1 من 5
الحَارِثُ بْنُ أُشَيْمٍ
(د ع) الحَارِث بن أشيم بن رَافع بن امْرئ القَيْس بن زيد بن عبد الأشهل؛ كذا نسبه ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، ثم من الأوس من بني عبد الأشهل.
قال أبو نعيم: وقال أبو معشر نَجِيح المدني: الحارث بن أوس، وسنذكره إن شاء الله تعالى.
وقال ابن إسحاق: الحارث بن أنس بن رافع، ومثله قال ابن الكلبي.
أخرجه ابن مَنْدَه وأبو نعيم.
(< جـ1/ص 586>)
2 من 5
الحَارِثُ بْنُ أَنَسٍ
(ب د ع) الحَارِثُ بن أنَسَ بن رَافع بن امْرِئ القَيْس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي، ثم الأشهلي.
قال أبو عمر: وأنس هو أبو الحَيْسر، شَهد بدرًا، وقتل يوم أحد شهيدًا، ووافقه ابن إسحاق والكلبي.
أخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]، إلا أن أبا نعيم جعل هذا الحارث مختلفًا فيه؛ فذكره ابن أنس، وقال: خالف ابن إسحاق أبو معشر، فقال: الحارث بن أوس. وقال عروة: الحارث بن أشيم؛ هذا كلام أبي نعيم؛ فقد جعل الثلاثة واحدًا.
وخالفه ابن منده؛ فجعلهما اثنين: أحدهما الحارث بن أنس، وقيل: ابن أوس بن رافع، والثاني: الحارث بن أشيم، وجعل أبو عمر الحارث بن أوس غير الحارث بن أنس بن رافع؛ إلا أنه قال في الحارث بن أنس بن مالك: أخاف أن يكون ابن رافع الأشهلي، على ما ذكره آنفًا، وخالفه ابن منده في نسبه، فقال: الحارث بن أنس بن رافع بن أوس بن حارثة، من بني عبد الأشهل، وفيه نظر؛ فإنه خالف الجميع، ولا عقب عليه.
أخرجه الثلاثة.
(< جـ1/ص 587>)
3 من 5
الحَارِثُ بْنُ أَوْسِ بْنِ النُّعْمَانِ
(د ع) الحَارِثُ بن أوْس بن النُّعمان النَّجَّاري. حضر قتل كعب بن الأشرف مع محمد ابن مسلمة. حين بعثهما النبي صَلَّى الله عليه وسلم لقتله. قال عروة بن الزبير: إن سعد ابن معاذ بعث الحارث بن أوس بن النعمان، أخا بني حارثة، مع محمد بن مسلمة إلى كعب ابن الأشرف، فلما ضرب ابن الأشرف أصاب رجل الحارث ذباب السيف، فحمله أصحابه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
قلت: قول ابن منده وأبو نعيم في نسبه: النجاري، وأظنه تصحيفًا، فإن بني النجار من الخزرج ولم يشهد قتل كعب بن الأشرف خزرجي؛ إنما قتله نفر من الأوس. وقد رواه بعضهم الحارثي، فظنه النجاري. أو قد نقلاه من نسخة غلط الناسخ فيها، ويؤيد ما قلناه أنهما نقلا عن عروة أن سعد بن معاذ بعث الحارث بن أوس بن النعمان أخا بني حارثة، ولا أشك أن أبا نعيم تبع ابن مَنْدَه، والله أعلم. ويرد الكلام عليه آخر ترجمة الحارث بن أوس الأنصاري، إن شاء الله تعالى، ولو لم يقولا: إنه حارثي لكنت أقول: إنه الحارث بن أوس بن معاذ بن النعمان بن أخي سعد بن معاذ؛ وإن كان الذي روى أنه حارثي عن عروة هو ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، وهو إسناد لا اعتبار به.
(< جـ1/ص 589>)
4 من 5
الحَارِثُ بْنُ أَوْسٍ الأَنْصَارِيُّ
(د ع) الحَارِثُ بن أوْس الأنْصَارِي، هو ابن رافع. وقيل: ابن أنس بن رافع. قتل يوم أحد شهيدًا. قال ذلك عروة، وموسى بن عقبة. وقالوا: استشهد من الأنصار بأحد من بني النبيت، ثم من بني عبد الأشهل: الحارث بن أوس.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقد تقدم.
(< جـ1/ص 590>)
5 من 5
الحَارِثُ بْنُ أَوْسٍ الأَنْصَارِيُّ
(د ع) الحَارِثُ بن أوْس الأنْصَارِي. شهد بدرًا، لا تعرف له رواية. قال موسى بن عقبة عن الزهري: شهد بدرًا من النبيت، ثم من بني عبد الأشهل، الحارث بن أوس.
أخرجه أيضًا ابن مَنْدَه وأبو نعيم.
قلت: قد أخرج ابن منده وأبو نعيم الحارث بن أوس أربع تراجم، إحداها: الحارث ابن أوس بن معاذ أخو سعد بن معاذ، والثانية: الحارث بن أوس بن النعمان النجاري الذي حضر قتل كعب، والثالثة: الحارث بن أوس بن رافع الأنصاري، وقتل يوم أحد، والرابعة: الحارث بن أوس من بني النبيت، ثم من بني عبد الأشهل؛ فهذه أربع تراجم، قال بعض العلماء: كلها واحد؛ فإن الحارث بن أوس بن معاذ هو ابن أخي سعد بن معاذ، هو من بني عبد الأشهل، وعبد الأشهل من بني النبيت كما ذكرناه في نسبه، وشهد بدرًا وقتل يوم أحد، وقيل: بقيَّ إلى يوم الخندق، وهو الذي أرسله سعد بن معاذ عمه لقتل كعب بن الأشرف، وهو الحارث بن أوس بن النعمان نسب إلى جده؛ فإن أوس بن معاذ بن النعمان، هو أخو سعد بن معاذ، وجعلاه نجاريًا، وليس كذلك؛ فإن بني النجار من الخزرج الأكبر، وهذا من الأوس، ثم جعلاه حارثيًا في الترجمة التي جعلاه فيها نجاريًا، وهما متناقضان؛ فإن حارثة من الأوس وهو حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو، وهو النبيت، بن مالك بن الأوس، ولا يقال: خزرجي، إلا لمن ينسب إلى الخزرج الأكبر أخي الأوس، والله أعلم. وهذا قول صحيح لا شبهة فيه.
(< جـ1/ص 590>)