تسجيل الدخول


الحارث بن أنس الأشهلي

((الحَارِث بن أشيم بن رَافع)) ((الحَارِثُ بن أوْس الأنْصَارِي. شهد بدرًا، لا تعرف له رواية. قال موسى بن عقبة عن الزهري: شهد بدرًا من النبيت، ثم من بني عبد الأشهل، الحارث بن أوس. أخرجه أيضًا ابن مَنْدَه وأبو نعيم. قلت: قد أخرج ابن منده وأبو نعيم الحارث بن أوس أربع تراجم، إحداها: الحارث بن أوس بن معاذ أخو سعد بن معاذ، والثانية: الحارث بن أوس بن النعمان النجاري الذي حضر قتل كعب، والثالثة: الحارث بن أوس بن رافع الأنصاري، وقتل يوم أحد، والرابعة: الحارث بن أوس من بني النبيت، ثم من بني عبد الأشهل؛ فهذه أربع تراجم، قال بعض العلماء: كلها واحد؛ فإن الحارث بن أوس بن معاذ هو ابن أخي سعد بن معاذ، هو من بني عبد الأشهل، وعبد الأشهل من بني النبيت كما ذكرناه في نسبه، وشهد بدرًا وقتل يوم أحد، وقيل: بقيَّ إلى يوم الخندق، وهو الذي أرسله سعد بن معاذ عمه لقتل كعب بن الأشرف، وهو الحارث بن أوس بن النعمان نسب إلى جده؛ فإن أوس بن معاذ بن النعمان، هو أخو سعد بن معاذ، وجعلاه نجاريًا، وليس كذلك؛ فإن بني النجار من الخزرج الأكبر، وهذا من الأوس، ثم جعلاه حارثيًا في الترجمة التي جعلاه فيها نجاريًا، وهما متناقضان؛ فإن حارثة من الأوس وهو حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو، وهو النبيت، بن مالك بن الأوس، ولا يقال: خزرجي، إلا لمن ينسب إلى الخزرج الأكبر أخي الأوس، والله أعلم. وهذا قول صحيح لا شبهة فيه.)) ((الحَارِثُ بن أوْس بن النُّعمان النَّجَّاري. حضر قتل كعب بن الأشرف مع محمد بن مسلمة. حين بعثهما النبي صَلَّى الله عليه وسلم لقتله. قال عروة بن الزبير: إن سعد بن معاذ بعث الحارث بن أوس بن النعمان، أخا بني حارثة، مع محمد بن مسلمة إلى كعب ابن الأشرف، فلما ضرب ابن الأشرف أصاب رجل الحارث ذباب السيف، فحمله أصحابه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. قلت: قول ابن منده وأبو نعيم في نسبه: النجاري، وأظنه تصحيفًا، فإن بني النجار من الخزرج ولم يشهد قتل كعب بن الأشرف خزرجي؛ إنما قتله نفر من الأوس. وقد رواه بعضهم الحارثي، فظنه النجاري. أو قد نقلاه من نسخة غلط الناسخ فيها، ويؤيد ما قلناه أنهما نقلا عن عروة أن سعد بن معاذ بعث الحارث بن أوس بن النعمان أخا بني حارثة، ولا أشك أن أبا نعيم تبع ابن مَنْدَه، والله أعلم. ويرد الكلام عليه آخر ترجمة الحارث بن أوس الأنصاري، إن شاء الله تعالى، ولو لم يقولا: إنه حارثي لكنت أقول: إنه الحارث بن أوس بن معاذ بن النعمان بن أخي سعد بن معاذ؛ وإن كان الذي روى أنه حارثي عن عروة هو ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، وهو إسناد لا اعتبار به.)) ((الحَارِثُ بن أنَسَ بن رَافع بن امْرِئ القَيْس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي، ثم الأشهلي. قال أبو عمر: وأنس هو أبو الحَيْسر، شَهد بدرًا، وقتل يوم أحد شهيدًا، ووافقه ابن إسحاق والكلبي. أخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]، إلا أن أبا نعيم جعل هذا الحارث مختلفًا فيه؛ فذكره ابن أنس، وقال: خالف ابن إسحاق أبو معشر، فقال: الحارث بن أوس. وقال عروة: الحارث بن أشيم؛ هذا كلام أبي نعيم؛ فقد جعل الثلاثة واحدًا. وخالفه ابن منده؛ فجعلهما اثنين: أحدهما الحارث بن أنس، وقيل: ابن أوس بن رافع، والثاني: الحارث بن أشيم، وجعل أبو عمر الحارث بن أوس غير الحارث بن أنس بن رافع؛ إلا أنه قال في الحارث بن أنس بن مالك: أخاف أن يكون ابن رافع الأشهلي، على ما ذكره آنفًا، وخالفه ابن منده في نسبه، فقال: الحارث بن أنس بن رافع بن أوس بن حارثة، من بني عبد الأشهل، وفيه نظر؛ فإنه خالف الجميع، ولا عقب عليه.)) أسد الغابة.
