تسجيل الدخول


حجاج بن علاط بن خالد

1 من 1
الحجاج بن علاط البهزي:

الحجّاج بن عِلَاط السّلمي ثم البَهْزيّ، ينسبونه عِِِِلَاط بن خالد بن نويرة بن حنثر ابن هلال بن عُبيد بن ظفر بن سعد بن عمرو بن تميم بن بهز بن امرئ القيس بن بَهْثَةَ بن سليم ابن منصور، يُكْنَى أبا كلاب. وقيل: أبا محمد. وقيل: أبو عبد الله. وهو معدودٌ في أهل المدينة، سكن المدينةَ، وبنى بها دارًا ومسجدًا يُعْرَفُ به، وروينا من حديث واثلة بن الأسقع قال: كان سبب إسلام الحجاج بن عِلَاط البَهْزي أنه خرج في رَكْب من قومه إلى مكّة فلما جنّ عليه الليلُ وهو في وادٍ وَحْش مخوف قعد؛ فقال له أصحابه: يا أبا كلاب، قم فاتخِذْ لنفسك ولأصحابك أَمانًا، فقام الحجّاج بن عِلَاط يطوفُ حولهم يكْلَؤهم ويقول‏: [الرجز]

أُعِيذُ نَفْسِي وَأُعِيذُ صَحْبِي مِنْ كُلِّ جِنِّيٍ بِهَذَا النَّقْبِ

حَتَّى أَؤُوبَ سَالِمًا وَرَكْبِي

فسمع قائلًا يقول: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ}‏ [الرحمن:‏ 33].

وقال: فلما قدموا مكّة أخْبر بذلك في نادي قريش، فقالوا له: صَبَأْتَ والله يا أبا كلاب؛ إنّ هذا فيما يزعم أنه أُنزل عليه. قال: والله لقد سَمِعْته وسَمِعَه هؤلاء معي. ثم أسلم الحجّاج فَحَسُنَ إسلامه، ورخَّص له رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يقولَ فيه بما شاء عند أهل مكّة عام خَيْبَر من أجل ماله وولده بها، فجاء العبّاسَ بفَتْحِ خَيْبَر وأخبرهُ بذلك سِرًّا، وأخبر قريشًا بضدّه جهْرًا حتى جمع ما كان له من مالٍ بمكّة، وخرج عنها.

وحديثه بذلك صحيحٌ من رواية ثابت البُنَاني وغيره عن أنس، وذكر موسى بن عُقْبة عن ابن شهاب قال: كان الحجَّاج بن عِلاط السّلمي ثم البَهْزيّ أسْلم، وشهد مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خَيْبَر، وكان مُكْثرًا من المال، كانَتْ له معادِن بني سليم. قال أبو عمر رضي الله عنه: وابنُه نصر بن الحجاج هو الفتى الجميل الذي نفاه عُمَر بن الخطّاب من المدينة حين سمع المرأة تنشد: [‏البسيط]

هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلَى خَمْرٍ فَأَشْرَبَها أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلَى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجٍ

وخبرُه ليس هذا موضع ذكره، وذكر ابن أبي حاتم أنّ الحجاجَ بن عِلاط مدفون بقاليقلا.
(< جـ1/ص 385>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال