وأحللتُ الحلال ـــ أدخل الجنة؟ قال: "نَعَمْ".(*)

وتابعه أَبُو حَمْزَةَ، عَنِ الأعمش. أخرجه ابن منده، وأخرجه من وَجْهٍ آخر عن أبي حمزة؛ فقال: عن أبي سفيان، عن جابر، وعن أبي صالح، عن أبي سعيد. وأخرجه الطَّبَرَانِيُّ في مسند النعمان بن قوقل، مِنْ طريق جابر بن نوح، عن الأعمش؛ فقال: عن أبي صالح، عن النعمان ـــ ـــ أنه جاء رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم... فذكر نحوه. وهو مرسل، ولعل أبا صالح أراد عن قصَّة النّعمان ولم يُرِد الرواية عنه، وإنما الرواية عنه عن جابر.

وقد رواه عبد الله بن عبد القدّوس عن الأعمش، فقال: عن أبي صالح، وأبي سفيان، عن جابر، عن النعمان. أخرجه ابن منده أيضًا.

وقد رواه مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، عن ابْنِ لَهِيعة، عن أبي الزّبير، عن جابر ـــ أن النعمان جاء إلى النّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم. ورواه يزيد بن جعدبة، عن أبي الزبير؛ فقال، عن جابر: أخبرني النّعمان، أخرجه ابْنُ قانع، وابن منده مِنْ طريقه وابن جعدبة، وله ذكر في حديث أبي هريرة عند البخاريّ أخرجه من طريق عَنبسة بن سعيد عنه؛ قال: أتيْتُ النّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم بعد أن فتح خيبر؛ فقلت: يا رسول الله، أسْهِم لي؛ فقال أبان بن سعيد بن العاص: لا تعْطِه. فقلت: هذا قاتل ابن قوقل، ويقال: إن قوقلًا لقب، واسمه ثعلبة أو مالك بن ثعلبة، وقد غاير أبو عمر بين النّعمان بن قوقل والنّعمان بن مالك ابن ثعلبة. وتعقَّبه ابن الأثير. (*)
(< جـ6/ص 355>)
2 من 2
النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دَعْد بن فِهْر بن ثعلبة بن عثمان بن عمرو بن عوف بن الخزرج.

قال أبُو عُمَرَ: شهد بدرًا وأحدًا وقُتل بها في قول الواقديّ، وأما ابن القداح فقال: إن الذي شهد بدرًا وقتل بأحد هو النعمان الأعرج. وذكر السديّ أن النعمان بن مالك قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خروجه إلى أحُد: والله يا رسول الله، لأدخلن الجنة. فقال له: "بِمَ؟" قال: بأني أشهد أن لا إله إلا الله وأنكَ رسول الله وأني لا أفر من الزحف. فقال: "صَدَقْتَ؟" فقتل يومئذ. (*)

وقد تعقب ابْنُ الأثيرِ هذا بأن النعمان الأعرج هو ابن قوقل، وأن مالك بن ثعلبة لقبه قوقل. وما قاله أبو عمر محتمل. وقد ترجم البخاري النعمان بن قوقل ثم قال: النعمان بن مالك، ولم يَسُقْ له شيئًا، وذكر الواقديّ أن النعمان بن مالك وقف مع عَمْرو بن الجموح بأحد.
(< جـ6/ص 356>)