((كان أبو الحيسر قد قدم مكّة ومعه فتية من بني عبد الأشهل خمسة عشر رجلًا فيهم إياس بن معاذ وأظهروا أنّهم يريدون العمرة فنزلوا على عتبة بن ربيعة فأكرمهم وطلبوا إليه وإلى قريش أن يحالفوهم على قتال الخزرج فقالت قريش: بعدتْ داركم منّا، متى يُجيب داعينَا صريخُكم ومتى يجيب داعيَكم صريخُنا! وسمع بهم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأتاهم فجلس إليهم فقال: "هل لكم إلى خير ممّا جئتم له؟" قالوا: وماذاك؟ قال: "أنا رسول الله بعثني الله إلى عباده أدعوهم إلى أن يعبدوا الله ولا يُشركوا به شيئًا وقد نزل عليّ الكتاب". فقال إياس بن معاذ، وكان غلامًا حدثًا: يا قوم هذا والله خير ممّا جئتم له. فأخذ أبو الحيسر كفًّا من البطحاء فرمى بها وجهه ثمّ قال: ما أشغلنا عن هذا، ما قدم وفدٌ إذًا على قوم بشرٍّ ممّا قدمنا به على قومنا، إنّا خرجنا نطلب حلف قريش على عدوّنا فنرجع بعداوة قريش مع عداوة الخزرج.(*) أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني إبراهيم بن الحصين عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه قال: سمعتُ محمد بن مسلمة وسلمة بن سلامة بن وقش وأبا الهيثمّ بن التّيّهان يقولون: لم ينشب إياس حين رجع أن مات، فلقد سمعناه يُهَلّل حتى مات، فكانوا يتحدّثون أنّه مات مسلمًا لما سمع من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. قال محمد بن عمر: وكان أبو الحيسر وأصحابه أوّل من لقي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، من الأنصار ودعاهم إلى الإسلام. وكان لُقيّه إيّاهم بذي المجاز.)) الطبقات الكبير. ((قال ابْنُ شَاهِينَ في ترجمة شريك بن أبي الحَيْسَر، واسمُ أبي الحَيسَر أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، أخو الحارث بن أنس الذي شهد بَدْرًا. شَهِد شريك وابنه عبد الله معه أحُدًا فيما حدثنا محمد عن محمد بن يزيد عن رجاله.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أمّه أمّ شريك بنت خالد بن خُنيس بن لَوْذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة من الخزرج)) الطبقات الكبير.
((يُكْنَى أبا أوْس)) الاستيعاب في معرقة الأصحاب.
((ليس للحارث بن أنس عقب.))
((شهد بدرًا وأحُدًا وقُتل يوم أحُد شهيدًا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرًا من الهجرة.)) الطبقات الكبير. ((كان يوم قُتل ابنَ ثمانٍ وعشرين سنة.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال