1 من 5
أبو يونس الظفري. ذكره ابن أبي حاتم في الوحدان، وأخرج عن دحيم، عن ابن أبي فديك، عن إدريس بن محمد بن يونس الظفري، عن جده الظفري، عن جده يونس، عن أبيه ـــ أنه حضر مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حجة الوداع وهو ابنُ عشرين سنة(*)، وله رواية.
قلت: اسمه محمد بن أنس بن فضالة، له ولأبيه ولجده صحبة. وقد تقدموا.
(< جـ7/ص 382>)
2 من 5
محمد بن فَضَالة: هو أنس بن فضالة ـــ تقدم أيضًا.
(< جـ6/ص 25>)
3 من 5
محمد بن أنس: الأنصاريّ الظفَريّ المدنيّ.
له صحبة. روى عنه يونس. ذكره ابن أبي حاتم، وقال: سمعْتُ أبي يقول ذلك، وفَرّق بينه وبين محمد بن أنس بن فضالة، فوهم؛ فإنهما واحد.
وقد مضى في محمد بن أنس بن فضالة أنَّ ابنه يونس بن محمد رَوى عنه.
(< جـ6/ص 259>)
4 من 5
محمد بن أنس بن فضالة بن عبيد بن يزيد بن قيْس بن ضُبَيعة بن الأصْرَم بن جَحْجَبى ابن كُلْفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسيّ.
ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ في الصّحابة، وقال: قال لي يحيى بن موسى، عن يعقوب بن محمد، أنبأنا إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس الظَّفَري، حدثني جدّي، عن أبيه، قال: قَدِمَ النبي صَلَّى الله عليه وسلم، المَدِينَةَ، وَأَنَا ابْنُ أسْبُوعَيْنِ، فَأُتِي بِي إِلَيْه،ِ فَمَسَحَ بِرَأْسِي، وَحَجَّ بِي حَجَّةَ الْوَدَاعِ، وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ، وَقَالَ: دَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، وَقَالَ: سَمُّوهُ بِاسْمِي وَلاَ تُكَنّوهُ بِكُنْيَتِي قَالَ يُونُسُ: ولقد عُمّر أبي حتى شاب كل شيء منه، ومات وما شاب موضِعُ يد النبيّ، صلّى الله عليه وآله وسَلم، من رأسه.(*)
وكذا أخرجه مُطَيَّنُ، عن أبي أمية الطَّرطوسيّ، وعن يعقوب بن محمد ــ هو الزهريّ به.
واختصره ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، فقال: محمد بن أنس بن فضالة، قال: قَدِمَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ أسْبُوعَيْنِ.
وأخرجه أَبُو عَلِيِّ بْنِ السَّكَنِ مطوّلًا من وجه آخر، عن يَعْقُوب بن محمد، بهذا السّند، لكن قال: محمد بن فضالة، فنسب محمد إلى جده.
قَالَ ابْنُ شَاهِينَ: سمعت عبد الله بن سُلَيْمَان بن الأشعث يقول: محمد بن أنس بن فضالة هو الذي كان تصدّق النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم بماله الذي كان في بني ظَفَر، فأشار بذلك إلى ما أخرجه ابن أبي داود، وابن منده، من طريق سفيان بن حمزة، عن عمرو بن أبي فَرْوة، عن مشيخة أهل بيته، قال: قتل أنس بن فضالة يوم أُحُد، فأتى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم بمحمد بن أنس بن فضالة، فَتَصَدَّقَ عَلَيْهِ بعَذْقٍ لاَ يُبَاعُ وَلاَ يُوهَبُ... الحديث.
قَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: لا يروى إلا بهذا الإسناد.
وَقَالَ البُخَارِيُّ أيضًا: قال أبو كامل، عن فُضَيل بن سليمان، عن يونس بن محمد عن فضالة عن أبيه ــ وكان أبوه ممن صحب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم هو وجدّه: إن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أتاهم في بني ظفر.(*)
وَوصَلَهُ الْبَغَوِيُّ عن أبي كامل، وهو فضيل بن حسين، والصّلت بن مسعود، كلاهما عن فضيل بن سليمان بهذا؛ وزاد: فجلس على صخرة ومعه ابن مسعود ومعاذ، فأمر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قَارِئًا فَقَرَأَ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ: {فَكَيْفَ إذَا جئنا مِنْ كلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤلاءِ شَهِيدًا...} الآية [النساء: 41] ـــ بكى حتى اضطرَب لحيَاهُ، وقال: "رَبّ عَلَى هَؤلاَءِ، شهدت، فَكَيْفَ بِمَنْ لَمْ أَرَهُ؟".(*)
وهكذا أخرجه ابْنُ شَاهِينَ عن البغويّ: وقال: قال البغويّ: لا أعلم رَوى محمد بن فضالة غير هذا الحديث.
وَفَرَّقَ الْبَغَوِيُّ وَابْنُ شَاهِين وَابْنُ قَانِعٍ وَغَيْرهم بين محمد بن أنس بن فضالة وبين محمد(*) ابن فضالة؛ والراجح أنهما واحد؛ لكن قال ابن شاهين: سمعتُ عبد الله بن سليمان ـــ يعني ابن أبي داود، ويقول: شهد محمّد بن أنس بن فضالة فتح مكّة والمشاهد بعدها. والله أعلم.
(< جـ6/ص 4>)
5 من 5
محمد بن فّضالة.
فرّق الْبَغَوِيُّ، وابن قانع؛ وابن حبّان؛ وابن شاهين، بينه وبين محمد بن أنس بن فضالة، وأبى ذلك الطّبراني وابن منده ومَنْ تبعهما؛ فذكروا الحديثين في ترجمة واحدة؛ وعندهم أنّ مَنْ قال محمد بن فضالة نسبه إلى جدّه، وهو الصّواب كما أوضحته في القسم الأوّل. والله أعلم.
(< جـ6/ص 272>)